العدد 4106 - الثلثاء 03 ديسمبر 2013م الموافق 29 محرم 1435هـ

اتحاد الشغل التونسي يمهل الاسلاميين والمعارضة عشرة ايام للاتفاق

الامين العام للاتحاد العام التونسي حسين العباسي
الامين العام للاتحاد العام التونسي حسين العباسي

قال الاتحاد العام التونسي للشغل ذو التأثير القوي اليوم الأربعاء (4 ديسمبر / كانون الأول 2013) إنه أمهل الحكام الاسلاميين والمعارضة العلمانية في تونس عشرة ايام للتوافق حول رئيس وزراء جديد للخروج من أزمة سياسية خانقة مستمرة منذ أشهر وهدد باعلان الفشل النهائي للمحادثات.

وتواجه تونس مهد انتفاضات الربيع العربي اسوأ ازمة سياسية منذ اشهر بعد ان اغتال مسلحون يعتقد انهم متشددون اسلاميون اثنين من زعماء المعارضة العلمانية هذا العام. وسعيا لانهاء التوتر السياسي قاد الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمات اخرى من بينها اتحاد الصناعة والتجارة ونقابة المحامين ورابطة حقوق الانسان وساطة بين الفرقاء السياسيين منذ يوليو تموز الماضي لكن المحادثات تعرضت لعدة هزات بسبب غياب مناخ الثقة بين الطرفين.

وقال حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في مؤتمر صحفي ان "الرباعي الراعي للحوار سيمنح فرصة للفرقاء السياسين بعشرة ايام للتوافق حول مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء مضيفا انها ستكون فرصة الامل الاخير."

واضاف "يوم 14 ديسمبر سيكون فاصلا اما سنعلن لشعبنا بشرى مع اقتراب ذكرى الثورة بالتوافق او سنعلن الفشل النهائي للحوار.. يوم 14 ديسمبر على الساعة 12 ستكون اخر فرصة وهو فعلا فرصة الامل الاخير."

وذكر الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل ان الرباعي الذي يقود وساطة لديه اليات اخرى يمكنه اللجوء اليها في هذه الاثناء لانقاذ البلاد من وضع مجهول.

ولم يكشف الاتحاد الذي يستمد تأثيرة القوي من حوالي مليون عضو عن الاليات التي قد يلجأ اليها في حال اعلانه فشل الحوار. وحذر العباسي من ان تونس "ستعيش شتاء ساخنا اذا فشل السياسيون في الاتفاق في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية والامنية في الارهاب والتهديدات الارهابية التي تواجهها البلاد."

ووافقت حركة النهضة الاسلامية قبل اشهر على التنحي عن الحكم بعد احتجاجات عارمة شنتها المعارضة العلمانية التي اتهمت النهضة بالتساهل مع عنف متشددين اسلاميين انتهى باغتيال زعيمين للمعارضة.

ولكن النهضة ترفض الاتهامات وتقول ان المعارضة تسعى لافشال الحوار واسقاط الحكومة بقوة الشارع. ولكن رغم قبول النهضة التنحي الا ان طريق المحادثات لم يكن معبدا مما يعقد الانتقال الديمقراطي المتعثر في تونس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً