العدد 4106 - الثلثاء 03 ديسمبر 2013م الموافق 29 محرم 1435هـ

صحيفة سورية: مقاتلو المعارضة يريدون استخدام راهبات معلولا "دروعا بشرية"

اعتبرت صحيفة سورية مقربة من نظام الرئيس بشار الاسد اليوم الاربعاء(4ديسمبر/كانون الأول2013) ان مقاتلي المعارضة يريدون استخدام الراهبات اللواتي اقتادوهن من بلدة معلولا المسيحية شمال دمشق "دروعا بشرية".

وقالت صحيفة "الوطن" ان قوات الجيش السوري "بدأت تتوافد إلى المنطقة (معلولا) لإعادة بسط الأمن والأمان بعد ان عاث بها مئات الإرهابيين فسادا وتخريبا وهم تسللوا إليها من خلال طرق ترابية بين الجبال واختطفوا 12 راهبة سورية ولبنانية واقتادوهن (...) إلى بلدة يبرود حيث يرجح أن يستخدموهن كدروع بشرية في البلدة".

ورأت ان هذه الخطوة تأتي "بعد توالي هزائمهم (المسلحون) في قارة والنبك ودير عطية" الواقعة في منطقة القلمون الاستراتيجية والتي تشن القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني، حملة عسكرية لاستعادتها من ايدي مقاتلي المعارضة.

وتعد يبرود المحطة المقبلة التي يريد النظام السوري استعادتها في منطقة القلمون الجبلية الحدودية مع لبنان.

وبحسب رئيسة دير صيدنايا فبرونيا نبهان التي تحادثت مع رئيسة دير مار تقلا في معلولا الام بيلاجيا سياف مساء الاثنين، فإن الراهبات الاثنتي عشرة السوريات واللبنانيات والسيدات الثلاث اللواتي يعملن معهن، موجودات في منزل بيبرود وهم في حالة جيدة.

وكان السفير البابوي في دمشق ماريو زيناري قال ان الراهبات اقتدن بالقوة الى خارج الدير على يد مجموعة مسلحة، وارغمن على اللحاق بها الى يبرود.

والاربعاء، تحدث البابا خلال اللقاء العام في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان امام 30 الف شخص، عن مصير "راهبات دير مار تقلا للروم الارثوذكس في معلولا بسوريا اللواتي تم اقتيادهن بالقوة من قبل رجال مسلحين".

وقال "نصلي من اجل الاخوات وكل الذين خطفوا بسبب النزاع. لنواصل الصلاة والعمل معا من اجل السلام".

من جهة اخرى، اكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وهيئة الاركان في الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة، عدم "ضلوع اي وحدة من وحدات الجيش الحر في التعرض لراهبات دير مار تقلا".

واكد الطرفان عملهما "على البحث في القضية حتى الوصول بالراهبات إلى مكان آمن بعيداً عن نيران النظام ومرتزقته".

ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان القوات النظامية قصفت اليوم مناطق في بلدة يبرود، مشيرا الى "مقتل ضابط برتبة عقيد من القوات النظامية في اشتباكات مع جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وكتائب اسلامية مقاتلة في محيط بلدة معلولا".

وكان مقاتلون معارضون بينهم جهاديون سيطروا مساء الاثنين على بلدة معلولا الواقعة على مسافة 55 كلم شمال دمشق، والمعروفة بآثارها المسيحية، بحسب المرصد.

وشهدت البلدة معارك وسيطرة للمقاتلين في ايلول/سبتمبر الماضي اثارت ذعرا بين السكان المسيحيين، قبل ان تستعيد قوات النظام السيطرة عليها.

وتضم البلدة عددا كبيرا من الكنائس، وهي الوحيدة في العالم التي ما زال سكانها يتقنون الآرامية، لغة المسيح.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً