اتهم رئيس وزراء اوكرانيا ميكولا ازاروف يوم الأربعاء (4 ديسمبر/ كانون الأول2013) المعارضة بمحاولة إثارة العنف وذلك خلال استقباله للأمين العام لمجلس اوروبا ثوربيون ياجلاند.

وبحث معه الاحتجاجات الحالية في الجمهورية السوفيتية السابقة والتي أثارها قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بالتحول في السياسة التجارية لبلاده من الاتحاد الاوروبي والعودة مرة أخرى باتجاه موسكو.

وقال ازاروف "صورة جميع الأحداث التي وقعت واضحة تماما الآن. نواجه استفزازات واضحة جدا. لا يوجد طلاب في الميدان. هم مدربون جيدا على التحريض."

وكشفت الأزمة مرة أخرى الصراع من أجل النفوذ في أوكرانيا التي تتأرجح بين الاتحاد الاوروبي وموسكو منذ "الثورة البرتقالية" قبل تسعة أعوام والتي أطاحت بالنظام السياسي عقب انهيار الاتحاد السوفيتي. وأجبر نواب المعارضة البرلمان على تعليق جلسته بسدهم الطريق المؤدي الى منصة رئيس البرلمان في تصعيد لمطالبهم ليانوكوفيتش بإقالة ازاروف وفريقه.

وأنشأ المحتجون المؤيدون للاتحاد الاوروبي مخيما كبيرا في ميدان الاستقلال الذي كان مسرحا "للثورة البرتقالية" عامي 2004 و 2005 ويتابعون الفعاليات الاخبارية من شاشة تلفزيونية عملاقة.

وفي وقت مبكر من صباح يوم السبت (30 نوفمبر تشرين الثاني) استخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لاخلاء الميدان مما أدى الى اصابة عشرات المحتجين والصحفيين.

وقال ازاروف ان الشرطة تظهر ضبط النفس. وقال "يوجد في كييف نحو 2500 متمردا يستخدمون قوتهم وقدراتهم لدفع أجهزة إنفاذ القانون الى المقاومة. السلطات تظهر عدم استخدام القوة لكن المعارضة تستخدمها."

ومع وصول وزراء خارجية من منظمة الامن والتعاون في اوروبا المعنية بمراقبة حقوق الانسان الى كييف يوم الخميس (5 ديسمبر كانون الأول) حاول ازاروف إعطاء صورة المسيطر في ظل غياب يانوكوفيتش الذي ذهب الى الصين في زيارة رسمية.

واحتشد مئات المحتجين حاملين الاعلام الوطنية وأعلام الأحزاب السياسية اليوم قرب المباني الحكومية لكنهم وجدوا العديد من الطرق قد سدت بمركبات الشرطة.