العدد 4106 - الثلثاء 03 ديسمبر 2013م الموافق 29 محرم 1435هـ

المحتجون في تايلاند ينفضون من أمام مقر الشرطة والجيش يستبعد الانقلاب

انفض المحتجون الذين يحاولون اسقاط الحكومة التايلاندية من حول مقر قيادة الشرطة المحلية فجأة اليوم الأربعاء (4 ديسمبر/ كانون الأول 2013) لكن زعيمهم قال إن المواجهة ستستمر رغم جهود السلطات لنزع فتيل الأزمة.

ونأى الجيش -الذي قام او حاول القيام بثمانية عشر انقلابا خلال الثمانين عاما الاخيرة- بنفسه عن الاضطرابات الاخيرة.

وقال قائد سلاح البحرية انه وزملاءه كبار قادة القوات المسلحة استبعدوا التدخل مع اتجاه الاوضاع للعودة الى طبيعتها. وبعد أيام من العنف الذي أدى لمقتل خمسة أشخاص عملت الحكومة على تهدئة المواجهة أمس الثلاثاء وأمرت الشرطة بعدم التصدي للمحتجين والسماح لهم بدخول المباني الحكومية التي حاصروها في اطار محاولتهم لاسقاط الحكومة.

وقال زعيم الحركة الاحتجاجية سوتيب تاوجسوبان ان الاحتجاجات ستتوقف غدا الخميس احتراما لمناسبة عيد ميلاد الملك بوميبون ادولياديج (86 عاما) الذي يجله المواطنون كثيرا وكذلك المتظاهرون ضد الحكومة.

واضاف ان الحملة ستستمر بعد ذلك مباشرة.

وقال في كلمة لمؤيديه في وقت متأخر أمس الثلاثاء "سنبدأ معركتنا مجددا في السادس من ديسمبر. سنبدأ بعد شروق الشمس وسنكافح كل يوم حتى ننتصر." وشق المحتجون طريقهم داخل مقر الشرطة المحلية إلا انهم لم ينجحوا في تخطي الحوجز الداخلية وقرروا بعد فترة التخلي عن المحاولة.

وفي دلالة على تآخي أجهزة الدولة يوم الثلاثاء بعد تبادل اطلاق الغازات المسيلة للدموع والقنابل الحارقة في اليوم السابق أخذت مئات الضابطات مكان رجال الأمن عند الحواجز ولوحن للمحتجين بينما ردد كلا الجانبين "عاش الملك".

ويريد سوتيب (64 عاما) -الذي كان عضوا برلمانيا معارضا عن الحزب الديمقراطي قبل ان يستقيل ليقود الاحتجاجات- تشكيل ما يصفه "بمجلس للشعب" ليحل مكان الحكومة.

وقالت رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا ان هذا غير دستوري وانها لن تستقيل. وهذه الاحتجاجات هي أحدث منعطف في صراع يضع الطبقة المتوسطة في بانكوك والنخبة الملكية في مواجهة انصار ينجلوك وشقيقها تاكسين شيناواترا - رئيس الوزراء السابق الذي اطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 ويعيش في منفى اختياري - وغالبيتهم من الفقراء.

وفي رد على مخاوف من احتمال قفز الجيش الى المشهد ثانية قال قائد سلاح البحرية الاميرال نارونج بيباتاناساي انه هو وقائدي الجيش والقوات الجوية التقوا وليست لديهم اي خطط للتدخل.

وقال للصحفيين "اتفق الجميع على ان القوات العسكرية لن تقوم بدور رئيسي في هذا الوضع وانه لن يكون هناك انقلاب لاننا نعتقد ان التوتر ينحسر وان كل شيء سيعود الى حالته العادية قريبا جدا."

وقدرت الشرطة عدد المحتجين الذين احتشدوا أمام مقرها بحلول منتصف النهار بنحو ثلاثة الاف وهو عدد قليل نسبيا مقارنة مع الاعداد التي رصدت على مدار الاسبوع او الاسبوعين الماضيين.

واغلق الطريق الرئيسي أمام مقر الشرطة الا ان مراكز التسوق الراقية في المنطقة ظلت مفتوحة. ولا يزال مئات المحتجين يحتلون وزارة المالية ومركزا اداريا كبيرا في شمال العاصمة إلا ان الحكومة استمرت في عملها والتقت ينجلوك بوزراء المجموعة الاقتصادية في مكتبها بمقر الحكومة.

وقال تيرات راتاناسيفي المتحدث باسم الحكومة للصحفيين ان ينجلوك طلبت من وزير المالية كيتيرات نا رانونج والمؤسسات الاقتصادية وضع اجراءات لتعزيز الاستثمار وخلق فرص عمل واستعادة الثقة.

وقال "ستعلن (الاجراءات) في الاسبوع الاخير من العام او في مطلع 2014 كهدية للشعب التايلاندي."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً