طالبت عائلة المعتقلين محمد يوسف المغني وفاضل عباس المغني بالكشف عن مصيرهما بعد توارد أنباء على شبكات التواصل الاجتماعي تفيد باتخاذهما الإضراب وسيلة احتجاجاً على ما ادعي بوجود «سوء معاملة مورس بحقهما داخل عنبر (1) بسجن جو».

وقالت أمينة يوسف المغني والدة المعتقل فاضل عباس المغني ان ابنها لم يتصل منذ فترة، وأوضحت «يسمح لولدي بالاتصال يومي الخميس والاثنين من كل أسبوع، إلا أنني لم أتلق منه أي اتصال يوم أمس الأول الاثنين (2 ديسمبر/ كانون الأول 2013)، كما لم أتلق اتصالا منه يوم الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)».

وأضافت «جاء ذلك تزامناً مع ورود أنباء على شبكات التواصل الاجتماعي تفيد بأن معتقلي عنبر (1) في سجن جو تعرضوا لسوء المعاملة، ما دفعهم للإضراب عن الطعام احتجاجا، وعليه تم حرمانهم من الاتصال والزيارات وامتدت لتشمل شرب الماء لفترات طويلة».

وأشارت المغني إلى أن عددا من المعتقلين فقدوا الوعي بسبب الإضراب وتم نقلهم لعيادة السجن، حسبما نقلت مواقع التواصل الاجتماعي.

واستغربت «عدم صدور أي توضيح من وزارة الداخلية ردا على ما تردد بشأن الاعتداء على المعتقلين»، وقالت «اسمحوا لأبنائنا بالتواصل معنا هاتفياً، وارجعوا الزيارات كي يتسنى لنا الاطمئنان على أوضاعهم».

من جانبها، طالبت زينب حبيب العرادي زوجة المعتقل جعفر عيد بالكشف عن مصير زوجها الذي لم يتصل بها منذ أسبوعين حسبما قالت، موضحة أنها التقت به في (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2013).

وأردفت «يوم أمس الأول (الاثنين) ذهبنا لزيارة زوجي وأخيه المعتقلين في سجن جو، واستغربت حضور أخ زوجي فقط، الذي أخبرنا بأن جعفر مضرب عن الطعام والزيارة، لأسباب لم يذكرها».

وبينت العرادي أن زوجها يعاني من توقف الوظائف الحيوية بإحدى كليتيه نتيجة التعذيب، مضيفة أن زوجها وضع في الحبس الانفرادي لمدة 9 أشهر بتهمة قضية «الخمسة طن» ثم نقل للحوض الجاف، وأخيراً لسجن جو بعد صدور الحكم.

ونقلت العرادي، جانبا آخر من معاناتها ان «ابنتي تبلغ من العمر سنة وخمسة أشهر، إلا أنني لغاية الآن لم استطع إصدار جواز سفر لها».

وقالت «الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة طلبت حضور الأب شخصيا على رغم وجود إذن من النيابة العامة»، مضيفة أنها لجأت للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية، إلا أنها لم تحصل على أية نتيجة تذكر، كما قالت.