برعاية كريمة من نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة انطلقت فعاليات المهرجان المسرحي الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة في نسخته الثالثة مساء اليوم الثلثاء (3 ديسمبر/ كانون الأول 2013) على خشبة الصالة الثقافية، وبهذه المناسبة أعرب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته بافتتاح هذا المهرجان الذي تشارك فيه فئة عزيزة تحظى باهتمام الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، لافتا سموه إلى أن الحكومة وفرت البيئة الخصبة التي لا تجعل الإعاقة عائقا أمام الإبداع وضمنت لهم التعليم والتدريب الذي يؤهلهم للدخول بثقة في مختلف مجالات العمل.
وأكد سموه أن المهرجان المسرحي الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة لإبراز النماذج المضيئة للأعمال المسرحية لذوي الإعاقة ليأخذوا نصيبهم من الظهور على الساحة الفنية لاستحقاقهم لذلك، ولترسيخ ثقافة إدماجهم بصورة طبيعية في المجتمع.
وأشار سمو نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة ومن خلال برامج وزارة التنمية الاجتماعية حريصة على تهيئة الأجواء التي تفجر الطاقات لتأخذ طريقها بالتميز، مشيدا سموه بما وفرته وزارة التنمية الاجتماعية من أجواء لإنجاح هذا المهرجان.
ومن جهتها عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي عن عظيم شكرها وتقدير لتفضل نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة برعايته الكريمة لهذا المهرجان الخليجي الذي يهتم بعطاءات ذوي الإعاقة، وهو أمر ليس بغريب على سموه الذي طالما أبدى اهتماما بهذه الفئة ووجه لتقديم كل التسهيلات والاهتمام لها، كما رفعت بالغ التقدير والامتنان إلى مقام ملك مملكة البحرين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى رئيس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ، على اهتمامهم البالغ والمستمر بجميع الفئات التي تستحق الرعاية الاجتماعية وذلك من خلال توجيهاتهم السامية لإقامة مثل هذه الاحتفاليات والمهرجانات والبرامج الإنسانية والتي من شأنها رفع مستويات الحماية والرعاية الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة التي دأبت القيادة في مملكة البحرين على التوجيه لتحقيقها.
وقالت: "يعبر قرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لاعتماد تنظيم المهرجان المسرحي للأشخاص ذوي الإعاقة بصورة دورية، عن وعي واهتمام الدول الأعضاء بالمجلس ومحاولة لبناء تجربة جديدة في إطار الاهتمام بالمعاقين والعمل على تمكينهم وإدماجهم في الفضاء الاجتماعي داخل المجتمع من خلال تنمية مواهبهم الفنية ورعايتها في مجال العمل المسرحي، ومن خلال هذا القرار الخليجي يحرص المهرجان دائماً على أن يهتم بالمواهب المسرحية الفنية المتعددة للمعاقين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،ويعمل على دمجهم في أنشطة وفعاليات المجتمع الثقافية والفنية".
وأكدت أن المهرجان يعد فرصة سانحة لطرح المواضيع المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة والتأكيد على صون حقوقهم التي اتفقت عليها كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ضمان حقوقهم في الحرية والكرامة والضمان الاجتماعي والخدمات الصحية ووسائل الترفيه المناسبة لحالتهم وكذلك حقهم في الحصول على التعليم والتدريب الملائمين وإتاحة فرص العمل المناسبة لهم.
وقالت: "يحظى الأشخاص ذوي الإعاقة في مملكة البحرين برعاية واهتمام على المستوى الحكومي والأهلي والخاص باعتبارهم شركاء رئيسيين في مسيرة التنمية والعمل الوطني. وقد حرصت مملكة البحرين على صون حقوق ذوي الإعاقة بإصدار قانون ورعاية وتشغيل تأهيل المعاقين رقم 73 لسنة 2006م والتصديق على الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2011، كما تم إطلاق الإستراتيجية والخطة الوطنية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة مع نهاية العام 2011، وإعادة تشكيل اللجنة العليا لشؤون ذوي الإعاقة وتخصيص مبلغ مليون دينار ومائتي ألف سنوياً لدعم 12 مركزاً أهلياً تعمل على تأهيل ذوي الإعاقة بالإضافة إلى المراكز الحكومية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والتي تقدم خدماتها التعليمية والتأهيلية لأكثر من 700 طالب وطالبة ولا يقتصر اهتمام حكومة مملكة البحرين برعاية ذوي الإعاقة في هذه المجالات التي تم ذكرها وإنما تعمل وزارة التنمية الاجتماعية حالياً ومع جميع الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة ومؤسسات المجتمع المدني على تنفيذ الخطة الوطنية للإستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة والتي وضعت بجهود متكاملة على جميع الأطراف".
تجدر الإشارة إلى أن عرض مملكة البحرين لاقى استحسانا وإقبالا كبيرا من الجماهير التي حضرت لتشجيعه ودعم تلك المواهب التي تستحق أن يؤخذ بيدها وتخرج ما في مخزونها من فن وإبداع. حيث بلغت نسبة ذوي الاعاقة الذي عملوا في العرض 60 %، "قصة العمل تدور حول مجموعة من الممثلين على خشبة المسرح ويبدأ رئيس الفرقة بتوزيع الأدوار وتبدأ الأحداث، فهي بمثابة مسرحية داخل مسرحية".
وبالنسبة لبرنامج العروض فتعرض دول الإمارات العربية المتحدة مساء غد الأربعاء مسرحية "باب البراحة" وهي من تأليف مرعي الحليان، إخراج مروان عبدالله صالح.
ويستمر المهرجان حتى العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري وبالنسبة لبقية العروض ففي اليوم الثالث تشارك المملكة العربية السعودية بمسرحية "الحبل" و هي من تأليف خالد خليفة خميس، إخراج خالد خليفة خميس، وفي اليوم الرابع عرض لسلطنة عمان بعنوان "أوراق مكشوفة" من تأليف عماد بن محسن الشنفري، إخراج عماد بن محسن الشنفري، في حين تشارك دولة قطر بالعرض الخامس بمسرحية بعنوان "الحياة حلوة"، من تأليف منيه العون شريف، إخراج سلمان صالح المري، والعرض السادس تشارك به دولة الكويت بمسرحية "الوصية" من تأليف مشعل الموسى وإخراج يحيى عبدالرضا، أما الجمهورية اليمنية فتختتم العروض و تشارك بمسرحية "حصاد الجمر" وهي من تأليف عادل يحيى عبده الجرباني و إخراج علي سالم سبيت.
الجدير بالذكر أن المهرجان المسرحي الخليجي الثالث للأشخاص ذوي الإعاقة يتضمن تقديم سبعة عروض بمعدل عرض لكل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة لجمهورية اليمن، تقدم من الساعة 7-9 كل ليلة على خشبة مسرح الصالة الثقافية .
وتعقب كل عرض ندوة نقاشية حول العرض بين الجمهور والمختصين والمهتمين من رجال الصحافة والإعلام وستقام في مركز الفنون بالقرب من الصالة الثقافية.
وفي ختام المهرجان سيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة أفضل عرض مسرحي، أفضل تأليف مسرحي، أفضل إخراج مسرحي، أفضل ثلاث ممثلين وممثلات، أفضل سينوغرافيا وجوائز ترتأيها لجنة التحكيم، علما بأن رئيس لجنة التحكيم هو الفنان البحريني عبدالله ملك، وتتكون اللجنة من كل من كاملة بنت الوليد بنت زاهر الهنائي من سلطنة عمان، و سميرة منير بارودي من لبنان، و نرجس عباد من جمهورية اليمن، و جمال السيد حسين ياقوت من مصر.