رفع وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي، اسمى آيات التهاني والتبريكات إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة، والى ولي العهد، النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة، بمناسبة فوز مدينة المحرق بجائزة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية للمجتمعات الحيوية ( الفئة البرونزية).

وصرح الوزير الكعبي بان اختيار مدينة المحرق متقدمة على عدد كبير من المدن والعواصم العالمية وتحقيقها هذا المركز العالمي المتقدم انما يعكس ما وصلت اليه من تطور ورقي في مستوى وجودة الخدمات الحكومية المختلفة العمرانية والسكنية والخدمية والمرافق العامة والبنية التحتية وهي تعتبر نموذجا لمدن المملكة وتطورها.

واضاف الكعبي في تصريحه بان التصفيات التي اقيمت في مدينة شايمن بجمهورية الصين خلال الفترة 26 نوفمبر / تشرين الثاني – 2 ديسمبر / كانون الأول 2013 تم من خلالها تقييم ملف الترشيح المقدم من قبل وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ومثلها مدير عام بلدية المحرق صالح ابراهيم الفضالة ، حيث استحقت المحرق وبجدارة وبناء على تقييم مجموعة من الخبراء الدوليين هذا المركز المتقدم.

واضاف الكعبي بان مملكة البحرين وفي ظل توجيهات القيادة حققت مراكز قيادية على صعيد التنمية الحضرية المستدامة ، حيث ترجمت وزارات الدولة ومؤسساتها كل وفق اختصاصاتها توجيهات الحكومة الموقرة وسياساتها الى خطط عمل تنموية.

واوضح في تصريحه بان مملكة البحرين تعدت مرحلة قياس الانجاز على المستوى المحلي حيث اصبحت منظومة العمل وفق مؤشرات دولية ، وأصبحت تحقق كل يوم انجازا جديدا يضاف الى انجازاتها على الصعيد الدولي.

وأضاف "أولت مملكة البحرين اهتماماً خاصة بالأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتعلقة بالتنمية المستدامة، وتجسد ذلك في دستور مملكة البحرين الذي يكفل حماية أكيدة للبيئة ويحقق التوازن بين متطلبات التنمية والنواحي الاجتماعية والاقتصادية".

كما قامت البحرين بإنشاء العديد من المؤسسات والأجهزة الحكومية واللجان المهتمة بوضع البرامج والسياسات والاستراتيجيات الهادفة إلى تحقيق الاستدامة بأبعادها المختلفة، وسنت عدداً من القوانين والتشريعات ذات العلاقة بتطبيقات التنمية المستدامة والتي أصبحت مطلباً دولياً في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع الدولي، ولقد طبقت مملكة البحرين إستراتيجية شاملة للتنمية المستدامة تقوم على مجموعة من المحاور الاساسية ومنها تطوير التعليم وتحسين جودة الخدمات الصحية والاسكانية وحماية البيئة والموارد الطبيعية.

واضاف بان الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء تولي التنمية المستدامة اهتمامها البالغ ، وقد جاءت مباركة سموه بالمشاركة بترشيح بلدية المحرق في هذه الجائزة الدولية لتعكس ثقة مملكة البحرين في انجازاتها وريادتها العالمية على صعيد التنمية المستدامة.

واضاف الوزير الكعبي بان ملف ترشيح مدينة المحرق الذي تم اعداده من قبل الوزارة قد تضمن مجموعة من الانجازات على صعيد التنمية المستدامة ومنها التشجير والتجميل والحياة الصحية والتخطيط الاستراتيجي للمدينة والمشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار من خلال المجلس البلدي والمحافظة على الارث الحضاري.

وذكر الكعبي ان مملكة البحرين قد خطت خطوات رائدة على صعيد التطوير العمراني الذي يعتبر اساسا للتنمية العمرانية واحد اسس تقييم مدينة المحرق في الجائزة، إذ تم وضع واعتماد وتنفيذ مخطط وطني هيكلي استراتيجي لمملكة البحرين, الهدف من وراء هذا المخطط الوطني هو ضمان حدوث التطور والتوسع في مملكة البحرين عن طريق المواءمة ما بين النمو الاقتصادي من جهة واستخدامات الاراضي من جهة أخرى, والغاية المنشودة من ذلك هي جعل البحرين جزيرة مثالية ، وعاصمة للخليج في ميادين هامة كالمال والصيرفة والاعمال التجارية، بقيادة القطاع الخاص فيها.

ومن الأهداف المستقبلية لهذا المخطط الوطني ايضاً، أن يجد الوافدون في البحرين بيئة ملائمة لإنشاء الأعمال التجارية، وبنية تحتية متطورة بمعايير عالمية، مصحوبة ومدعومة ببيئة طبيعية سليمة ومتوائمة مع المعايير البيئية العالمية اضافة إلى قوى عاملة ماهرة ومحترفة ذات مستوى مرتفع من الإنتاجية، وكذلك وجود ثقافة مجتمعية منفتحة، تتيح الاستجابة السريعة للطلب المتزايد وللمتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية التي سيتسم بها القرن الحادي والعشرين.

واشاد الوزير الكعبي بجهود جميع الجهات التي تعاونت مع الوزارة في اعداد ملف ترشيح المحرق لهذه الجائزة الدولية ، وان نيل هذه الجائزة متزامنة مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة، انما يؤكد مضي المملكة وبفضل من الله وبتوجيهات من قيادتها وبصورة ثابته وبخطوات متسارعة الى الريادة العالمية.