أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن تطورات الأحداث في كل من منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما، والتحديات التي تواجه الأمن الإقليمي في هذه المنطقة المهمة من العالم تدفع نحو إيجاد حلول إستراتيجية واضحة تجاه الحفاظ على أمنها واستقرارها، خاصة في ظل التحولات السياسية التي تقوم بها بعض البلدان في الوقت الراهن والتي تتطلب وقفة جادة لإعادة رسم ملامح العلاقة وحدودها.

ورأى الشيخ خالد أن "حوار المنامة" الذي يقام سنويا في مملكة البحرين أصبح يحتل موقعا هاما في بناء التعاون الدولي الفعال، كما أسهمت مناقشاته الصريحة والمفتوحة في تفهم جميع الأطراف لاحتياجات ومصالح الآخرين بشكل أفضل، مضيفا أن ذلك يدفع نحو خلق الأسس الرئيسية لإقامة وتعزيز العلاقات ومد الجسور المطلوبة بين الدول والحلفاء لتحقيق الأمن والاستقرار الاقليمي الدائم في ظل التحديات المحورية الخاصة بالأمن والسياسة الخارجية التي تواجه المنطقة، وبشكل خاص ما يتعلق بقضية البرنامج النووي الإيراني وتأثيره على أمن دول مجلس التعاون، إضافة إلى أبعاد التغيرات الأخيرة تجاه المواقف الأمريكية وعملية التقارب بينها وإيران التي أضحت تتطلب بحثا معمقا من الدول ذات العلاقة لاتخاذ القرارات الإستراتيجية.

كما أوضح أن حوار المنامة ﻻ بد وان يتطرق للحرب الأهلية في سوريا ونتائج مؤتمر جنيف 2 وتأثير تلك النتائج على الوضع الإقليمي.

ونوّه الشيخ خالد في ذات الوقت بالدعوة التي أطلقها معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية لنظيره الإيراني لحضور المؤتمر، الأمر الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى نزع القلق الذي زرعته إيران في نفوس دول المنطقة ،إلا أن رفض ايران تلك الدعوة تعزز عزلتها إقليميا وتؤكد مخاوف دول الخليج منها، مشيراً إلى الترحيب البحريني الذي صدر بخصوص الاتفاق الدولي وإيران حول مشروع الأخيرة النووي.

ورأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى أن حرص المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS) بالمؤتمرات والندوات المتخصصة على تنظيم هذا الجمع السنوي في مملكة البحرين يعكس الدور الذي تقوم به المملكة في دعم الحوارات والمنتديات التي تسهم في تبادل التجارب والآراء حول مختلف القضايا والمواضيع ذات التأثير والصبغة الدولية، مشيرا إلى ما يشهده المؤتمر من مشاركة واسعة وعلى مستويات عالية تعكس الأهمية التي يكتسبها حوار المنامة فيما يتعلق بالمحاور التي يتطرق اليها، حيث ينعكس ذلك من خلال تأكيد مشاركة 20 وزير خارجية ودفاع وعشرات من كبار مسئولي الأمن الوطني مشاركتهم في "حوار المنامة"، هذا العام الذي يسعى إلى معالجة المحاور الرئيسة لأمن الخليج والشرق الأوسط، وحل النزاعات الإقليمية، وإدارة الإسلام السياسي والطائفية، فضلا عن مستقبل التكامل الخليجي والتعاون العسكري.