اشتكى مواطنون من الإزعاج المستمر وفي أوقات مختلفة بسبب «تفحيط السيارات» على ساحل أبوصبح شمال الدراز.

إلى ذلك، قال المواطن سيدعدنان الموسوي وهو أحد المتضررين من ظاهرة التفحيط: «إن هذه الظاهرة تتسبب لنا في المنطقة بإزعاج شديد، وأنا بلغني سابقاً أن أحد الأشخاص المشاركين في هذه الأعمال توفي خلال إحدى مشاركاته في هذه الأعمال بإحدى المناطق».

مضيفاً «أحياناً كثيرة أكون للتوّ قد عدتُ للمنزل بعد انتهاء العمل وقت الظهيرة، في حين أن مجموعة من الشباب تأتي للقيام بهذه الاستعراضات مُصدرةً الأصوات المزعجة حتى المغرب؛ ولكن في معظم الأحيان تكون ممارسة هذه الظاهرة المزعجة في المساء، وقد تقدمت بشكوى إلى ممثل الدائرة العضو البلدي، الذي أوضح لي أنهم خاطبوا البلدية مطالبين بإنشاء مرتفعات».

وأردف الموسوي «استمرت شكواي التي كنت أوصلتها للعضو البلدي، ولم تكن هناك سوى الوعود بالتواصل مع البلدية»، مشيراً إلى أنه «في أحد الأيام كنت ماراً وإذا بسيارة تشتعل فيها النيران وقام الشباب أنفسهم بإطفائها. إنه حقاً أمرٌ مزعج».

وأضاف «كما أن مرتادي ساحل أبوصبح القريبين من منطقة «التفحيط» يشتكون كثيراً من هذه الظاهرة، بالإضافة إلى أهالي المنطقة؛ بل إن المزعج أن هذه المجموعات تقوم بهذه الأعمال المزعجة أيام الإجازات التي ينتظرها الناس للخلود للراحة».

وتمنى الموسوي «أن تضع جميع الجهات المسئولة حلاً لهذه المشكلة المؤرقة، بوضع مرتفعات في الشارع على أن تكون متقاربة، وتخصيص أماكن لهواة هذه الأعمال لممارسة هواياتهم بعيداً عن المناطق السكنية المأهولة، مثلاً في منطقة الصخير أو جو أو عسكر».

ومن جهته، قال ممثل المنطقة العضو البلدي عبدالغني عبدالعزيز: «هناك معاناة قديمة، ووردتنا شكاوى كثيرة من أهالي المنطقة بخصوص ظاهرة «التفحيط» تطالب بوضع حل»، مضيفاً «وقمنا بمخاطبة إدارة المرور إلا أننا لم نتلقَ استجابة من الإدارة، إذ كان ردهم أن إدارة المرور لا تستطيع وضع دوريات مرورية في كل الأماكن».

وتابع: «طلبنا من البلدية وضع مرتفعات تخفيف السرعة في الموقع، ولكن للأسف لم تكن هناك أي استجابة، وخصوصاً أن الموقع خاص بالساحل وهو من أملاك البلدية».

ووجه عبدالغني النصح إلى فئة الشباب «بالمحافظة على المرفق العام المخصص للأسر، خصوصاً في الإجازات، وأنه يجب المحافظة على سلامتهم وسلامة العامة»، كاشفاً أنه يتلقى اتصالات كثيرة من أهالي المنطقة وفي أوقات متأخرة من الليل يشتكون فيها من الإزعاج بسبب أصوات «التفحيط».