العدد 4104 - الأحد 01 ديسمبر 2013م الموافق 27 محرم 1435هـ

عودة مصنِّعي السيارات العالميين إلى إيران ذات السوق الواعدة

تهافت كبار المصنعين والمتخصصين في تجهيزات السيارات في العالم يوم السبت (30 نوفمبر/تشرين الثاني 2013)، إلى طهران لدرس احتمالات التوسع في السوق الإيرانية ذات القدرات «المهمة»، بعد أسبوع فقط على الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي.

وجمع المؤتمر الدولي لصناعة السيارات، الأول من نوعه في إيران، أكثر من 150 شركة عاملة في قطاع السيارات بحسب المنظمين. ويسعى هذا المؤتمر إلى إرسال مؤشر عن «العودة إلى الوضع الطبيعي» بالنسبة إلى أحد أهم القطاعات الذي عانى صعوبات كبيرة جراء العقوبات الاقتصادية الغربية.

وأعرب وزير الصناعة الإيراني محمد رضا نعمة زاده عن أمله في رفع العقوبات «بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول»، كما أمِل في حصول «مزيد من التعاون مع الشركات الأجنبية» بينها الصانعان الفرنسيان بيجو ورينو اللذان في رصيدهما «خبرة طويلة من التعاون مع إيران».

وإيران التي احتلت المرتبة الـ 11 على قائمة أكبر الأسواق العالمية والـ13 في لائحة اكبر مصنعي السيارات في العام 2011، «لديها طاقة كبيرة لا يتم استغلالها بما يكفي منذ العام 2012»، بحسب رئيس المنظمة الدولية لمصنعي السيارات، باتريك بلاين.

ويحد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 24 نوفمبر بين إيران ومجموعة 5+1 (الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، ألمانيا) الأنشطة النووية لطهران مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها بعضها يطال قطاع السيارات. وفي يونيو/حزيران 2013، أدى مرسوم رئاسي أميركي إلى الحد من التجارة مع إيران في مجال السيارات الكاملة ومنع تزويدها بقطع السيارات أو بالمساعدة التقنية.

ويؤكد المشاركون في المؤتمر أن هدف إيران هو زيادة حجم التجارة على المستوى المحلي والصادرات إلى الدول المجاورة.

وقال بلاين لوكالة فرانس برس إن «الشركاء موجودون في المكان، لا سبب يمنعهم من العودة» في العام 2014 إلى رقم مبيعات يصل إلى 1,6 مليون سيارة سنوياً، كما كان الوضع في العام 2011، «ولم لا بلوغ مستوى مليوني سيارة مباعة في مرحلة لاحقة». وأشار إلى النسبة الضئيلة من استخدام السيارات في إيران مع 89 سيارة فقط لكل ألف نسمة، أي أقل من الصين، ومع معدل دخل فردي يقارب 12500 دولار سنوياً.

من جهته، لفت مدير العمليات لشركة رينو في منطقة آسيا - المحيط الهادئ جيل نورمان، إلى أن الشرق الأوسط يمثل «سوقاً مستقبلية» بالنسبة إلى المصنّعين كافة.

وذكر بان «50 في المئة من العدد الإجمالي للسيارات البالغ أكثر من 20 مليون وحدة، يتعدى تاريخ تصنيعها الـ25 عاماً».

وتأثرت أنشطة شركة رينو بشكل كبير جراء العقوبات الاقتصادية الأميركية.وباعت رينو الموجودة في إيران منذ العام 2004 أكثر من 100 ألف سيارة في العام 2012 بما يمثل 10 في المئة من السوق. وتراجع هذا المستوى من المبيعات إلى 30 ألف وحدة نهاية يونيو 2013.

العدد 4104 - الأحد 01 ديسمبر 2013م الموافق 27 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً