قدم وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا، خلال ترؤسه مؤخراً جلسة مباحثات الطاولة المستديرة، بمناسبة طرح تقرير «حوكمة المياه في المنطقة العربية»، في البحرين، ورقة حول وضع المياه في البحرين والاستراتيجية الوطنية لإدارة موارد المياه والدور ضمن المبادرات الاستراتيجية لدول مجلس التعاون. وذلك بمشاركة وزارة الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأوضح الوزير أهمية القضايا ذات الصلة باستمرارية توافر المياه لا للحياة فحسب؛ بل لازدهار المنطقة أيضاً، إلى جانب ما يواجه توفير المياه في الدول العربية من تحديات. لافتاً إلى شح مصادر المياه المتجددة التي تعاني منها هذه المنطقة والقضايا الحرجة لاستراتيجية استدامة توفير المياه داخل حدود هذه الدول وبين الدول المجاورة، وكذلك بالنسبة لإدارة المياه والتراجع المتواصل في مصادر المياه الحالية التي أصبحت خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية سمة أخرى من سمات هذه المنطقة.
وأشار الوزير إلى آثار عملية تحلية مياه البحر من ترسبات شديدة الملوحة، والتلوث الحراري، وارتفاع درجة حرارة مياه البحر، والتيار المائي، وتعكير المياه.
واستعرض أهمية وضع استراتيجية وطنية متكاملة للمياه المستدامة في البحرين، بحيث تتناول عدداً من القضايا المحورية كالإطار المؤسسي المتكامل للمياه، والتنسيق فيما بين الموارد الرئيسية الثلاثة لتوفير المياه في البحرين، وضمان تطبيق نظام مؤشرات أداء رئيسية لنهج متكامل، وتوفير المياه للأجيال القادمة، وحماية مصادر المياه الجوفية الحالية، وتطوير دور المجتمع كافة في المشاركة وتعزيز التعاون بين الدول المجاورة لحماية المياه الجوفية.
وفي ختام كلمته، ناقش الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء عدداً من القضايا الرئيسية التي تتناولها المؤسسات المسئولة عن قطاع المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، ومنها إيجاد استراتيجية موحدة بين دول المجلس (إعلان أبوظبي – 2010) وشبكة الربط المائي لدول المجلس التي جرى بحثها مؤخراً في الاجتماع الوزاري السنوي الذي عقد في المنامة خلال شهر (سبتمبر/ أيلول الماضي)، وكذلك تحديث الدراسة حول شبكة المياه التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة الأوضاع الطارئة التي قد تنشأ في حالة التلوث الذي يكون له تأثير على المصدر الرئيسي لتحلية المياه، وهي مياه الخليج العربي.
العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ