العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ

«الأشغال» لـ «الرقابة المالية»: مناقصة جسر المنامة أرسيت بـ112 مليوناً... ونفذ بـ98 مليوناً فقط

قالت وزارة الأشغال: «إن مشروع جسر المنامة الشمالي قد تم ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات بقيمة 98 مليون دينار وأُنجز بـ93 مليوناً وهو أقل من القيمة التقديرية التي كانت مقررة والبالغة 112 مليون دينار»، نافية أن يكون المشروع طرح في مناقصة بقيمة 22 مليون دينار.

جاء ذلك في إطار متابعة وزارة الأشغال لكل الملاحظات التي تضمنها تقرير الرقابة المالية والإدارية.

وفي ردها الأول على الملاحظات المتعلقة لمشروع جسر المنامة الشمالي، أكدت الوزارة أن هذا المشروع كان في البداية شارعاً في شمال المنامة يربط مرفأ الخليج المالي بشارع الملك فيصل ثم تطوّر لجسر علوي يخدم التوسع المستقبلي في شبكة الطرق الرئيسية في البحرين ينقل الحركة المرورية من المنامة عبر جسر رابع مستقبلي إلى المحرق «البسيتين» بالإضافة إلى امتداده للمدينة الشمالية مستقبلاً.

وأوضحت وزارة الأشغال بأن الشارع الشمالي كان مخططاً ليربط شمال المنامة عند تقاطع شارع الملك فيصل مع شارع الفاتح (جسر الشيخ عيسى بن سلمان) مروراً بمرفأ خليج البحرين وحتى تقاطع المرفأ المالي مع شارع الملك فيصل، وذلك نظراً لوجود حاجة لإنشاء شارع بشمال المنامة لربط المنشآت الاقتصادية الجديدة بشبكة الطرق الرئيسية بالبلاد، وذلك للمساهمة الفاعلة في الحفاظ على الموقع الاقتصادي للبحرين ودعم التنمية الاقتصادية.

وأضافت، وكانت مكونات هذا المشروع عبارة عن إنشاء شارع على مستوى أرضي وجسرين بحريّين بالإضافة إلى جسر أحادي الاتجاه للحركة المرورية باتجاه مرفأ خليج البحرين حيث قدرت وفق للأسعار في ذلك الوقت بـ22 مليون دينار بحريني وهي تقديرات أولية حسب مكونات المشروع لم تطرح أعماله في مناقصة عامة.

وذكرت بأن هذه المكونات المذكورة لشارع المنامة الشمالي كانت ضمن دراسة متكاملة لشبكة الطرق في البلاد في عام 2004م، بحيث تتناسب مع مشروع تطوير شارع الملك فيصل والذي يشمل في مكوناته الرئيسية على إنشاء نفق متصل على طول شارع الملك فيصل عند تقاطعه مع كل من شارع الفرضة وشارع القصر وشارع الفاتح (جسر الشيخ عيسى بن سلمان) لخلق حركة حرة على طول امتداد شارع الملك فيصل، مبينة حيث كانت الكلفة التقديرية لمشروع تطوير شارع الملك فيصل قدرت بـ184 مليون دينار آنذاك، وبعرضه على الجهات المختصة وبعد دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع والآثار المترتبة على فترة تنفيذ المشروع في ضوء عدم وجود بدائل مناسبة للحركة المرورية، فقد تقرر البحث عن بدائل أخرى لتطوير شارع الملك فيصل. وأردفت، وبحثت الوزارة البدائل المتعلقة بتطوير شارع الملك فيصل، حيث تم التوصل إلى الاستفادة من إنشاء الشارع الموازي الذي كان ضمن الدراسة الأولى لتوسعة مسارات شارع الملك فيصل إلى 10 مسارات 4 منها في اتجاه الشرق و6 في اتجاه الغرب، والذي تم الانتهاء من تنفيذه في عام 2011م وبكلفة بلغة 6.5 ملايين دينار ما يعد بديلاً مجدياً من الناحية الاقتصادية.

ولفتت وزارة الأشغال إلى أنه على ضوء هذا القرار بتعديل مشروع تطوير شارع الملك فيصل في عام 2007م، أصبح من الضروري إعادة النظر في مشروع إنشاء شارع المنامة الشمالي الذي يعتبر جزءاً من المشروع الأصلي لتطوير شارع الملك فيصل لكي يحقق الجدوى المرجوة منه خاصة مع النهضة العمرانية المتسارعة في البلاد وإسهامات مجلس التنمية الاقتصادية والذي تبلورت في رؤية البحرين الاقتصادية 2030 والتي كانت إحدى توصياتها إنشاء جسر بحري رابع يربط جزيرة المحرق بالمنامة وكذلك إنشاء طريق يربط بين شمال المنامة والمدينة الشمالية.

وقالت: «لذا فقد تم إضافة جسر المنامة الشمالي والذي غيّر ليكون مرحلة أولى من إنشاء طريق دائري بحركة حرة في شمال المنامة يخدم التوسع المستقبلي في شبكة الطرق الرئيسية، حيث تم تصميمه ليكون جسراً علوياً وبحرياً بطول إجمالي يصل إلى 2840 متراً ينقل الحركة المرورية من شارع الفاتح إلى مرفأ خليج البحرين دون توقف مع تطوير لكل من تقاطع جسر الشيخ حمد وتقاطع جسر الشيخ عيسى مع شارع الملك فيصل»، منوهة إلى أن الكلفة التقديرية للمشروع بناء على معطيات التضخم في أسعار المواد ووفرة المشاريع الإنشائية في عام 2008م بلغت 112.3 مليون دينار بحريني.

كما أوضحت، وقد تم طرح المشروع في مناقصة تنافسية لعدد من الشركات العالمية المتخصصة ما ساهم في الحصول على أفضل العروض التنافسية إذ بلغت قيمة عقد تنفيذه 98.1 مليون دينار بحريني من الشركة التي فازت بأعمال المشروع والتي تم اختيارها من قبل مجلس المناقصات والمزايدات حسب الأنظمة المتبعة في مملكة البحرين والتي تضمن الشفافية والحيادية في المناقصات وحفظ الحقوق. وخلصت إلى القول إنه: «مما تقدم فإنه من الواضح لدى الجميع بأنه لا يمكن المقارنة بين مشروعين مختلفين في المكونات وزمن التقديرات والمعطيات. فمشروع جسر المنامة الشمالي يعد إضافة نوعية في شبكة الطرق الرئيسية بالبلاد، وله مكونات خاصة تتناسب مع المعطيات الحديثة في رؤية البحرين 2030 وسيكون جزءاً رئيسياً من طريق المنامة الدائري، وليس مجرد شارع لربط مرفأ خليج البحرين بشارع الملك فيصل».

العدد 4103 - السبت 30 نوفمبر 2013م الموافق 26 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:15 ص

      باقى

      باقى المبلغ سرق ودخل فى جيب المصلحشيه كله من اموال الشعب المشتكى لله

اقرأ ايضاً