دشّن مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث مساء اليوم السبت (30 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) مقهى "لقمتينا" ضمن سلسلة مشاريعه في مدينة المحرّق، بدعمٍ من شركة توسعة غاز البحرين الوطنيّة، وذلك بالقرب من موقع البيوت الأثريّة الثّقافيّة التي يختصّ كلّ واحدٍ منها بلغة ثقافيّة وحضاريّة خاصّة، والتي يشتغل كلّ منها على موضوع فكريّ أو مكتسبٍ موروث للإنسان القديم، في سيرة توثيقيّة فكريّة وعمرانيّة.
وحضر الافتتاح رئيسة مجلس أمناء المركز الشّيخة ميّ محمّد آل خليفة، والعديد من الشّخصيّات المهتمّة بالتّراث العمرانيّ والنّشاط الثّقافيّ، وعدد من الإعلاميّين.
من جانبها، وجّهت الشّيخة ميّ محمّد آل خليفة شكرها لشركة توسعة غاز البحرين الوطنيّة، مشيدةً بجهودها في دعم المشروع، ومبيّنةً: "كلّ هذه المشاريع هي التحامٌ ما بين القطاع الخاصّ والمشاريع الأهليّة، إنّها مؤشّرات جميلة للوعيّ بهذا الخلق الثّقافيّ والفكريّ، وتداخلٌ فعليٌّ ما بين كلّ تلك الأدوار من أجل إنجاز الأجمل للوطن".
وأكّدت الشيخة مي على أنّ "المركز يستلهم العديد من مشاريعه من البيئة التي ينتمي إليها وأنّ الاشتغال الثّقافيّ للمركز يسعى إلى إيقاظ الحواسّ الإنسانيّة للالتفاف إلى ما يحمله الماضي الجميل من مكوّنات وعناصر وروافع ثقافيّة وحضاريّة."
وأوضحت: "للأمكنة والتّاريخ ذوق جميلٌ يمكننا إعادة تحسّسه واسترجاعه، يمكننا استعادة الطّعم والذّاكرة، ومعايشة روح المقاهي القديمة التي كانت لصيقة ببيوت الأجداد وجزءًا من حياتهم الحميميّة".
ويجسّد لقمتينا مقهى قريب من مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث، ويستوحي اسمه من شجرة تين قديمة لها عمر البيتِ التّراثيّ، وتشهد لتاريخ المكان. حيث يمكن للزوّار الاستمتاع بـ "اللّقمة" بالقربِ من هذه الشّجرة "التّين"، والالتحام مع بيئتها الطّبيعيّة، إذ قامت المهندسة المعمارية جنان حبيب بإعادة اخراج البيت بحيث يستضيف المقهى زوّاره بمكان ذي طابع من وحي البناء التقليدي البحريني مع اضافة العناصر الحديثة مقدّما بذلك مزجاً معماريا وتصميما داخلياً يدمج الماضي بالحاضر.