أصدر ديوان الرقابة المالية والإدارية تقريره، والذي يرى الكثيرون أن مستواه تراجع عن مستوى التقارير الصادرة عنه سابقاً، إذ أن التقرير في الأعوام الثلاثة الماضية أصبح يهتم بالهوامش كثيراً مع إيراده بعض الأمور المهمة.
ولكن الأهم في الموضوع كله، أن الفساد عاد مجدداً، وهو بخير وازدياد، ودون أن يمسه شيء من السوء، لذلك نقول له: «الحمد لله على السلامة»، فلا حساب لمفسد، ولا رقابة تمنع فساد، وإن وجد الفساد فإنه لا مفسد، على اعتبار أن المفسدين من الجن الأزرق.
أتدرون لماذا؟، لأنه لا إرادة حقيقية لمحاربة الفساد، ومجلس النواب لا علاقة له بمحاربة الفساد، فالوزراء يحضرون الجلسات وكأنها نزهة، هذا إذا حضروا أصلاً، فغيابهم أضحى من أبرز سمات الجلسات، والخوف لا يقترب من قلوبهم وهم في الجلسات، فالاستجواب بعيد عنهم كالبعد بين النواب أنفسهم، فما أن يرفع نائب صوته باستجواب وزير حتى غاب الصوت بطريقة أو بأخرى، وأبرزها هي عدم تأييد نواب آخرين للاستجواب والسبب مصالح مع الوزير.
لذلك كله نقول مجدداً: «الحمدلله على سلامة الفساد» في بلد تتراكم فيه تقارير تتحدث عن الفساد ولا مفسدين فيه يحاسبون.
ووصل بنا الحال أن أصبح الفساد المنتشر عابراً للقارات، فبينما تعلن الدول عن صواريخ عابرة للقارات كما هو حال أميركا وروسيا، إذ أعلن أخيراً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن 22 من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يتم تنصيبها على بطاريات على البر، سوف تضاف إلى الترسانة النووية الروسية خلال العام المقبل، يتوجَّه البحرينيون لصواريخهم العابرة للقارات، ولكنها فئة فساد ونوع رشاوى بتكلفة بلغت أكثر من ملياري دولار والموازنة العامة فيها ما فيها من الدين العام.
ومع صواريخنا العابرة للقارات فضلاً عن الانتهاكات المستمرة، هناك أمر آخر هو قضية فساد «ألبا - ألكوا»، الذي عبر الخليج العربي في قارة آسيا ووصل إلى أميركا الشمالية، وتحديداً في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنه تميز عن باقي الصواريخ بوصوله إلى محطة ثالثة، إذ وصل إلى القارة الأوروبية وتحديداً بريطانيا.
قضية فساد في البحرين وبالمليارات والمحاكمات في أميركا وبريطانيا، بينما في البحرين لا قضايا ولا محاكمات، فالاعتقاد السائد أن أميركا وبريطانيا استطاعتا من خلال الرادارات المتطورة كشف «الجن الأزرق»، الذي يمارس الفساد في البحرين. لذلك علينا أن نستورد هذه الرادارات. وما نقول إلا «راحت فلوسنا يا صابر».
وقفات
-لا يعرف أحد ما معنى الإصرار على تحويل أرض مسجد عمره نحو 70 سنة إلى حديقة في عبث واضح بالسلم الأهلي رغم تصريحات إدارة الأوقاف الجعفرية على الاتفاق مع اللجنة الوزارية المعنية بإعادة بناء المسجد في مكانه، هل هو في إطار عملية البحث عن مشكلة في وطننا لا تفارق المشكلات مساحة من مساحاته؟، ثم أن وزارة البلديات الفاشلة في معالجة مشكلة الأمطار لم يطرأ في بالها أن تسجل نجاحاً إلا في إقامة حديقة على أرض مسجد؟!
- آخر «فناتك» الفشل في التخطيط، طالعتنا الوزارات في ردودها على موضوع الأمطار برد صاروخي في قوته، إذ أن التصريح توصل إلى أن ما جرى خلال فترة الأمطار من فشل ذريع المتهم فيه هو «المطر»! الأمطار كانت زائدة عن الكميات المعتادة، «خلاص لازم نسوي محاكمة للأمطار، لأن ما قال إلينا بينزل بكثرة وغزارة، صراحة ما عنده سالفة المطر، ما يدري إن وزارتنا لا تخطيط ولا شيء»، ولا نقول إلا «راحت فلوسنا يا صابر».
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4102 - الجمعة 29 نوفمبر 2013م الموافق 25 محرم 1435هـ
خيرات الوطن لغيره
فلوسنا راحت من زمان من ايام اجدادنا كانت رواتبهم خمسين دينار ومن ثم ابائنا رواتبهم مئة دينار وها نحن رواتبنا مئتان دينار
انتو ما تسمعون الكلام (اذا بليتم فاستتروا)
قال لكم رئيس مجلس النواب اذا بليتم فاستتروا وتستروا
لو احنا سمعنا كلام رئيس المجلس وعملنا بحكمته لما صار هذا حالنا ولما وصل صدى الفساد البحريني الى آخر العالم
فساد عابر للقارات
حتى في هذا معتمدين على غيرنا
تصور بلد صغير كالبحرين يصل مستوى الفساد والسرقات فيه الى اقاصي العالم
الا يعد ذلك تطورا وفخرا ومفخرة ان يصل مستوى الفساد في البحرين الى اقاصي الدنيا بحيث يتخطى القارّات؟
انه قمة التطور والتقدم ان يتبوأ بلد مثل البحرين هذه المكانة في خانات الدول المفسدة والمصادرة لحقوق الانسان وكثير من الملفات السيئة سبقنا العالم فيها وهذا امر جيد
والسرّ في ذلك (اذا بليتم فاستتروا) وتستروا واتمنى على الكاتب ان يسكت عن الموضوع حتى لا يزعج الآخرين
الفنتك الثاني !!!!
وزارة الاشغال تتهم السرعة والخمر سبب سقوط السيارات من فوق الكبري................... طيب اين يكمن الخلل ؟
1 هل في الخمر اذا يجب منعها
2 هل في السرعة اذا وضع مراقبة شديده
3 ولا هناط خلل اخر في راي وهو الحواجز الضعيفة الرخيصة ؟