العدد 4102 - الجمعة 29 نوفمبر 2013م الموافق 25 محرم 1435هـ

«الصحة»: 433 بحرينيّاً مصابون بـ «الإيدز»... 14 منهم في 2013

الصياد: مريض الإيدز ليس متهماً - تصوير : محمد المخرق
الصياد: مريض الإيدز ليس متهماً - تصوير : محمد المخرق

يصادف الأول من ديسمبر/ كانون الأول، اليوم العالمي لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وفي هذا اليوم يواجه المرضى والعاملون في القطاع الصحي تحديات عدة منها «وصمة العار» التي مازالت تلاحق مرضى «الإيدز»، ونظرة المجتمع لهم كمدانين أو مجرمين، هذا ويعد حصر انتشار المرض واكتشاف الحالات أحد أهم أهداف منظمة الصحة العالمية.

وفي لقاء لـ «الوسط» مع رئيس قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة عادل الصياد، ذكر أن أول حالة تم اكتشافها في البحرين كانت العام 1986، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم وصل عدد الحالات إلى 2038 حالة، منها 1605 لغير البحرينيين، و433 لبحرينيين منها 14 حالة جديدة تم اكتشافها العام الجاري (2013).

وذكر أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن هناك 35.3 مليون متعايش مع المرض، بينهم 2.3 مليون حالة جديدة تم اكتشافها في 2013.


في اليوم العالمي للمرض... «وصمة العار» تلاحق المصابين وحصر انتشاره أبرز التحديات

«الصحة»: 433 بحرينياً مصاباً بـ «الإيدز» منها 14 حالة في 2013

السلمانية - زينب التاجر

يصادف الأول من ديسمبر/ كانون الأول اليوم العالمي لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وفي هذا اليوم يواجه المرضى والعاملون في القطاع الصحي تحديات عدة منها «وصمة العار» التي مازالت تلاحق مرضى «الإيدز» ونظرة المجتمع لهم كمدانين أو مجرمين، هذا ويعد حصر انتشار المرض واكتشاف الحالات أحد أهم أهداف منظمة الصحة العالمية.

وفي ذلك كان لـ «الوسط» لقاء مع رئيس قسم مكافحة الأمراض بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة عادل الصياد حول الموضوع، وفيما يلي ما دار في اللقاء:

هلا عرَّفتنا بواقع مملكة البحرين فيما يتعلق بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» بلغة الأرقام؟

- تم اكتشاف أول حالة في البحرين عام 1986 ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم وصل عدد الحالات إلى 2038 حالة، منها 1605 لغير البحرينيين، و433 لبحرينيين منها 14 حالة جديدة تم رصدها العام الجاري، فيما سجل العام الماضي 21 حالة لمرضى من البحرينيين، وإجمالاً يمكننا القول بأن انتشار المرض في مملكة البحرين يعد منخفضاً.

ذكرت بأن 1605 غير بحريني مصاب بالمرض، فكيف تتعاملون مع تلك الحالات؟

- المصابون بالمرض من غير البحرينيين هم الفئة الأكبر ويتم تسفيرهم بمجرد أن يتم اكتشاف إصابتهم به، ويشار إلى أنه من بين 433 بحرينياً تم اكتشاف إصابته بالمرض، 233 حالة هم على قيد الحياة ويتم التعامل معهم صحياً، كما أود أن أنوه إلى أن معظم الحالات المكتشفة تتم في فترة الشباب وأن أغلبهم من الذكور.

جميعنا يعلم طرق انتقال المرض، إلا أن الخوف منه ومن التعامل مع المتعايشين مع المرض مازال يسيطر على مجتمعنا، فماذا ترى؟

- هذا صحيح، طرق انتقال المرض معروفة والتي ترتكز على انتقاله عن طريق السوائل كنقل الدم أو السائل المنوي، وأكثرها انتشاراً عن طريق الممارسة الجنسية خارج الإطار الشرعي واستخدام الإبر الملوثة.

ومنذ الثمانينات وحتى اليوم كانت ومازالت الإبر الملوثة تحتل نصيب الأسد في طرق انتقال المرضى، ومن ثم الممارسة الجنسية خارج الإطار الشرعي وهي نتيجة متوقعة، وهناك نسب بسيطة سجلت لإصابات لبحرينيين بسبب نقل الدم وتقدر بأقل من 5 حالات وجميعها تمت خارج البحرين، فلم يسجل مجمع السلمانية الطبي أية إصابة بالمرض عن طريق نقل الدم.

سمعنا عن علاج يقي الجنين من الإصابة بمرض الإيدز عن طريق والدته فهل هذا صحيح؟

- هناك حالات بسيطة لإصابات أطفال بالإيدز عن طريق الأم وتقدر بالحالتين ولم يتم اكتشاف إصابة الأم بالمرض إلا بعد الولادة، وبالفعل هناك علاج يقي الجنين من الإصابة بالمرض عن طريق إعطاء الأم أدوية قبل وخلال وبعد الولادة، وقد وضعت امرأة في البحرين مصابة بالمرض مولودها سليماً بعد تلقيها العلاج.

وللعلم يتم إجراء فحوصات للمرأة الحامل واللاتي سبق أن قمن بعملية نقل دم أو مصابات ببعض الأمراض كالسكلر في المراكز الصحية ومجمع السلمانية الطبي لأتأكد من عدم إصابتهن بالمرض.

في حال تم اكتشاف أحدى الحالات عن طريق الفحص كيف يتم التعامل معها وهل هناك إجراء قانوني ضد المصابين؟

- في حال تم إجراء الفحص والنتيجة جاءت إيجابية يتم مناداة المريض ويعامل بسرية تامة ولا توضع نتائج الفحص على نظام الوزارة كما يتم إجراء الفحص مرة أخرى للتأكد من صحته وفي حال كانت النتيجة إيجابية أيضاً يتم تحويل المريض للأخصائي النفسي والذي يقوم بطريقته بإعلام المريض بالنتيجة ومن ثم يتم تحويله لأخصائي الأمراض المعدية في مجمع السلمانية الطبي ويتم متابعته لتلقي العلاج اللازم ويتم تعريفه أيضاً على مجموعات الدعم.

أما فيما يتعلق بسؤالك حول اتخاذ إجراء قانوني حياله، فيجب هنا التأكيد والتشديد على أن مريض الإيدز هو مريض كأي مريض وليس متهماً أو مداناً ويعامل وفقاً للأعراف الطبية، ونحن نحاول جاهدين محاربة «وصمة العار» التي تلاحق المريض بهذا المرض، فكثير من المرضى ينتقل لهم المرض دون أن يكون لهم ذنب، كما أن من ينتقل لهم المرض أيضاً عن طريق الإبر أو العلاقات المحرمة هم أيضاً يعاملون كمرضى فقط فالجميع معرض لارتكاب الأخطاء.

أشرت إلى أن مرضى الإيدز تلاحقهم «وصمة عار» فماذا تعني بذلك؟

- كثير من المجتمعات تضع علامات استفهام كبيرة على مريض الإيدز كما أنها بشكل عام لا تنظر في معظم الأحيان إلى كيفية انتقال المرض له وتعامله كمذنب ومجرم وبذلك يواجه المريض أمرين الأول التعايش مع المرض والثاني التعايش مع المجتمع، وبالنسبة لنا نتعامل مع الحالة كمريض دون النظر لطريقة انتقال المرض له ونسعى لمساعدته لمواجة ما يعانيه صحياً ومجتمعياً، وذلك يتماشى مع الأهداف التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد والتي منها التقليل من وصمة العار التي تلاحق المرضى في المجتمع.

وأود أن أشير هنا إلى أننا في وزارة الصحة بدأنا العام الجاري بتدشين ورش عمل تعريف العاملين في القطاع الصحي بالمرض وذلك بالتعاون مع المتعايشين مع المرضى للعمل على تقليل الفجوة بين المريض والمجتمع، وتقصدنا البدء بالمتعاملين من القطاع الصحي مع المرضى وذلك لإزالة أي التباس لديهم بشأن المرض وطرق انتقاله.

هذا وعقدنا في سنوات سابقة ورش عمل مع رجال دين وصناع قرار وشوريين ونواب وجميعها تصب في زيادة الوعي بين الناس.

ما وجه الالتباس الذي من الممكن أن يقع فيه الناس فيما يتعلق بالمرض؟

- أولاً يجب ذكر بأن مرض الإيدز هو كسائر الأمراض مع العلم بأن المرض ليس بقاتل إذا تم علاجه، كما يمكن التعايش معه لسنوات فهناك مصابون بالمرض عاشوا معه بعد اكتشافه لأكثر من 20 عاماً، وأرى بأن أكثر نقاط الالتباس لدى الناس هي في طرق انتقاله ويجب التأكيد على أن المرض ينتقل عن طريق نقل الدم واستخدام الإبر الملوثة والعلاقات المحرمة ولا ينتقل عن طريق الأكل أو اللبس أو التنفس أو المصافحة والقبلات الاجتماعية.

ماذا بشأن حملات التبرع بالدم؟

- تقوم وزارة الصحة بفحص الدم المتبرع به في حملات التبرع بالدم فضلاً عن الدم المقدم لبنك الدم للتأكد من خلوِّه من أية أمراض قبل نقله لأي مريض، وحالات الإصابة بالمرض المكتشفة من خلال حملات التبرع بالدم قليلة جداً، وتم أيضاً اكتشاف حالات للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي، وفي مثلك تلك الحالات نقوم بالاتصال بالمتبرعين المصابين للاتخاذ الإجراءات الصحية المتبعة.

أين تكمن خطورة المرض؟ وما هي أعراضه؟

- تكمن خطورة المرض حينما يهاجم جهاز المناعة لدى المريض ويضعفه بدرجة لا يستطيع فيها مواجهة أبسط الأمراض، فيعرضه للالتهابات والتي قد تؤدي إلى وفاته، أما بشأن سؤالك عن أعراضه، فأود أن أشير إلى أنه لا توجد أعراض خاصة للمرض وإنما أعراضه مرتبطة بنقص المناعة، كما أن المرضى في الفترة الأولى للمرض يعانون من أعراض قريبة للإنفلونزا ويظل المرض كامناً لفترة قد تطول لشهور أو لسنوات، وتلقى العلاج يساعد على إطالة تلك الفترة الكامنة للمرض.

وعموماً معدل ظهور المرض يصل إلى 5 سنوات بالنسبة للبالغين ولسنة بالنسبة للأطفال، وكثير من المرضى يعيشون لسنوات مع المرض.

من خلال موقعك وعملك اليومي، ما هي أكثر الحالات التي وردتكم إيلاماً ولا يمكن نسيانها؟

- الإصابة بالمرض بشكل عام مؤلمة لأي شخص وألمها النفسي أكبر بكثير من الجسدي، إلا أن أكثرها أثراً في النفس هو إصابة الأطفال بالمرض عن طريق الأم التي كانت تجهل إصابتها بالمرض.

صدر قرار من مجلس رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشرية من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالموضوع وترأسها وزارة الصحة مع وضع خطة إستراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات وإشراك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتعايشين والمتأثرين به، ما يعكس الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق أهداف التعامل مع هذا الوباء، فإلى أين وصل العمل في هذه اللجنة؟

- تم تشكيل اللجان الفرعية بشكل مبدئي ولم يصدر قرار رسمي باعتمادها حتى الآن، ويكمن دور اللجنة في وضع ومراقبة تنفيذ الحطة الإستراتيجية الوطنية لمرض الإيدز وتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد، وأود أن أشير إلى أن هناك خطة إستراتيجية إقليمية وأخرى عربية لمكافحة مرض الإيدز والحد من انتشاره.

ما هي أهم العوائق التي تتعرضون لها في مواجهة هذا المرض؟

- الصعوبات التي تواجهنا هي ذات الصعوبات التي تواجه العالم نسبياً، وأهمها معرفة مدى انتشار المرض فنحن علم بالحالات التي يتم اكتشافها فقط ولا يمكن أن نقول بأنها الحالات الموجودة فقط، لذا كثير من البلدان بما فيها البحرين تواجه مشكلة معرفة مدى وبائية المرض وانتشاره كون طبيعة المرض لا تسمح بإجراء فحوصات مسحية عامة كبعض الأمراض.

هذا ونواجه تحدياً آخر وهو تغير نظرة المجتمع لمريض الإيدز ومحاربة وصمه بالعار لمجرد إصابته بهذا المرض فضلاً عن تخوف المجتمع من التعامل معه.

على المستوى العالمي كيف هو وضع المرض؟

- الإحصاءات العالمية تشير إلى أن هناك 35.3 مليون متعايش مع المرض، بينهم 2.3 مليون حالة جديدة تم اكتشافها في 2013.

العدد 4102 - الجمعة 29 نوفمبر 2013م الموافق 25 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 12:12 م

      كارثة

      معظم الحالات المكتشفة تتم في فترة الشباب واغلبهم من الذكور

    • زائر 4 | 3:24 ص

      عماني

      البركة بفنادق حسبي الله عليكم

    • زائر 3 | 3:15 ص

      الوقاية

      نسيتون تكتبون إن من اهم الطرق الفعالة للوقاية من الايدز : العفة حتى لو تظنون ان الموضوع مكرر ..في .....تحتاج هالمعلومة البسيطة

    • زائر 2 | 2:57 ص

      المخفي أكثر

      وفق تصريح لموضف بالأمم المتحدة فإن عدد المصابين بمرض الايدز بالبحرين يفوق الثلاثة الاف شخص 3000 ، التصريح كان بمحاضرة كنت حاضر فيها شخيا
      ابو زينب

    • زائر 1 | 12:45 ص

      الجنس

      السبب الرئيسي في البحرين لأنتقال عدوى الأيدز هو الجنس مع الفتيات المصابات والوجال المصابين وينتقل باالزنى والبحرين معروف عنها دوليا انها تحتل المرتبه الخامسه في الدعاره

    • زائر 5 زائر 1 | 7:47 ص

      تعليقك غيرلائق

      تعليقك غير لائق

اقرأ ايضاً