العدد 4102 - الجمعة 29 نوفمبر 2013م الموافق 25 محرم 1435هـ

«ستاندارد آند بورز» تخفِّض درجة هولندا وترفع تصنيف قبرص وإسبانيا

المستثمرون في أسواق المال يراقبون التطورات في أوروبا
المستثمرون في أسواق المال يراقبون التطورات في أوروبا

خفَّضت وكالة «ستاندارد آند بورز»، أمس (الجمعة)، التصنيف الائتماني على الأمد الطويل لهولندا بسبب ضعف آفاق النمو في هذا البلد، لكنها رفعت درجتي قبرص وإسبانيا، اللتين أصبحتا «مستقرتين».

وقد فقدت هولندا درجة «ايه ايه ايه» الممتازة ليصبح تصنيفها من قبل ستاندارد آند بورز «ايه ايه+» مع آفاق «مستقرة».

وأصبحت درجة هولندا «ايه ايه+» مع آفاق «مستقرة» بينما ما زالت وكالتان أخريان للتصنيف الائتماني تمنحان هولندا الدرجة الممتازة.

وقالت الوكالة إن «آفاق النمو في هولندا أصبحت أضعف مما كنا نتوقع من قبل وتوجه معدل نمو لإجمالي الناتج المحلي الحقيقي للفرد أقل مما هو في دول أخرى تتمتع بالمستويات نفسها من التطور الاقتصادي».

ورأت «ستاندارد آند بورز» أن «الآفاق الاقتصادية التي لا تبدو واعدة كما كانت من قبل، تعقد مهمة الحكومة في تحقيق أهدافها الميزانية».

وكان الاقتصاد الهولندي خرج من الانكماش في الفصل الثالث من السنة بنسبة نمو بلغت 0.1 في المئة على مدى ثلاثة أشهر، لكن على مدى السنة سجل إجمالي الناتج الداخلي انكماشاً نسبته 0.6 في المئة.

وبعد أن ذكرت أن الحكومة الهولندية تقوم باقتطاعات واسعة في الميزانية، رحبت الوكالة «بالتوافق السياسي من أجل السيطرة على الدين العام والعجز».

وأضافت «عندما تخفض الحكومة نفقاتها فإن ذلك يؤثر بشكل عام على النمو».

وتابعت «ستاندارد آند بورز» أن «المساهمة الكبيرة للصادرات لم تكن كافية لإعادة التوازن إلى اقتصاد محلي ضعيف».

لكن درجة هولندا هذه أرفقت بآفاق «مستقرة» لأن «المخاطر الناجمة عن نمو ضئيل والأداء الضريبي المترتب على ذلك يقابلهما ارتفاع كبير في الصادرات».

واقتصاد هولندا موجه إلى الخارج بصادرات تشكل الجزء الأكبر من إجمالي الناتج الداخلي.

من جهة أخرى، رفعت وكالة «ستاندارد آند بورز» درجة واحدة التصنيف الائتماني لقبرص على الأجل الطويل إلى «بي -» مقابل «سي سي سي +»، معتبرة أن المخاطر الفورية المحدقة بتطبيق الإصلاحات في البلاد تراجعت.

وقالت الوكالة إن هذا التصنيف يترجم آفاقاً مستقرة، كما رفعت درجة التصنيف على الآجل القصير إلى «بي» مقابل «سي» سابقاً.

أما إسبانيا، التي كانت درجتها «بي بي بي-» فقد باتت آفاقها «السلبية» «مستقرة».

وقال الوكالة إن أسبانيا تستفيد الآن من انتعاش اقتصادي تدريجي، خصوصاً بفضل صادراتها المرتبطة بسلسلة من الإصلاحات البنيوية والميزانية والإجراءات التي تطبقها منطقة اليورو.

وجاء هذا التصنيف غداة نشر إسبانيا أرقاماً تدل على خروجها في الفصل الثالث من الانكماش، الذي كانت تشهده منذ سنتين، بنسبة نمو تبلغ 0.1 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي.

وحالياً، تحتفظ عشر دول في العالم بينها سبع في أوروبا بدرجة «الايه ايه ايه»، وهي الأعلى التي تمنحها وكالات التصنيف الائتماني الثلاث ستاندارند آند بورز وفيتش وموديز.

وسبع من الدول تستفيد من آفاق «مستقرة» لوضع ديونها السيادية، هي السويد والنروج والدنمارك وسويسرا وأستراليا وكندا وسنغافورة.

أما البلدان الثلاثة الأخرى وهي ألمانيا ولوكسمبورغ وفنلندا فدرجتها (ايه ايه ايه) مهددة بآفاق سلبية.

العدد 4102 - الجمعة 29 نوفمبر 2013م الموافق 25 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً