العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

فوز «الشياطين الحمر» الساحق هل يكون نقطة تحول؟

قد يكون الفوز الساحق الذي حققه مانشستر يونايتد خارج أرضه على باير ليفركوزن بخماسية نظيفة، وضمانه بالتالي بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، نقطة التحول التي كان ينتظرها مدربه الجديد ديفيد مويز.

وكان مويز ورث حملا ثقيلا من مواطنه الأسطورة السير اليكس فيرغسون الذي أمضى 26 عاما في القلعة الحمراء وفاز بالعديد من الألقاب المحلية والأوروبية والقارية والعالمية، وجاءت البداية المتعثرة له في الدوري المحلي لتزيد من مهمته صعوبة.

بيد أن الفوز الذي حققه على باير ليفركوزن هو الأعلى في تاريخ مانشستر يونايتد في المسابقة القارية المرموقة، علما بان أفضل نتيجة حققها الشياطين الحمر بإشراف فيرغسون خارج ملعبه على الصعيد القاري كانت بنتيجة 4/صفر.

ولا شك في ان أسوأ انطلاقة على الصعيد المحلي لمانشستر يونايتد منذ العام 1989 لم تساعد مويز في دخول أجواء النادي الشمالي العريق بسرعة، لكن الخماسية في مرمى ليفركوزن لا شك ستساعد في تقليل الضغوط عليه وخصوصا بعد أن حقق الأهم ببلوغ الدور الثاني من دون أن يخسر أي مباراة حتى الآن.

قام مويز بالعديد من التجارب منذ قدومه مطلع الموسم الحالي، ولم تساعده كثرة الإصابات في صفوف فريقه وتحديدا تلك التي طالت توم كليفرلي وفيل جونز وبدرجة اقل روبين فان بيرسي، في حين لم يكن داني ويلبيك وشينجي كاغاوا واشلي يونغ في مستواهم المعهود.

وسمحت إصابة مايكل كاريك وإيقاف مروان فيلاني في إشراك الثنائي راين غيغز (40 عاما اليوم) وجونز في منتصف خط الميدان ضد ليفركوزن، وقد استفاد زملاؤهما من خبرة الأول والقوة البدنية التي يتمتع بها الثاني.

واعترف مدرب ليفركوزن لاعب ليفربول سابقا سامي هيبيا بقوة مانشستر بقوله «يملك مانشستر فريقا قويا وخصوصا في الهجمات المرتدة». علما ان فريقه خسر مباراة الذهاب أيضا على ملعب أولد ترافورد 4/2.

أما غيغز فقال: «اعتقد بان سرعتنا حسمت النتيجة في مصلحتنا، وكان الهدف الأول من تبادل الكرة بسرعة خير دليل على ذلك».

لكن مانشستر يعاني محليا إذ حقق الفوز على ملعبه 3 مرات فقط وهو عدد الانتصارات نفسها التي حققها خارج ملعبه أيضا».

ويقول مويز: «لا شك في ان الجميع سيتكلم عن الأهداف الخمسة التي سجلناها، لكن الفريق قام بعمل دفاعي كبير. الفريق عمل ككتلة واحدة متماسكة».

ويبقى أن يكون مويز قد وجد التوليفة المناسبة لكي يدخل مجددا أجواء المنافسة على اللقب المحلي، وسيكون الاختبار الحقيقي في مباريات فريقه الثلاث المقبلة ضد توتنهام وايفرتون ونيوكاسل في مدى 8 أيام اعتبارا من الأحد المقبل.

وأعرب ديفيد مويز عن سعادته البالغة بالفوز الساحق، وصرّح عقب الفوز قائلاً: «الفريق أدّى مباراة عظيمة هذه الليلة، كل اللاعبين ظهروا بشكل ممتاز، وهذا ما كنت أتمنّاه في الكثير من الأحيان هذا الموسم». وقدّم مانشستر أفضل عروضه هذا الموسم ونجح في هزّ شباك منافسه 5 مرات ليرفع رصيده إلى 11 نقطة في صدارة المجموعة ويتأهّل رسمياً إلى دور الستة عشر، في حين تجمّد رصيد ليفركوزن عند 7 نقاط في المركز الثالث، وبات موقفه معقّداً في سعيه من أجل الحصول على بطاقة التأهل الثانية.

العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً