العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

فلسطين دولة مستقلة... والقدس عاصمة لدولتين... وحل مشكلة اللاجئين

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

كلمة في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر)

«يتيح يوم التضامن السنوي لهذا العام فرصة للتأمل في الحالة الحرجة التي يواجهها الشعب الفلسطيني وللنظر في مساهماتنا الجماعية ومسئولياتنا كحكومات أو منظمات دولية أو منظمات للمجتمع المدني، لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويقام الاحتفال هذا العام في الوقت الذي يعمل فيه المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون معاً نحو الهدف المتفق عليه، المتمثل في التوصل إلى تسوية شاملة وسلمية لجميع قضايا الوضع الدائم. وإنني أدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للطرفين في هذا المسعى الطموح للوفاء بالحل القائم على الدولتين، وبذلك يتم وضع حد للنزاع. ويجب على جميع الأطراف أن تتصرف بطريقة مسئولة والامتناع عن الأعمال التي تقوّض احتمالات نجاح المفاوضات.

وإني منزعج من الوضع الخطير على نحو متزايد على الأرض. فقد كان هناك تصعيد للعنف والتحريض. وعلى الرغم من أنني أرحب بإفراج إسرائيل عن السجناء كجزء من الاتفاق على استئناف المحادثات، فإن نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة مازال مستمراً، ولايزال مدعاةً للقلق الخطير للغاية. إذ أن الإعلان عن بناء الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة لا يمكن أن يتوافق مع هدف التوصل إلى حل الدولتين ويهدّد بانهيار المفاوضات. وتعد المستوطنات انتهاكاً للقانون الدولي وتشكل عقبة في طريق السلام. ويجب أن تتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ولن يعترف المجتمع الدولي بالتدابير التي تحكم مسبقاً على قضايا الوضع النهائي.

وفي الوقت نفسه، يتواصل تشريد الفلسطينيين من خلال هدم المنازل في المنطقة (جيم) في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتتسم التطورات في القدس الشرقية بأهمية خاصة، حيث تم في هذا العام وحده، هدم نحو 100 من المباني، ما أدى إلى تشريد 300 شخص. ويواجه مئات غيرهم من الفلسطينيين خطر التشريد لأن منازلهم بُنيت دون تصاريح بناء صادرة من إسرائيل. وهذا ما يبرز أهمية حصول الفلسطينيين على نظام عادل للتخطيط وتقسيم المناطق. وأود أن أذكّّر إسرائيل بالتزاماتها بحماية السكان في ظل الاحتلال.

ولايزال الوضع في غزة مصدراً للقلق الشديد. وإني أكرر إدانة كل عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وكذلك قيام المسلحين ببناء الأنفاق إلى داخل إسرائيل. ففي أعقاب اكتشاف النفق مؤخراً، علقت إسرائيل نقل مواد البناء إلى قطاع غزة، بما في ذلك للمشاريع الإنسانية. وعلى الرغم من أني أعترف بالشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل، فإني أحثّ إسرائيل على أن تكفل تلبية احتياجات السكان المدنيين في غزة.

أما وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) التي تعد شريان الحياة بالنسبة للملايين من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والمنطقة، فلاتزال تواجه صعوبات مالية خطيرة. وإنني أدعو جميع الجهات المانحة، بما في ذلك الجديدة منها، إلى تقديم أو زيادة المساهمات من أجل الحفاظ على العمليات الحيوية والتي لا غنى عنها التي تضطلع بها الأونروا.

وتعتبر الوحدة الفلسطينية على أساس التزامات منظمة التحرير الفلسطينية ومواقف مبادرة السلام العربية أمراً أساسياً لحل الدولتين. وإني أحث الفلسطينيين على التغلب على الانقسامات من دون تأخيرٍ لمصلحة الوحدة.

ويبقى الهدف واضحاً - وهو وضع حد للاحتلال الذي بدأ العام 1967 وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة والمستقلة والقابلة للبقاء على أساس حدود عام 1967، تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع دولة إسرائيل الآمنة. ويتعين أن تخرج القدس من المفاوضات باعتبارها عاصمة الدولتين، مع وضع ترتيبات للأماكن المقدسة تكون مقبولةً للجميع. ويجب إيجاد حل متفق عليه لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة.

وقد صادف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي الذكرى السنوية العشرين لاتفاقات أوسلو. وإني بعد عقدين من المحادثات وعدد كبير جداً من التطورات السلبية على أرض الواقع، أحث القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تؤدى إلى حل سياسي لهذا النزاع الخطير الذي طال أمده. وتقف الأمم المتحدة، من خلال مشاركتها مع جميع الشركاء المعنيين، بما في ذلك داخل اللجنة الرباعية، على أهبة الاستعداد للمساهمة في هذه العملية وتحقيق حل الدولتين.

وليس بوسعنا أن نتحمل خسارة الفرصة السانحة. وإني أطلب من الجميع في المجتمع الدولي أن يعملوا معاً لتحويل التضامن الذي يتم التعبير عنه في هذه المناسبة إلى عمل إيجابي من أجل السلام والعدالة.

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:19 ص

      مهزلة

      اللة بريىْ منكم ومن تصريحاتكم أي عاصمة لدولتين وهم تركوا ارض لشعب الفلسطيني المظلوم الي شرد ولي قتل ولي قاعد على اعصابة ينتظر الفرج الا لعنة اللة على الكاذبين

    • زائر 5 | 2:48 ص

      من مشاكل العالم العهد والعقد لكن

      فلسطين محتله وليست مستقله إلا بخروج المحتل. هنا يقال من العلل الإتفاقيات على الشعوب. فالمعاهدات والعقود الغير ملزمه للشعوب وإنما على الحكومات المصادقه عليها وتنفيذها (...) فأكثر العقود والمعاهدات باطله بسبب إنقظاء مدتها وبطلان أساس التعاقد. ومن البديهي أن أكثر من وقعها قد رحلوا من الدنيا ولكنهم نسوا تواقيعهم على اوراق مكتوب عليها معاهده. يعني لم يقدر على الإيفاء بالعهد أو العقد وهذه ليست من مطلات الوضوء لكنها من مبطلات العقود والعهود. ويش قال الراوي؟

    • زائر 4 | 2:14 ص

      العقود والإتفاقات الباطله لكونها أسست على باطل لكن

      يقال هنا ظهر الفساد كما إنتشر في العالم بسبب التجاره والفساد التجاري. فأمريكا والكيان الصهيون تكون بعد الحروب ومنها العالميه. اليوم الحرب على الإرهاب الصيون من الواجبات المقدسه. فعدم طرد المستوطنون من فلسطين مشكله أخلاقيه. فقد عرف العالم ببطلان إدعاء التجار اليهود أو من يتاجر في العقار أنه ليس على حق لكنه على باطل. فالأرض أرض الله وليس للناس فيها شيء. بينما يقال هنا أن إستيطان ومتاجره بالناس والأراضي لا توجد لدى الناس وكاله من عند الله بذلك!!! اليسوا مشتركون في تجارة مخدرات وتمويل القتل؟

    • زائر 3 | 2:10 ص

      لا سلام بلا عداله لكن

      العقل يقول أن الحكومات في إسرائيل قتلت وقتلهم كان جماعيا منها صبرا وشاتيل وغيرها من الإبادات الجماعيه والتصفيات الجسديه والقتل العمد والتنكيل كما التجويع والحصار. وهذا لا يحتاج برهان – يعني مجرمو حرب ويحتاج محاسبتهم ومعاقبته لا ألإقرار لهم بالبقاء على أرض فلسطين.

    • زائر 2 | 1:59 ص

      القدس عربيه وليست عبريه ولا غربيه لكن

      ليس بسر يقال هنا بأن الدولة العبريه معتديه وغازيه وغاشمه – يعني من الغشامه أو غشيمه. فدين الله الأوحد إسلام وما يدعيه تجار اليهود الحسده أنه شعب الله المختار ليس صحيحا وعار من الصحه. فالأرض المقدسه كما عرفت قديما بدلمون أرض الحياة والخلود تعرف اليوم بجزيرة أوال كما تسمى مملكة البحرين. هنا يقال بأن شعب البحرين أو أهلها الطيبون هم شعب الله المختار وليس الإسرائليون. أي أن التاريخ والجغرافيا والكذب والنفاق والتزوير وخلط الدين وعدم معرفة الحق من الباطل لا يجوز لأن تكون دوله عبريه وأخرى عبريه...

    • زائر 1 | 12:50 ص

      اين انت منذو سنتين

      امريكا تلعب في ديار المسلمين وانت صامت لماذا لا تحاسب امريكا وايران هل انت امين عام بحق انما انت معاون للسياسة الامريكية من جعل الشرق الاوسط في مشاكل واضطرابات

اقرأ ايضاً