العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

مخرج مسرحي: لم أعتزل الإخراج ولكن ضعف الإمكانيات والتمويل هو العائق

من إحدى المسرحيات التي أخرجها محمد عيد
من إحدى المسرحيات التي أخرجها محمد عيد

السنابس - فاطمة عبدالجليل 

28 نوفمبر 2013

مخرج مسرحي مارس التأليف والتمثيل والإخراج المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، وغيرها من الفنونِ المميزة، عطاؤه الفني يتجدد ويتميز حينما يكون ملامساً لهذه الأعمال، فحينما تتراءى لكَ شخصيةُ إنسانٍ محبوبٍ من قِبلِ زملائه بالعمل تقفُ استحياءً من فيضِ عطائهِ وترفِ أخلاقه، فلم يسعَ للشهرة ولا منصب، وإنما أراد من عمله تقديم خدمة لوطنه في مجال المسرح والفن... نلتقي مع المخرج المسرحي محمد عبدالله عيد لنجري معه هذا الحوار:

متى بدأت فكرة إقامة المسرحيات لديك؟

- بدأت أواخر الثمانينات بمسرحية «صيحة وطيحة» على خشبة نادي السنابس الثقافي، وكانت من أنجح المسرحيات على المستوى المحلي.

ما هي الأعمال المسرحية التي قمت بإخراجها؟

- أنجزت على الصعيد المسرحي نحو ثمانية أعمال وهي: «صيحة وطيحة»، «الطوفان»، «فضيحة غريب»، «الغبي في مشكلة»، «الدكتور»، «بلاوي يا زمن»، «المجنونة»، و «حالات».

هل تعتقد أنك حققت أهدافك الفنية أم أن هناك رؤى تطمح لتحقيقها؟

- طبعاً، فكل ما قدمناه قليل مقارنة بالأفكار التي تراودنا، ولكن ضعف الإمكانيات والتمويل هو العائق الذي يحول دون تجسيدها على أرض الواقع.

إذاً، يمكننا القول إن هذه الأسباب هي التي أدت لغيابكم عن الساحة الفنية؟

- نعم، فنحن حقاً نحتاج لدعم وتمويل كبير لإنتاج مسرحية ضخمة، فليس من الصائب تقديم عمل مسرحي بإنتاجٍ ضعيف.

ما أهم القضايا التي تناولتها في أعمالك المسرحية؟

- أكثر القضايا تتطرق للجوانب الاجتماعية والهادفة والإنسانية والتربوية بطريقة كوميدية ساخرة، كالفقر مثلاً والمشاكل المنزلية وتربية الأبناء، بالإضافة لمعاناة الفرد مع المجتمع في عدة أمور.

هل تأثرت بشخصية مؤلف معين؟

- كنت أقرأ للعديد من الشخصيات، ولكن تكويني لم يتأثر بأي أحد، لأن التأليف هو مجال يتسم بالخصوصية.

ما هي آلية اختيار الممثلين؟

- على أساس الموهبة طبعاً، وهناك الكثير من الشباب البحريني ممن لديهم دراسات في مجال الفنون، والبحرين مليئة بالمواهب والطاقات بمختلف الأعمار ولا تحتاج سوى للتشغيل والتدريب.

هل لديك علاقات على الصعيدين الشخصي والفني مع ممثلين ومخرجين من داخل وخارج البحرين؟

- نعم، من النجوم الفنان المصري الراحل يونس شلبي والذي لم أنسَ توجيهاته الفنية، ومن الكويت الفنان عبدالعزيز المسلم، والفنان البحريني أحمد عيسى والمخرج بسام الذوادي ومجموعة كبيرة من الفنانين.

ما الصعوبات التي واجهتها طيلة عملك في هذا المجال؟

- العمل في مجال الإخراج صعب جداً ويتطلب الصبر، لأنك تقود فريقاً متكاملاً، وملتزم بتدريبه والإشراف عليه من الألف إلى الياء، فمع وجود الموهبة من جانب الممثلين لابد من بذل الكثير من الجهد.

موقف لم يغب عن ذاكرتك؟

- هنالك العديد من المواقف على المسرح، فعلى سبيل المثال قام الفنان المرحوم مهدي ربيع بركل «جحة» – من دون قصد - كانت موجودة في إحدى فقرات المسرحية على الجمهور ومن ضمنهم ضيوف في المقاعد الأمامية، فنظر إليّ محتاراً...!

ما العمل الذي لازم ذاكرة الجمهور حتى الآن؟

- العمل الأول «صيحة وطيحة» مازال عالقاً في ذاكرة الجمهور، فقد كان يدور حول أسلوب الحياة قديماً داخل منزل العائلة الكبير ومدى انسجام الأبناء مع بعضهم البعض على رغم الصعوبات والحرص على العادات والتقاليد احترام الآخر والأخذ بنصائح الجد ضمن مواقف كوميدية ساخرة.

هل تعد هذه الأعمال فسحة أمل لواقعٍ مر؟

- طبعا، فالعمل الذي يجسد مشكلات المجتمع وهموم الناس على الوجه الخاص ويكون بالغ الأثر على الجمهور ومن الصعب نسيانه.

ما التغيير الذي طرأ على الجمهور البحريني الحالي؟

- أصبح الجمهور أكثر وعياً ونضوجاً من ذي قبل، حتى الطفل يستطيع المناقشة والنقد.

كيف تقيّم الوضع المسرحي في البحرين؟

- يعتمد المسرح البحريني على الجهود الذاتية الشخصية ويفتقر للدعم والرعاية.

العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً