قال رئيس جمعية المرسم الحسيني للفنون الإسلامية عبدالنبي الحمر: «إن عدد اللوحات المعروضة في المرسم خلال موسم عاشوراء هذا العام بلغ 320 لوحة بمشاركة فنانين من الجنسين من داخل البحرين وخارجها، في حين كان عدد اللوحات في العام الماضي يقارب 280 لوحة».

وأوضح الحمر في تصريح لـ «الوسط»، أن «المرسم الحسيني خلال موسم عاشوراء لهذا العام ضم لوحات من جميع المدارس الفنية، بما فيها التشكيلية ولوحات الخزف، بالإضافة إلى اللوحات والأعمال الفنية المختلفة التي تحاكي قضية الإمام الحسين، وبعض القضايا الإنسانية».

وبين أن «قائمة أسماء الفنانين المشاركين تحوي العديد من الأسماء القديرة، اللامعة في سماء الفن من ذوي الخبرة والمشوار الطويل في الأعمال الفنية المختلفة».

وأشار إلى أن «هناك 4 مشاركين من خارج البحرين، متمثلين في طفلين من طلبة المدارس يحملون الديانة المسيحية من سريلانكا، بالإضافة إلى شخصين من الأجانب، حيث شاركوا ببعض الرسومات التي تمثل بيئتهم والوضع المعيشي في دولهم والمقاربة لقيم عاشوراء، وبعض اللوحات الأخرى التي تحمل القضايا الإنسانية».

وذكر الحمر أن «المرسم الحسيني هذا العام أصبح أكثر تطوراً من العام الماضي من ناحية الديكور وترتيب وتجهيز مكان العرض، ليحمل أكثر عدداً من اللوحات، على رغم ضيق المكان بفعل عدد المشاركين وبالعدد الكبير من الحضور الذين يحرصون على الحضور للمرسم للاستمتاع برؤية تلك اللوحات المميزة التي تعكس تلك المعركة التي حدثت في اليوم العاشر، ويجعلهم يتصورون تلك الواقعة بتفاصيلها».

ورأى من حضر إلى المرسم أن جميع اللوحات الموجودة كانت معبرة عن القضية الحسينية بشكل رائع، وكل فنان أخذ لوحته الفنية من خلال الزاوية التي يراها الأنسب والأقرب للتعبير الواقعي والتأثير النفسي والعاطفي مع القضية الحسينية الخالدة. وترى جمعية المرسم الحسيني أن جميع الكلمات الطيبة التي تلقتها من الحضور والصحافة والمنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، تحملها مسئولية أكبر في التوجه والاندفاع نحو التطور والارتقاء وتقديم الأفضل. وأكدت الجمعية أن أعمالها لا تقتصر على المرسم الحسيني فقط، بل إنها تتعاطف مع كل حدث يمر في العالم يخص الإنسانية، فقد تعاطفت سابقاً مع ضحايا الفلبين والتوسونامي وكذلك تسعى الآن لإقامة فعالية في مولد المسيح لتبارك للأخوة المسيحيين هذا اليوم وتشاركهم مناسباتهم، إذ لم يكن يصادف أي موسم تعزية، فالجمعية تهتم بكرامة الإنسان من دون التوجه لعرق أو دين أو طائفة، بل تهتم بالجميع من دون تمييز.