العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ

القائمون على جمعية «اقرأ لعلوم القرآن»: أطلقنا موكباً قرآنيّاً منذ 5 سنوات... وينقصنا الدعم الرسمي

الجمعية أكدت حرصها على الاهتمام بتعليم القرآن للأطفال
الجمعية أكدت حرصها على الاهتمام بتعليم القرآن للأطفال

في خطوة رائدة وغير مسبوقة على المستويين المحلي والخارجي، نظمت جمعية «اقرأ لعلوم القرآن»، الموكب القرآني الذي حمل عنوان «الحسين مع القرآن» للسنة الخامسة في شهر محرم الحرام.

وقد شارك الموكب في العديد من مناطق البحرين، منها: العزاء المركزي في ليلة التاسع في العاصمة المنامة، والعزاء المركزي في اليوم الثاني عشر في منطقة عالي، وعزاء يوم التاسع عصراً في منطقة مدينة عيسى.

وشارك في الموكب، كما هي العادة كل عام، مجموعة من العلماء، والمثقفين، والشخصيات البارزة والمؤمنين، ونالت هذه الخطوة إعجابهم، داعين إلى تعميمها داخل مملكة البحرين وخارجها.

ومن المعروف أن جمعية «اقرأ لعلوم القرآن» هدفت منذ نشأتها إلى نشر الثقافة والمفاهيم القرآنية وفق أسس أكاديمية مدروسة، وترسيخ الوعي بأهمية الارتباط بالقرآن الكريم، والعمل على الاهتمام بأساليب تربية ورعاية الشباب من أبناء وبنات المسلمين تربية قرآنية صالحة وفق أحكام القرآن الكريم بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، بالإضافة إلى السعي لتوظيف كل الطاقات والإبداعات لخدمة القرآن الكريم والارتقاء بالمجتمع.

وفي هذا الصدد أجرت «الوسط» لقاء مع رئيس مجلس إدارة الجمعية الحاج رياض رحمة، ونائب الرئيس عبدالله أبوالحسن، هذا نصه:

كيف أنشئت جمعية اقرأ لعلوم القرآن؟

- أنشئ مشروع «اقرأ لعلوم القرآن» منذ ما يقارب سبع سنوات، حيث كانت انطلاقته الأولى تهدف إلى نقل المجتمع من حالة هجران القرآن الكريم التي نأسف أننا نعيشها في مجتمعنا، بعيدين عن كتاب الله في كل المستويات، سواء القراءة أو التدبر أو الفهم والتطبيق. لذلك فإن الجمعية تهدف إلى إرجاع الأمة إلى أحضان القرآن وانتشالهم من مستويات هجران القرآن. وبذلك لا نكون مصداقاً لقول الله عز وجل: (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا).

وكما ذكرت سابقاً، أن هذا المشروع بدأ بلجنة صغيرة ذات نشاط قرآني محدود على مستوى منطقتي عالي وبوري فقط. وقبل ثلاث سنوات عملنا على نقل هذه اللجنة إلى جمعية مسجلة بشكل رسمي لدى وزارة التنمية الاجتماعية، وبالتالي خلق حراك قرآني أوسع على مستوى البحرين بكاملها.

ما هي الأهداف التي تسعى جمعية «اقرأ لعلوم القرآن» لتحقيقها؟

- نسعى لنشر الثقافة القرآنية، وخلق جيل قراني واعٍ، بالإضافة إلى ترسيخ الوعي بأهمية الارتباط بكتاب الله، وجعل القرآن الكريم محور حركة الفرد والمجتمع.

ما هي المحاور التي تنشط عليها الجمعية؟

- تنشط الجمعية على محورين، هما: خلق حراك قرآني عبر الأنشطة القرآنية المختلفة، وتسعى الجمعية من خلال هذا المحور إلى نشر الثقافة القرآنية وتعزيز الوعي بأهمية الارتباط بالقرآن من خلال تنظيم العديد من الفعاليات كالمسابقات، المؤتمرات، المهرجانات، المعارض، وغيرها من الفعاليات التي يمكنها أن تسهم في تعزيز الحضور القرآني في المجتمع.

والمحور الثاني، هو التعليم القرآني المتكامل، إذ تعمل الجمعية من خلاله على إيجاد صيغة متكاملة للتعليم القرآني، بحيث يدرس الطالب عدة مقررات كالحفظ، التجويد، القصص القرآنية، الأخلاق القرآنية، علوم القرآن، المقامات، والتفسير، بالإضافة إلى تنظيم الدروس القرآنية لتخريج جيل قرآني يحسن تلاوة القرآن ويحمل وعيه ويتخلق بأخلاقه.

الموكب القرآني

الموكب القرآني «الحسين مع القرآن»، موكب يشارك كل عام بمناطق البحرين، فما الذي تسعى إليه الجمعية من خلال تنظيم هذا الموكب؟

- تسعى الجمعية من خلال الموكب القرآني «الحسين مع القرآن» إلى نشر الثقافة القرآنية، والتأسيس لحضور قرآني رئيسي وفاعل في كل مفاصل الحياة وفي كل الفعاليات والأنشطة في كل مكان وزمان. بالإضافة إلى إيصال رسالة مفادها أن الحسين (ع) إنما خرج مع القرآن، وإلى القرآن، ومن أجل القرآن، وأنه ضحى بنفسه وعياله وأهل بيته ليبقى القرآن ولتبقى قيم القرآن، ومفاهيم القرآن. وكذلك لإيصال رسالة مفادها أن رسالة الإمام الحسين هي رسالة القرآن.

ويشتمل برنامج الموكب على لطمية رثائية تربط قضية الإمام الحسين (ع) بالقرآن، وهتافات حسينية قرآنية، ومقتطفات من كلمات العلماء في القرآن والإمام الحسين (ع)، بالإضافة إلى تلاوة لنخبة من قراء البحرين.

علوم قرآنية

ماذا عن تعليم العلوم القرآنية داخل الجمعية؟

- نحن في الجمعية نعمل على إعطاء الطالب أو المتعلم الثقافة القرآنية عبر تدريسه مجموعة من المقررات في العلوم القرآنية، التي لا تقتصر على التجويد فقط، بل تشمل القصص القرآنية والأخلاق القرآنية وغيرها. وبذلك نقوم بتخريج متعلم يحسن قراءة القرآن الكريم ويحمل ثقافة قرآنية.

ولا نستطيع أن ننكر فضل العديد من الجمعيات والمؤسسات البحرينية التي ساهمت بشكل كبير في تعليم تجويد وحفظ القرآن الكريم. لكننا نأمل الوصول إلى مرحلة أوسع من خلال تنويع المقررات القرآنية وخلق مثقفين على صعيد القرآن.

وتستقبل الجمعية شريحة كبيرة من المتعلمين بمختلف فئاتهم العمرية التي تبدأ من عمر طالب الصف الابتدائي، وتشمل المتقاعدين، وربات البيوت، والمكفوفين وغيرهم.

كما تفردت مسابقة «اقرأ» في شريحة الأطفال ما قبل المدرسة، والذين يعد دمجهم في المسابقات القرآنية شيئاً متميزاً، إلا أننا لم نستطع حتى الآن تخصيص دروس خاصة لهم، لكننا نأمل في ذلك حتى لا يقتصر الأمر على المسابقات.

في زمن كثرت فيه المشغلات والملهيات التي تستقطب فئة الأطفال، وتصرفهم عن التوجه إلى الحلقات والأنشطة القرآنية، كيف تقوم الجمعية بجذب الأطفال لتعلم علوم القرآن؟

- نوفر لهم «الجذب» من خلال غرس حب القرآن في نفوسهم وذلك بنقطتين، هما: أحاديث وروايات أهل البيت (ع) في فضل قراءة القرآن الكريم ومكانة حافظ القرآن، بالإضافة إلى الجانب المادي والترفيهي الذي يحتاج إليه الأطفال والمتمثل في بعض الرحلات، والجوائز التي نفهمهم أنها ليست من الجمعية بل إنها من القرآن الكريم، ما يجعلهم يقبلون على القرآن أكثر.

ما هي مستويات المتعلمين في الجمعية؟

- المستويات في الحقيقة متفاوتة، فهناك من تجد لديه الرغبة في التعلم والذي بدوره يساعده على التقدم. وهناك من لا تجد لديه الرغبة فتكون استفادته أقل. فالجمعية تضم حافظين للقرآن الكريم بينهم: أصغر حافظ للقرآن الكريم على مستوى البحرين حسن عبدالله (13 عاماً)، وسيد منتظر الموسوي (16 عاماً).

نمو في الوعي القرآني

بشكل عام، كيف ترون الإقبال على تعلم علوم القرآن في البحرين؟

- بحسب متابعتي للمستوى القرآني في السنوات العشر الماضية، أرى أن هناك نمواً في الوعي القرآني، ونموّاً في الإقبال على القرآن الكريم والدروس القرآنية والأنشطة القرآنية بشكل عام، والحمد لله النمو في تصاعد مستمر، وذلك بفضل جهود الجمعيات والمؤسسات التي عملت على نشر الحراك القرآني.

ما هي الصعوبات التي تواجهها الجمعية في سعيها لتعليم علوم القرآن؟

- أهمها نقص الكوادر، وعدم وجود مصدر دخل ثابت للجمعية.

ما هي الخطط المستقبلية للجمعية؟

- نطمح لإقامة مبنى خاص للجمعية يكون ملكاً لها، وخلق كوادر، وهو ما يحتاج إلى مصدر مالي لإرسال الكوادر لتعلم العلوم القرآنية في جامعات متخصصة في الخارج. بالإضافة إلى إيجاد مناهج ومقررات خاصة بالثقافة القرآنية غير التجويد.

هل توجد مساندة للجمعية من قبل الدولة؟

- نحن جمعية أهلية تعمل لخدمة كتاب الله بمساعدة أنفسنا وأصحاب الخير الذين يدعموننا، إلا أننا كنا نأمل في الدعم من قبل الدولة، لكننا لم نحصل عليه، فالدعم بالتأكيد يساعدنا أكثر في توسعة حراكنا القرآني على المستويين المحلي والخارجي.

هل من كلمة أخيرة؟

- هذا المشروع أسس لخدمة كتاب الله، ولإرضاء الله عز وجل، وكل من يقدم الدعم بأي شكل من أشكاله المادي، المعنوي، الإعلامي، التوجيهي، وخصوصاً في مرحلة التأسيس يعتبر مشاركاً في التأسيس، وله الأجر من عند الله على كل طالب يتعلم حرفاً من حروف كتاب الله. لذلك أدعو الجميع إلى ألا يحرموا أنفسهم من المشاركة في أجر دعم هذا المشروع الخير الذي انطلق لخدمة كتاب الله عز وجل.

إحدى فعاليات جمعية اقرأ لعلوم القرآن
إحدى فعاليات جمعية اقرأ لعلوم القرآن
الموكب القرآني الذي تنظمه الجمعية خلال موسم عاشوراء
الموكب القرآني الذي تنظمه الجمعية خلال موسم عاشوراء

العدد 4101 - الخميس 28 نوفمبر 2013م الموافق 24 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:24 م

      سلام

      مافي اي نشاط الى الجمعيه في سترة أرجور من الجمعيه فتح فرع في سترة اكثر من 50الف نسمه شكرا الى الجمعيه

    • زائر 2 | 12:50 ص

      شلوت

      أول مره اشوف ناس تقرأ شيء وتقول عنه محرف

    • زائر 1 | 11:09 م

      بالتوفيق

      اما الدعم الرسمي فيكاد يكون معدوم لمثل هذه البرامج

اقرأ ايضاً