مرَّ عام على نهاية الصراع في غزة في نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني). وبهذه المناسبة قال هيو روبرتسون، وزير شؤون الشرق الأوسط:
نشيد باحترام وقف إطلاق النار إلى حد كبير خلال الأشهر الإثني عشر الأخيرة. ولا بدَّ من الاستمرار في ذلك: فعلى كل الأطراف أن يطبقوا بشكل كامل التزاماتهم بموجب الاتفاق. ويجب أن يشتمل هذا على وضع نهاية تامّة لنشاطات المسلحين، بما فيها إطلاق الصواريخ والاستفزازات الأخرى كالأنفاق التي حُفرت أخيرا باتجاه إسرائيل.
لقد قال وزير الخارجية قبل عام مضى، في معرض ترحيبه بالاتفاق، أن الأولوية الآن لا بدَّ وأن تكون للاستفادة من وقف إطلاق النار لمعالجة الأسباب الكامنة من وراء الصراع، بما في ذلك تسهيل التجارة عبر المعابر من غزة وإليها وأيضا دخول المساعدات الإنسانية، ووقف عمليات تهريب الأسلحة.
فهذه الأمور لم تطبق بعد للأسف. ومما يبعث على خيبة الأمل الشديدة أن الظروف المعيشية لما يبلغ 1.7 مليون مواطن داخل غزة قد تدهورت بالفعل.
والقيود الصارمة على استيراد وتصدير السِّلع وعلى حركة التنقل تؤدي إلى ارتفاع مستويات البطالة والفقر، هذا إضافة إلى أن غزة تعيش 16 ساعة يومياً بدون كهرباء.
إننا نهيب بالسلطات الإسرائيلية والمصرية والفلسطينية أن تعمل معاً لضمان أن تترافق جهود إغلاق أنفاق التهريب مع جهود حثيثة مماثلة لفتح الطريق أمام التجارة المشروعة وحركة أهالي غزة. فلا بد من حماية احتياجات وحقوق الفلسطينيين العاديين في غزة، تماما كالاهتمام بالمخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل ومصر.