قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس الاربعاء (27 نوفمبر تشرين الثاني 2013) إن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في يناير كانون الثاني بهدف إنهاء الحرب الاهلية في سوريا.
وأضاف في مقابلة في القاهرة أنه ينبغي ألا يسمح لايران بحضور المؤتمر إلا إذا توقفت عن المشاركة في إراقة الدماء في سوريا وسحبت قواتها ووكلاءها.
وقال الائتلاف في السابق إنه مستعد لحضور جنيف 2 إذا إنشئت ممرات للمساعدات الانسانية واطلق سراح المعتقلين السياسيين.
ويصر على انه لا يمكن للرئيس السوري بشار الاسد أن يلعب اي دور في المستقبل في سوريا.
وقال الجربا إن المعارضة تعتبر محادثات جنيف خطوة نحو انتقال للقيادة و"تحول ديمقراطي حقيقي في سوريا."
واضاف الجربا في اشارة الي الاسد إن من غير الوارد أن "الفرد المسؤول عن تدمير البلد" يمكن ان يكون مسؤولا عن بناء البلد.
وقالت سوريا أمس الاربعاء إن على الدول الغربية التي تطالب بتنحي الأسد أن تستفيق من أحلامها أو تنسى مسألة حضور محادثات السلام.
ورفض الجربا فكرة حضور ايران مؤتمر جنيف 2 "في ظل الواقع الحالي". وايران وروسيا هما الداعمان الرئيسيان للاسد في الصراع المستمر منذ اكثر من عامين والذي قتل فيه أكثر من 100 ألف شخص وتسبب في تشريد ملايين آخرين.
وتقول طهران انها ستحضر جنيف 2 إذا تلقت دعوة. ودعت اليوم الي وقف لاطلاق النار قبل المحادثات المقرر اجراؤها في 22 يناير. ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران تزود سوريا بمساعدات بمليارات الدولارات وعدد غير معروف من المستشارين العسكريين.
واعترف حزب الله اللبناني الذي تسانده ايران صراحة بأن له مقاتلين يقاتلون الي جانب قوات الاسد لكن طهران تنفي ان قواتها تشارك بشكل مباشر في القتال في سوريا.
وقال الجربا الذي تسانده السعودية "ايران مشاركة في قتل الشعب السوري."
"إذا كانت تريد ان تحضر (محادثات جنيف) فإنها ملزمة بأن تسحب قواتها وقوات حزب الله والقوات العراقية المتحالفة معها."