دعت بريطانيا، اليوم الخميس(28 نوفمبر/تشرين الثاني2013)، إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد مرور عام على الحرب في القطاع، وحثّت السلطات الإسرائيلية والمصرية والفلسطينية على العمل معاً لإغلاق أنفاق التهريب وفتح المنافذ أمام التجارة المشروعة.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا هيو روبرتسون "نرحّب بحقيقة إحترام وقف إطلاق النار إلى حد كبير خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، لكن هذا الإحترام يجب أن يستمر وتقوم جميع الأطراف المعنية بتنفيذ التزاماتها بشكل كامل بموجب الإتفاق، بما في ذلك وقف نشاطات الجماعات المسلّحة وإطلاق الصواريخ والاستفزازات مثل الأنفاق التي جرى تشييدها مؤخراً إلى إسرائيل".
وأضاف روبرتسون أن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، كان شدّد حين رحّب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة على أن الأولوية يجب أن تُركز على البناء على الهدنة ومعالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع، بما في ذلك فتح معابر أكثر من وإلى قطاع غزة من أجل التجارة والمساعدات الإنسانية ووضع حد لتهريب الأسلحة "لكن هذا لم يحدث وللأسف".
وأشار إلى أن الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة البالغة عددهم 1.7 مليون نسمة "تدهورت بسبب القيود الشديدة على استيراد وتصدير البضائع وحركة المسافرين، ما ساهم في رفع معدلات البطالة، وانقطاع الكهرباء عن غزة 16 ساعة في اليوم".
وحثّ وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا السلطات الإسرائيلية والمصرية والفلسطينية على "العمل معاً لضمان أن تكون الجهود المبذولة لإغلاق أنفاق التهريب مصحوبة بجهود دؤوبة على قدم المساواة لفتح المنافذ أمام التجارة المشروعة والحركة لشعب غزة". وشدّد على ضرورة "إحترام احتياجات وحقوق الفلسطينيين العاديين في غزة وحمايتها، إلى جانب الشواغل الأمنية المشروعة لإسرائيل ومصر".