عقدت الجمعية الأوربية لدراسات السكر “EASD “ مؤخراً مؤتمرها 49 بمدينة برشلونة، وذلك للوقوف على أهم الأبحاث الطبية الحديثة التي تسهم في علاج أمراض السكر. ومن إحدى النتائج التي خرج بها المؤتمر هو كشف الستار عن عقار يحوي على مادة “السيتاجلبتين” لعلاج النمط الثاني من السكري.

ويمتاز عقار “السيتاجلبتين” بالمحافظة على سلامة خلايا البنكرياس، و عدم تعرض المريض لخطورة نقص السكر في الدم أيضاً، هو آمن ولا يحدث تغيراً على وزن المريض ولا يسبب اضطرابات بالمعدة، فهذه المادة الفعَّالة تمنع حدوث المضاعفات، أو الآثار الجانبية.

وأوضحت رئيس فريق الأبحاث الإكلينيكية الذى ابتكر مثبطات DPP-4 “سيتاجلبتين” الدكتورة نانسى ثورنبيرى إن هذا المركب يتم تناوله في جرعة واحدة يومياً، ويخفِّض سكر الدم إلى المستوى الآمن، أو في حدود المعدل الطبيعي ، ويتم تناوله بمفرده، أو مع مركب ميتفورمين.

ويعمل “سيتاجلبتين” على إفراز الأنسولين من البنكرياس بطريقة منتظمة من خلال تكسير الإنزيم الذي يكسر الهرمون المفيد (جلوكاجون)، أمَّا مركب ميتفورمين يعمل على منع مقاومة الأنسولين وتقليل إفراز السكر في الكبد.

يذكر أن النمط الثاني من داء السكري الذي تستخدم لعلاجه العقارات السابقة، يحدث عندما يكون في الجسم كميات كافية من الإنسولين، ولكن عدد المستقبِلات في الخلايا غير كاف، ولا يسمح بدخول السكر إلى الخلايا، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.

ويختلف النمط الثاني من السكري عن النمط الأول، فالنمط الثاني لا يعالج بالأنسولين مثل الأول. وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويشكل أكثر من 95 % من حالات السكري، كما أنه قد يصيب الأشخاص في كل الأعمار خصوصاً بعد انتشار أنماط العيش التي تتسم بالخمول و الكسل و قلَّة النشاط البدني و زيادة الوزن.

وعادة ما يكتشف هذا النوع من السكري بالصدفة، حوالي 2 من كل 3 أشخاص مصابين بالسكري من النوع الثاني لا يعلمون أنهم مصابون بهذا المرض.