العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ

د.الموسوي يدعو لتأسيس مركز بحثي في البحرين

«أطمح أن أزرع الشبكية وإعادة البصر لمن فقدوه»

إن العيون من الأجزاء الحساسة في الجسم، والتي يتعامل معها الإنسان بحرص شديد، ولكن ضيفنا قرر أن يدخل هذا العالم، فعشقه للجراحة بكل فروعها جعله أكثر شوقاً لجراحة العيون، مؤكداً أن «جراحة العيون تبعث على الرهبة والخوف، وتحتاج للتأني والصبر وبرود الأعصاب». وهذا جزء من الاستعداد النفسي والتدريب الذي خضع له - ضيفنا في «الوسط الطبي» - استشاري طب وجراحة العيون الدكتور جلال أمين الموسوي.

وتمنى الموسوي أن تحتضن البحرين مركزاً للدراسات والبحوث العلمية الطبية، خصوصاً أن المملكة تعتبر الأفضل والأسرع في هذا المجال، نظراً لوجود نخبة من الأطباء الأكْفَاء في جميع تخصصات العيون الدقيقة. كما تمنى أن يتمكن من زراعة الشبكية وإعادة البصر لمن فقدوه.

إن العيون من الأجزاء الحساسة في الجسم، والتي يتعامل معها الإنسان بحرص شديد، ولكن ضيفنا قرر أن يدخل هذا العالم، فعشقه للجراحة بكل فروعها جعله أكثر شوقاً لجراحة العيون، مؤكداً أن «جراحة العيون تبعث على الرهبة والخوف، وتحتاج للتأني والصبر وبرود الأعصاب». وهذا جزء من الاستعداد النفسي والتدريب الذي خضع له - ضيفنا في «الوسط الطبي» - استشاري طب وجراحة العيون الدكتور جلال أمين الموسوي.

وتمنى الموسوي أن تحتضن البحرين مركزاً للدراسات والبحوث العلمية الطبية، خصوصاً أن المملكة تعتبر الأفضل والأسرع في هذا المجال، نظراً لوجود نخبة من الأطباء الأكْفَاء في جميع تخصصات العيون الدقيقة. كما تمنى أن يتمكن من زراعة الشبكية وإعادة البصر لمن فقدوه.

البحرين .. الأفضل لطب العيون

بالحديث عن طب العيون في المملكة، يفخر الموسوي بأن البحرين هي الأفضل والأسرع في هذا المجال، نظراً لوجود نخبة من الأطباء الأكْفَاء في جميع تخصصات العيون الدقيقة كالقرنية والشبكية والأطفال والتجميل. إلى جانب احتوائها على مراكز متخصصة عدة، على رأسها مجمع السلمانية الطبي، والتي تسعى جاهدة لاستقطاب العديد من الأطباء الزائرين في التخصصات النادرة لتبادل الخبرات.

ويقول الموسوي «نحن محظوظون بالعيش في منتجع صحي كبير، يستقبل المرضى من الدول المجاورة؛ لجودة العلاج وسرعته وللسياحة أيضاً، فصغر مساحة البحرين ووفرة الأطباء والمراكز الطبية والعيادات جعلها الأسرع في الخدمة الطبية، فالدقائق وحدها هي ما تفصلك عن أي مركز طبي في المملكة».

«العلاج بالبصمة» للسرعة والدقة

ويصف الموسوي عملية تصحيح النظر بالليزك بـ «الدقيقة والتنافسية» نظراً للتطور السريع في تقنيات الليزك؛ فجهاز الليزك «NIDEK» من أفضل الأجهزة حالياً، وهو أول جهاز يحصل على «FDA» في علاج عيوب النظر، ويتميز بالسرعة والدقة. ويوضح «نتمكن نحن الأطباء من خلاله بعلاج قصر النظر في ثوانٍ عدة، إضافة إلى أن مجسّات المراقبة الدقيقة المتحركة مع حركة العين لا تدع مجالاً للخطأ».

ويلفت إلى أن جهاز «NIDEK» يصاحبه فحص القرنية الذي يكشف عن عيوب الإبصار في العدسة والشبكية والقرنية في آن واحد، وهو ما يُدعى «العلاج بالبصمة» (Custom LASIK). ويقول: «يتميز مركز الموسوي للعيون بتوفير العلاج بالبصمة لكل المرضى دون استثناء ودون إضافة مادية، وهو ما يعطي النظر دقة أكثر من النظارة أو العدسة».

ويؤكد الموسوي أن سرعة العلاج هي النقطة الأكثر جذباً للمريض، فالطلب المتزايد على العلاج بالبصمة؛ لأنه يتيح للمريض مزاولة عمله بعد يومين من إجراء العملية. كذلك الحال بالنسبة لعلاج الشبكية بالليزر الذي يتميز بالسرعة أيضاً، حيث إن كل 20 نقطة ليزر تخرج دفعة واحدة. ويقول «إن علاج الشبكية هو الأرقى حالياً من ناحية التقنية؛ فجميع العمليات تتم دون غرز للجروح، وهي عمليات اليوم الواحد التي لا تستدعي دخول المرضى إلى المستشفى، ونسبة نجاحها عالية جداً».

عناية خاصة لمرضى السكري

ويلفت الموسوي إلى أن شهادة الزمالة والتدريب التي حصل عليها في طب وجراحة الشبكية ضاعفت من حجم اهتمامه بمرض السكري، ما جعله يسعى لإعطاء أفضل الخدمات وأفضل أنواع العلاج لهذا المرض؛ للسيطرة على المضاعفات وتقليل المخاطر، وذلك ابتداءً من الفحص الروتيني والشامل للنظر والشبكية مع تصوير قاع العين المجاني بالصور الملونة.

وأدخل الموسوي لمركزه التصوير الملون للعروق، وهو يحدد مدى إصابة الشبكية بداء السكري مع تصوير مقطعي للشبكية؛ لتحديد مدى الترشحات على الشبكية والإفرازات الدهنية. ويُعدُّ هذا الجهاز من الأجهزة المهمة للفحص والعلاج ويتم في ثوانٍ عدة فقط عن طريق الضوء.

ويسترسل الموسوي حديثه ويقول إن علاج السكري يتدرج من أنواع الليزر الموضعي والشامل إلى العلاج بالحقن، ويضيف «لدينا جميع أنواع الحقن الحديثة مثل الأفاستين والوسنتوس والكورتيزون، ويتم حقنها في غرفة طبية مع عناية خاصة وهي من العلاجات الحديثة على مستوى العالم».

وعن أكثر الفئات العمرية تهافتاً على عيادات العيون، يؤكد الموسوي تراجع نسبة كبار السن المرتادين لعيادات العيون، بعدما كانوا هم الضيوف الدائمين لعلاج المياه البيضاء والسوداء على الأغلب وأمراض الشبكية «ففي الوقت الحاضر أصبح الشباب هم الجزء الأكبر من مرتادي مراكز العيون». ويأتي بعدهم تباعاً الأطفال، وذلك للكشف المبدئي على النظر والفحص الشامل قبل موسم افتتاح المدراس.

ويرجع الموسوي ذلك إلى الوعي العام لدى الأسر بأهمية الفحص المبكر للنظر لتفادي مرض «الكسل» الذي يصيب العين، وهو من الأمراض التي ليس لها علاج حالياً بعد سن العاشرة.

العلاج في الخارج ليس «الصواب» دائماً

وعند سؤاله عمّا إذا كانت هنالك معلومات مغلوطة في المجتمع حيال طب العيون، يجيب الموسوي «هناك فئة من الناس تعتقد بأن العلاج في المملكة دون المستوى وتلجأ إلى الخارج، وهي فكرة غير دقيقة، وللأسف بعض المرضى يذهب للخارج دون معرفة ويرجع بمضاعفات كبيرة».

وهنا ينصح الموسوي الراغبين بالعلاج في الخارج، سواء للاطمئنان أكثر أو حتى للنقاهة والسفر، بالرجوع لأطباء العيون في البحرين؛ فهم على اتصال بالأطباء ذوي الخبرة العالية في الخارج ومن معظم الدول، ما سيسهل عليهم عملية الاتصال والترتيبات «وهو ما نعمله في حال توفير علاج أفضل».

العيون لا تحتاج للغسيل

ويأمل الموسوي أن يلفت انتباه القراء لنصائح عدة تتعلق بالعناية بالعيون، من ضمنها ضرورة ارتداء نظارات الحماية في حالة العمل في المنزل والمصنع؛ فهي نظارات رخيصة الثمن وتكفي للحماية من الغبار ونشارة الخشب والحديد. وينصحهم كذلك بالعناية بالعدسات الطبية، والمداومة على ارتداء النظارات الشمسية؛ فهي حسب قوله «ليست خياراً تجميلياً أكثر من كونها واجباً وحماية من الأشعة فوق البنفسجية».

كما يحثُّ الموسوي على إجراء فحص سن الأربعين لمن لديهم أحد الأبوين مصاب بمرض في العيون، وعلى فحص السكر السنوي، وعدم التهاون في زيارة الطبيب في حال ظهور أية أعراض غير طبيعية على العين.

ويشدد الموسوي على عدم السماح للأطفال والمراهقين بلبس العدسات الطبية دون إشراف طبي، إضافة إلى أنه ينفي حاجة العين للغسيل كما يعتقد الكثيرون؛ فالعيون تحتوي على جهاز للتنظيف يعمل طوال الوقت.

مركز البحوث طموح يحتاج لدعم

ويطمح الموسوي إلى تأسيس مركز للبحوث والتجارب العلمية في البحرين، ويقول إن هذا يحتاج للدعم من قبل الدولة، مضيفاً «لدينا العديد من المراكز والعيادات والعدد الكافي من الأطباء المتميزين للقيام بهذا الغرض». أما على الصعيد المهني، فيطمح الموسوي إلى أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه من زراعة الشبكية و«إعادة البصر لمن فقدوه، وهو بإذن الله تعالى قريب».

بروفايل

تخرج د.جلال الموسوي من جامعة الأسكندرية للطب والجراحة العامة عام 1996

ألتحق بمجمع السلمانية الطبي في برنامج البورد العربي لطب العيون وحصل على البورد عام 2004 والبورد الأوروبي كذلك.

أُبتعث لبرنامج جراحة الشبكية في مستشفى الملك خالد بالرياض ليحصل على زمالة أمراض وجراحة الشبكية عام 2008.

حصل على الزمالة الطبية للعيون من جامعة جلاسكو بإنجلترا

يعمل طبيب زائر في مركز السيف للعيون بالمملكة العربية السعودية، وطبيب زائر في مركز رويال الطبي في قطر.

شارك في العديد من المؤتمرات الطبية والعديد من ورشات العمل للعيون .

العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً