العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ

الظهراني: رقابة نيابية للحفاظ على المال العام وحسن إدارة المؤسسات

لدى تسلمه تقرير الرقابة المالية والإدارية

أكد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أهمية الحفاظ على المال العام وإنفاقه في الأوجه السليمة، وحسن إدارة المؤسسات والهيئات بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطنين، تحقيقا لتوجيهات القيادة، وتطلعا لتحقيق أهداف المشروع الإصلاحي، وتنفيذا للمسئولية والأمانة الوطنية في أداء الواجبات والمهمات، مشددا على أن مجلس النواب سيتعامل مع تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية بكل مهنية وحرفية وفق الصلاحيات الرقابية والتشريعية.

وأشاد بالدور المتميز الذي يضطلع به ديوان الرقابة المالية والإدارية في الرقابة على أموال الدولة، والتحقق من سلامة ومشروعية استخدامها وحسن إدارتها وترسيخ أسس الشفافية والنزاهة في التعامل مع المال العام.

جاء ذلك لدى استقبال الظهراني بمكتبه صباح أمس (الأربعاء) رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية حسن خليفة الجلاهمة، الذي قدم تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية السنوي 2012-2013 إلى رئيس مجلس النواب بموجب المادة (19) من قانون الديوان. وحضر اللقاء وكيل الديوان للرقابة الإدارية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، والقائم بأعمال الأمين العام لمجلس النواب جمال زويد.

من جهته أشار حسن الجلاهمة إلى أن ديوان الرقابة المالية والإدارية يستشرف مرحلة جديدة من مراحل تطوره بعد انقضاء عشر سنوات من عمره، كان خلالها عوناً للسلطتين التشريعية والتنفيذية في الرقابة على المال العام وحسن إدارته، ونافذة يطل عبرها مجلس النواب على ما يدور في الجهاز التنفيذي للدولة على ضوء الملاحظات والتوصيات التي يبديها في تقاريره السنوية، ما مكن المجلس من ممارسة رقابته على مؤسسات الدولة وأجهزتها التنفيذية وفقاً للسلطات التي خولها له الدستور.

وأكد الجلاهمة أن تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية تعكس فلسفة الديوان ورؤاه بشأن أهداف الرقابة على المال العام وحسن إدارته، إذ يتعدى دوره مجرد الكشف عن المخالفات وضبط المخالفين وتقديمهم إلى العدالة، حيث انه يساعد الجهات الخاضعة للرقابة على أن تدير شئونها بأسلوب مؤسسي يستند إلى القوانين والأنظمة والإجراءات المنظمة لأعمالها، وعلى تطوير أدائها وسد الثغرات التي تُستغل في ارتكاب المخالفات المالية والإدارية.

وقال: «لم تقف تقارير الديوان عند مجرد عرض المخالفات والأخطاء فحسب، وإنما تتعرض لأسبابها والاقتراحات والتوصيات والتوجيهات العملية الكفيلة بمعالجتها، وأدى هذا النهج إلى إتاحة الفرص للجهات الخاضعة للرقابة للتعرف على مشكلاتها والمعوقات التي تواجهها في مراحل مبكرة والعمل على معالجتها، ووضع الإجراءات والحلول المناسبة التي تحول دون ارتكاب المخالفات والأخطاء المالية والإدارية ورفع مستوى الأداء لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها تلك الجهات».

وأوضح أن الديوان أنجز 99 مهمة رقابية أصدر خلالها 119 تقريراً عن الرأي المهني للحسابات الختامية للوزارات والجهات الحكومية والحساب الختامي الموحد للدولة وحساب احتياطي الأجيال القادمة والتزام تلك الجهات بالقوانين واللوائح التي تنظم عملها ومدى سلامة وكفاءة أنظمة الرقابة الداخلية التي تحكم أداءها.

وفي ختام تصريحه، عبر الجلاهمة عن شكره وامتنانه لاهتمام رئيس مجلس النواب والنواب بتقارير الديوان ومتابعتهم للملاحظات والتوصيات التي ترد فيها مع الجهات الخاضعة للرقابة وحثها على تنفيذها، كما أكد أن تعاون الديوان الوثيق والبناء مع مجلس النواب ولجانه الفنية والنواب يعتبر من الأركان الأساسية لنجاح الديوان في أداء رسالته، وكان لذلك المستوى الرفيع من التعاون أبلغ الأثر في تنفيذ ملاحظات الديوان وتوصياته والتي ساهمت بقدر وافر من التوفيق في تطوير الأداء المالي والإداري والتنظيمي في الجهات الخاضعة للرقابة.

العدد 4100 - الأربعاء 27 نوفمبر 2013م الموافق 23 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً