ما يحدث بين اتحاد السلة ورئيس جهاز الكرة السلاوي بنادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمر مرفوض في رياضتنا المحلية، لأنه يعتبر «نشر غسيل» لا أكثر ولا أقل، ولا يخدم سير الرياضة إلى الأمام بل يعيدها إلى الخلف.

عندما نقول بأن اتحاد السلة يعاني من مشاكل وخصوصاً على مستوى لجانه، لا يأتي الكلام من فراغ إطلاقا، فمن تابع المسلسل المثير بلقطاته بين لجنتي الاستئناف والانضباط يتيقن بأن الاتحاد عليه مراجعة حساباته ولاسيما أن اللجنتين منبثقتين من الاتحاد نفسه.

اتهامات غريبة وعجيبة وتقليل في الشأن كان العنوان الأبرز للجنتين، وتحول الصراع إلى شخصي بين أعضاء اللجنتين، والطامة الكبرى أن «الغسيل» بدأ يأخذ حيزاً كبيراً على مستوى الشارع الرياضي بعد نشره على الصفحات الرياضية خصوصاً في «الوسط الرياضي» التي تعاملت مع القضية بمهنية تامة.

بالعودة لما طرحته في المقدمة، إن ما حدث أمر خاطئ تماماً من الطرفين، لأن بيان اتحاد السلة وبيان محمد بن عبدالرحمن حمل في طياته الكثير من الأمور المخفية التي ربما تكون صحيحة وربما خاطئة، فكان من الأجدر أن يتوقف الطرفان عن هذه الاتهامات الغريبة والجلوس على الطاولة لحل القضايا.

الأكثر دهشة عدم وجود ردة فعل من اللجنة الأولمبية البحرينية التي تعتبر السلطة العليا على الاتحادات الرياضية، فالأولمبية كانت تتابع كل ما يحدث أولاً بأول عبر الصفحات الرياضية لكنها لم تبادر بحل المشكلة قبل تفاقمها ووصولها إلى هذا المستوى، فكل ما أتمناه أن تجلس الأولمبية على الطاولة مع الجهات المعنية والعمل على عودة المياه لمجاريها.

الشارع الرياضي كان يترقب بصمت ردة الفعل من الطرفين، فعندما قام اتحاد السلة بالرد على ما طرحه محمد بن عبدالرحمن، زاد شغف الشارع الرياضي بما سيقوله الأخير، وزاد الحماس عندما كان الطرفان يردان على بعضهما البعض، وكأن الموضوع وصل إلى مسلسل مكسيكي يزداد فضول المتابعين بما سيحدث مستقبلاً.

«الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية»، والاختلافات ظاهرة صحية للتطوير، لكن إذا انجرت للخلافات الشخصية فهي ظاهرة خطيرة وتؤدي إلى الهلاك، وأتمنى أن لا تتحول إلى صراعات أشبه بالفوز والخسارة لأن رياضتنا بحاجة إلى الكثير من أجل الوصول للأهداف المنشودة.