العدد 4099 - الثلثاء 26 نوفمبر 2013م الموافق 22 محرم 1435هـ

سوق باب البحرين يعود إلى زوّاره بدءًا من غد

باب البحرين... حياةٌ لا تتوقّف

المنامة – وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

بعدما كان باب البحرين في ربيع الثّقافة يحلم ويصير بالطّريقة الأجمل، وبعدما عاش وقتًا سعيدًا برفقة زوّاره الذين أعادوا اكتشافه واستمتعوا بالتّعرف على نتاجات البحرين والسّلع المبتكرة، يستعيد باب البحرين تفاصيل الحياة الاجتماعيّة والتّجاريّة، ويتقاسم تأريخه مع لحظة الآن من خلال سوق باب البحرين الذي يعود في موسمه الثّالث هذا العام من بعد ربيع الثّقافة ورمضانيّات، وذلك بالتّنسيق ما بين وزارة الثّقافة وشركة البحرين للاستثمار العقاريّ (إدامة) انطلاقًا من يوم غد الخميس (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في السّاعة السّادسة مساءً.

ويهيّئ سوق باب البحرين لنفسه مكانًا في مجمّع باب البحرين، حيث الفضاء الشّاسع مخصّص لعرض المنتوجات والابتكارات البحرينيّة، الفنّيّة والتّجاريّة منها.

كما سيكون الجمهور على موعد مع العديد من الفعاليّات الثّقافيّة والتّرفيهيّة التي تستعيد الحياة في ملامسات إنسانيّة عميقة لحياة الأسواق الشّعبيّة واسترجاع للصّبغة الحيويّة التي ينفرد بها سوق المنامة القديم بنسقٍ اجتماعيّ وإنسانيّ واقتصاديّ.

ومن خلال سوق باب البحرين، يستدرج المكان متقابلات حياتيّة مختلفة، تستوحي الذّاكرة القديمة بمسارات السّوق والبيئة ذات النّسيج المتقارب، كما تستردّ الأزقّة مواضيعها المعيشيّة الاعتياديّة ولكن بطريقة حداثيّة ومعاصرة، تصطفُّ فيها الدّكاكين والأكشاك التّجاريّة والمحطّات الثّقافيّة للمنتوجات المحليّة والسّلع المبتكرة.

كما سيتحوّل الفضاء إلى مباشرات ثقافيّة تهتمّ باستحضار الموسيقى والحِرَف اليدويّة وابتكارات الطّهي، إلى جانب التّجارب الفنّيّة، بهدف خلق ملتقي جماعيّ يندمج في سياقه المجتمع البحرينيّ، بالإضافة إلى محاولة تشجيع السّياحة في منطقة باب البحرين وسوق المنامة القديم.

وعن مثل هذا النّشاط، أشارت وزيرة الثّقافة الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة في المرّة الأولى التي انطلق فيها هذا الحدث في مارس/ آذار الماضي أنّ هذا الحدث يركّز على أنسنة المكان والذّاكرة التّاريخيّة، قائلةً: "من خلال سوق باب البحرين نعبر مجاز ماضينا، ونقف أمام شاهدٍ إنسانيّ لا لنراقبه، بل لنصيغ معًا لغته الإنسانيّة واتّساع روحه".

وأردفت: "هذا الفضاء يستردّ عابريه مرةً أخرى وسيواصل، حيث هذه المساحة ستكون أحد مشاريع البنية السياحيّة التّحتيّة التي تمسك هذا التاريخ وتؤسّس لبقائه".

وأوضحت أن سوق باب البحرين لا يعيد تدوير السّوق بطريقته القديمة، بل ينبش الأنسنة الأولى واللّقاءات الحيويّة والعفويّة، ويستثمرها مرّة أخرى لتلائم الحاضر بصورة معاصرة وحديثة، قائلةً: "لا نرغب بإعادة ذات التّاريخ، ولكن القِيَم المكانيّة والإنسانيّة هي التي نحاول إبقاءها وإيجادها هنا، ونمرّرها بقلب الأحداث اليومية والمعيشية التي تلامس الجميع".

ينعقد هذا السّوق انطلاقًا من يوم غد الخميس 28 نوفمبر، ويستمرّ حتّى يوميّ الجمعة والسّبت، حيث يدشّن أوّل يومَيْه في السّاعة السّادسة مساءً وحتّى التّاسعة مساءً، فيما يفتتح أكشاكه ويواصل فعاليّاته في يوم السّبت منذ العاشرة صباحًا وحتّى التّاسعة مساءً.

ويتضمّن السّوق العديد من المحطّات، أهمّها: أكشاك لبيع المنتوجات الفنّيّة، الأطعمة، الملابس، السّلع المبتكرة وغيرها، منطقة للصّغار للاستماع للحكايات، محطّة عرض أفلام ومسلسلات كرتونيّة للأطفال، زاوية للأنشطة المتعدّدة منها: تلوين الوجوه، الألعاب والمسابقات للصّغار والكبار.

كما يستحضر باب البحرين بعض العروض الموسيقيّة التي تشارك فيها فرقة محمّد بن فارس للفنّ الشّعبيّ، زين وفرقة ذا تنكربيلز، على مدى أيّام إقامة السّوق.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً