أكد المجلس البلدي للمنطقة الشمالية أنه لم يتسلم خطة البلدية لموسم الأمطار حتى الآن، على الرغم من أن المجلس طالب مدير عام بلدية المنطقة الشمالية بخطته استعدادا لموسم الأمطار المتوقع وذلك بخطاب رسمي مؤرخ في (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) ، أي قبل أكثر من شهر من أزمة الأمطار.

وأشار المجلس في رداً على تصريح مدير عام بلدية المنطقة الشمالية الذي صدر عنه يوم الأحد الماضي (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) ، إلى أن مدير عام بلدية المنطقة الشمالية تغيب عن حضور اجتماع المجلس البلدي الذي حضره وزير البلديات والمدراء العامون وممثلين عن البلديات الخمس في مقر بلدية المنطقة الجنوبية بتاريخ 14 نوفمبر، مضيفاً أن رئيس قسم الموارد البشرية في البلدية الشمالية حضر نيابة عنه.

وقال المجلس أنه عقد اجتماعين استثنائيين طارئين على التوالي بمقر المجلس بتاريخ 17 و 19 نوفمبر 2013 وتم توجيه الدعوة للمدير العام للحضور ومناقشة خطة واجراءات البلدية لموسم الأمطار المتوقع ، الا أن المجلس فوجئ بتخلف المدير العام أيضا عن الحضور، بينما حضر مدير الشئون الفنية ورئيس قسم النظافة ورئيس دائرة التنسيق والتطوير.

وأوضح أن الاجتماع خرج بعدة توصيات عاجلة كان من ضمنها ضرورة قيام الجهاز التنفيذي بتوفير عدد لا يقل عن 36 صهريجا وبصورة عاجلة ونظرا لحجم المحافظة الشمالية جغرافيا وسكانيا وحيث يتناسب مع ضعف البنية التحية وعدم أهليتها . الا أن البلدية أخفقت في توفير حتى نصف العدد المطلوب.

وذكر المجلس البلدي للمنطقة الشمالية أن الاجتماع تحول إلى ما يشبه ورشة عمل،

نتيجة عدم وجود خطة لدى البلدية – وتم رفع تسع توصيات عاجلة للجهاز التنفيذي وكان منها، توزيع صهاريج الشفط بصورة عملية، والتنسيق الكامل مع وزارة الأشغال، وتوفير هواتف المسئولين لأعضاء المجلس، وتفعيل الخط الساخن، واعتماد الساعات الإضافية اللازمة للموظفين والعاملين لضمان حقوقهم، وازالة الأشجار الخطرة من الطرق والشوارع، اعتبار اجتماع المجلس والبلدية في حال انعقاد مستمر، وغيرها من التوصيات الضرورية .. الا أن البلدية ونتيجة عدم وجود خطة فاعلة ، وعدم تشكيل فريق عمل مهني ، قد أخفقت في تحقيق مجمل التوصيات.

وأوضح المجلس أن أعضاء المجلس البلدي قاموا في يوم الخميس 21 نوفمبر 2013 بجولة استطلاعية في مختلف دوائر المحافظة الشمالية للوقوف عن قرب على معاناة الاهالي وتلمس حاجاتهم خلال الأزمة، وقد تم مطالبة مدير عام البلدية بضرورة التواجد مع اخوانه أعضاء المجلس الا أنه تخلف عن الحضور – وللمرة الرابعة - ودون ابداء أسباب.

وبين أن مدير عام البلدية لم يذكر خطة واضحة وعملية لتوزيع الصهاريج على مناطق المحافظة الشمالية التي أعلن عنها في تصريحه، مضيفاً "لم يتم توزيعها حسب المناطق الأكثر تضررا، وقد أخفقت البلدية بتوفير العدد المطلوب وهو 36 صهريجا ، مما أضطر المجلس البلدي لدعوة القطاع الخاص إلى التقدم للبلدية بتقديم الآليات اللازمة".

وأضاف المجلس "نتيجة لذلك فقد أضحى العديد من البيوت والشوارع محاصرة بالمياه إلى اليوم الثاني والثالث من سقوط الأمطار في حين تم شفط المياه من بعض المواقع الأقل تضررا منذ ساعات الصباح الأولى دون مراعاة الأولوية التي يتحدث عنها التصريح."

واشاد المجلس بموظفي قسم النظافة المعنيين بمتابعة شفط المياه وبكل تفاني وعلى رأسهم رئيس القسم حسين عبدالخالق، مضيفا "إلا أننا طالبنا المدير العام - وبمكاتبات رسمية لم يرد عليها - بضرورة العمل على صرف مستحقاتهم من ساعات العمل الإضافي لهذا العام والأعوام السابقة ، حيث نشير الى اخفاق البلدية في صرفها لهم بالرغم من عملهم وحتى ساعات متأخرة من الليل ودون ضمان".

وقال "اننا وحيث نذكر للجمهور الكريم وقائع ما حصل خلال أزمة هطول الأمطار الأخيرة ، ومن موقع مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية فإننا كنا نتمنى درجة عالية من التنسيق والاهتمام من قبل مدير عام البلدية مع المجلس البلدي لا أن يتغيب عن كل الاجتماعات التي عقدت والتي كان بعضها بحضور وزير البلديات !!! بل وتعدى ذلك الى عدم رده على مكالمات ورسائل أعضاء المجلس".

وتساءل المجلس "اذ كيف يمكن بناء علاقة جيدة ودرجة من التفاعل الإيجابي والمهنية العالية في ظل الحالة السلبية للجهاز التنفيذي في تعاطيه من ممثلي المواطنين من أعضاء المجلس ؟".