طالب المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي المتخصص في التمويل والاستثمار والتأمين (ICMFII) أن تنال الصيرفة الإسلامية مزيداً من الاهتمام من قبل المنظمات التخصصية والمنتديات العلمية، لا سيما الجمعية الدولية للمعايير المتعددة في صنع القرار (MCDM)، ومعهد بحوث العمليات وقسم الإدارة (informes MCDM).
وأوصى الخبراء والباحثون المشاركون في المؤتمر - الذي اختتم أعماله اليوم الثلثاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في جامعة البحرين أن تطور الجامعة تخصصاً في مجال الصيرفة الإسلامية والتمويل وتلحق برامج تدريبية مهنية به.
ودعا المؤتمر - في التوصيات التي قرأها رئيسه عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور منور الشمري - إلى دعم التعاون مع الجمعية الدولية للمعايير المتعددة في صنع القرار (MCDM)، ومعهد بحوث العمليات وقسم الإدارة (informes MCDM) إلى مزيد من التعاون فيما يرتبط بالبرامج البحثية بجعلها في متناول الباحثين سواء في جامعة البحرين أم خارجها.
وقال الشمري في ختام دائرة نقاشية: "إن المداولات والمادة البحثية التي أغنت المؤتمر، قادتنا إلى عدة اقتراحات وتوصيات من بينها: إصدار مجلة علمية نصف سنوية، واستقطاب المزيد من المتخصصين ذوي الخبرة في القطاع المصرفي في الفعاليات والمنتديات والبرامج، في خطوة تهدف إلى تعزيز الترابط بين النظرية والتطبيق".
وناقش المؤتمر في يومه الثاني الختامي 35 ورقة علمية في مجالات مخاطر الاستثمار، وحوكمة الشركات، وتدابير الأداء.
وانطلقت فعاليات المؤتمر- الذي رعاه رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي – أمس الأول (الاثنين) بمشاركة خبراء وشخصيات رفيعة في القطاع المالي من البحرين وخارجها.
وكان الشمري قد أكد أن "أطر العمل الرزينة وإدارة المخاطر السليمة مكنتا شركات المال والاستثمار والتأمين من الحفاظ على أداء جيد في ظل تحديات عدة فرضتها الأزمة المالية العالمية وما ارتد عنها من تموجات".
وقال في كلمة خلال حفل الافتتاح إن "المؤتمر - الذي استقطب نحو 300 مشارك ومتحدث من 23 دولة مختلفة – فرصة مثالية لتسليط الضوء على الإستراتيجيات الفعالة لدعم النمو الاقتصادي في السنوات العشر المقبلة".
وبحث المؤتمر خلال اليومين الماضيين 64 ورقة علمية في 19 جلسة عمل استعرضت قضايا عدة مرتبطة بالقطاع المالي، مثل: التطورات النظرية والمنهجية في مسائل اختيار محافظ الاستثمار والتأمين، والمستجدات المتعلقة بتطبيقات أساليب اتخاذ القرار في حقول التمويل والاستثمار والتأمين، وإدارة الموجودات والمطلوبات، ونماذج أسعار الفائدة، والموازنة التخطيطية الرأسمالية، وحوكمة الشركات المساهمة، والتدقيق والمحاسبة والتأمين وإدارة صناديق التقاعد، وغير ذلك.
ويعد المؤتمر الدولي الخامس في الترتيب من حيث انعقاده الزمني. فقد سُبق بمؤتمرات دولية تحمل العنوان نفسه في مختلف أرجاء العالم. فالمؤتمر الأول عقد في هلسنكي (فنلندا) في العام 2005، والمؤتمر الثاني عقد في مونتريال (كندا) في العام 2007، والمؤتمر الثالث عقد في مدريد (أسبانيا) في العام 2009، والمؤتمر الرابع عقد في تونس العاصمة (تونس) في العام 2011.
ودعمت المؤتمر عدة مؤسسات، منها: تمكين، وستاندر تشارترد بنك، والشركة الوطنية للتأمين، وبنك البركة، وبنك البحرين الإسلامي، ومعهد البحرين للدراسات المالية والمصرفية، وشريك في التأمين.