طرح وزير التربية والتعليم في كلمته الموجهة إلى الدورة المئوية للمجلس التنفيذي لمنظمة الألكسو عدداً من التساؤلات المهمة حول دور هذه المنظمة العربية العتيدة في الحاضر والمستقبل والمطلوب منها تجاه تعزيز العمل العربي المشترك في التربية والعلوم والثقافة.
ومايلي نص الأسئلة:
- أتساءل عن الدور المطلوب– اليوم – من المنظمة في مجالات التربية والثقافة والعلوم في ظلّ تقدّم المعارف والعلوم وتنوّعها، وتطورات عالم الاقتصاد وأسواق العمل، وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتحوّلات الآمال والطموحات البشرية.
- كيف يمكن تطوير الدور المطلوب من المنظمة من أجل مواجهة تحديات العولمة في كافة المجالات. وما الدور المطلوب من منظمتنا بشأن واقع التعليم العام والفني-المهني والعالي؟
- كيف يمكن تطوير هذا الدور من أجل الارتقاء بجودة مخرجات التعليم وربطها بسوق العمل وجعلها مخرجات منافسة؟!
- ما الدور المطلوب من المنظمة تجاه البحث العلمي والارتقاء بآلياته وأساليبه؟
- كيف يمكن تطوير هذا الدور كي يصبح البحث العلمي مثمرا معالجا للمشكلات مبتكرا للحلول؟!
- ما الدور المطلوب من المنظمة في مجال الترجمة والتعريب للمعارف والعلوم؟ وكيف يمكن تطوير هذا الدور ليسهم في تربية جيل منتج للمعرفة لا مستهلك لها؟!
- ما الدور المطلوب من المنظمة في بناء الإنسان العربي المعتزّ بأمّته وهويته وثقافته العربية وحضارته الإسلامية؟
- كيف يمكن تطوير هذا الدور للنهوض بواقع اللغة العربية والاهتمام بتعليمها وتمكينها لدى أبنائها، وبنشرها وإعداد مناهج لتدريسها للناطقين بغيرها؟!
- كيف يمكن تطوير هذا الدور وهذه الإنجازات ليكونا أكثر فاعلية على مستويي الكمّ والنوع في ظلّ مستجدات العصر وتحدياته؟ وما نتائج ذلك ومؤشراته في أرض الواقع؟!
- ألا ترون أنه قد آن الأوان كي تعيد المنظمة نظرها في سياساتها وأدوارها وأولوياتها وخططها وبرامجها، وفي كيفية متابعة ذلك كلّه وتقويم نتائجه؟!
- ألا ترون أنّ المنظمة بحاجة إلى إعادة نظر في استراتيجياتها وآليات عملها من أجل متابعة الإنجاز في ظلّ التحديات والوقوف على مدى نجاعته وتميّزه وفرادته؟!
- ألا ترون أنّ الدور الكبير المنوط بمنظمتنا هو– اليوم – بحجم آمال أمّتنا وطموحاتها وما تواجهه هذه الأمة من تحديات الوجود الفاعل المؤثر في مسيرة الحضارة الإنسانية ومخاطر التشويه والإقصاء والتهميش؟!
- وأخيرا، ألا ترون أنّ المنظمة بحاجة إلى أن تستبصر تجربتها استبصارا عميقا واعيا يجعلها قادرة على استشراف المستقبل ورسم ملامح صورته المرغوب فيها لهذه الأمة وأبنائها؟!