أكد وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو حرص مملكة البحرين المستمر على دعم ومساندة رواد الأعمال والبرامج التي تسهم في تعزيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، وتقديم كل الإمكانيات والفرص المتاحة لتطوير هذا القطاع وتعزيزه ، خصوصاً وإنه أصبح اليوم من أهم القطاعات الإقتصادية في البحرين.
وأشار الوزير في الكلمة التي ألقاها في حفل تخريج عددٍ من المدربين من الإتحاد العربي للمنشآت الصغيرة التابع لجامعة الدول العربية ضمن برنامج تدريب رواد الأعمال، والذي نظم برعايته صباح اليوم الثلثاء (26 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)، إلى أن مملكة البحرين قد عقدت في العام 1996 شراكة إستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" للإرتقاء بالشباب وتمكينهم إقتصادياً. مما تمخض عن إنشاء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والإستثمار في البلاد في العام 2001 ، وذلك من خلال الجهود الحثيثة والمشتركة مع هذه المنظمة الأممية ، كما أسفر عن ذلك تدشين النموذج البحريني العربي لريادة الأعمال والذي أصبح يطبق اليوم في 38 دولة حول العالم بدءاً من البحرين وانتهاءً بجمهورية الصين.
وأضاف الوزير إن مملكة البحرين على إستعداد تام لتقديم كل الدعم والمساندة الممكنين لإنجاح جهود نقل النموذج البحريني العربي إلى الدول العربية وغيرها من دول العالم، و تقديم الخبرات الدولية التي إكتسبتها في العشرين سنة الماضية في هذا المجال ، مشيراً إلى أنها إستطاعت بنجاح نقل هذه الآلية مع 48 دولة حول العالم من خلال 2500 خبير تم صقل قدراتهم لتفعيل و تنفيذ برامج ريادة الأعمال في دولهم.
وفي هذا الصدد أعرب الوزير عن تقديره للجهود الكبيرة التي يبذلها المركز العربي لريادة الأعمال والإستثمار ببرنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، وإسهاماته مع الحكومة فيما يختص بتقديم البرامج التدريبية النوعية والهادفة إلى تمكين الفئات المستهدفة من الشباب المتطلع للانضمام إلى قطاع الأعمال سواء في البحرين أو في الدول المنضوية تحت مظلة اليونيدو والساعية للاستفادة من النموذج البحريني العربي لريادة الأعمال ، بحيث يتم تأهيلهم لأن يكونوا مزودي فرص عمل بدلاً من باحثين عن فرص عمل.
وأكد بأن ما يواجه العالم العربي اليوم من تحديات إقتصادية جمة لإيجاد فرص العمل للشباب يحتم عليها العمل على المستويين المحلي و الإقليمي كما يتطلب تظافر الجهود كافة من أجل وضع الحلول و التعاون المشترك للإستفادة من البرامج والآليات التي أثبتت قدرتها على مواجهة هذه التحديات من خلال الإستثمار في الشباب و تحريك العجلة الإقتصادية لتحقيق النمو المستدام لشعوبها.
ويذكر بأن هذه الدورة تأتي كأول خطوة عملية لإعتماد الإتحاد العربي للمنشآت الصغيرة للنموذج البحريني العربي وإستكمال تطبيقه في الدول العربية وذلك لتحقيق التمكين الإقتصادي والإجتماعي للشباب العرب.
ومن البرامج التي تنضوي تحت مظلة النموذج البحريني العربي تنمية ريادة الأعمال وكيفية تحديد أفكار المشاريع والخدمات المالية وغير المالية لإنشاء المشروعات ، وآلية نمو وتطور المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.