أثار اختيار النجم السابق لطاولة البحرين والمنتخب الوطني ورئيس لجنة اكتشاف المواهب بالمؤسسة العامة صديق مطر مدربا لمنتخب الرجال للطاولة استعدادا للبطولة العربية والخليجية الكثير من الأسئلة في ظل عدم حصول مطر على الشهادات التدريبية في المستويات الأولى في مقابل وجود الكثير من الأسماء المختلفة التي كان لها الوجود في الدورات التدريبية المختلفة وحصولها على الشهادات في المستويين الثاني والثالث، أضف إلى ذلك وجود مدرب الفئات العمرية والإنسان صالح حسن الذي لم يدعى لاستلام الفريق الأول بالطاولة.

هذه التساؤلات تحتاج إلى أجوبة وردود من قبل المسئولين المختصين في مراكزهم والقريبين من اتخاذ القرار في الاتحاد البحريني لكرة الطاولة حملها «الوسط الرياضي» إلى نائب رئيس الاتحاد ومدير المنتخبات الوطنية في الطاولة أياد حمزة الذي فند أقوال من يؤكد بعدم قدرة مطر لقيادة المنتخب في ظل عدم حصوله على الشهادات التدريبية، وأكد حمزة أفضلية مطر من دون الآخرين لقيادة الفريق الأول.

وقال: «الخطة والاستراتيجية الموضوعة حاليا هي البحث من مدرب أجنبي وأنا جلست مع الرئيس وقلت له لكي لا نسقط في المطب كما سابقا عند اختيار المدرب الأجنبي. ولكن هذه المرة لا نريد أن نستعجل الأمور في اختيار الأجنبي ولأننا لا نود تأخير إعداد الفريق الأول علينا تعيين مدرب مؤقت حتى قدوم المدرب الأجنبي لكي يكون الإعداد مبكرا للبطولة العربية والخليجية. إلى ذلك تم تعيين مدرب مساعد للمدرب الأجنبي ولكن لا نريد الآن الإعلان عن اسمه وهو لاعب سابق».

وأضاف «أنا أقول إن هناك فرقا بين أن تكون مدربا للمنتخب وأن تكون للنادي وهذا ليس فقط في لعبة الطاولة ونحن عمدنا إلى اختيار صديق مطر للفريق الأول لعدة اعتبارات... أولا لأنه كان لاعبا دوليا، أي أنه شارك في الكثير من البطولات الخارجية التي أكسبته الخبرة والمهارة والفنيات وأيضا مدربا للفئات العمرية وبالتالي كونه أفضل حظا من الاسم الآخر الذي يمتلك الشهادة ولكن ليس لديه التجربة الدولية لا على مستوى اللاعب ولا كمدرب».

وتابع: «لو افترضنا جدلا ووضعنا تلك الأسماء المذكورة فلا أعتقد أن لاعبي المنتخب الكبار أمثال أنور مكي وحمد بوحجي وراشد الماجد وبدر شمسان سيندمجون معهم على أساس أن هؤلاء الأبطال دائمي الفوز في البطولات المحلية. وهناك نقطة مهمة بأن خبرة اللاعب الدولية لها الدور الكبير في صوغ المدرب لأنه مهما أرسلت اللاعب إلى دورات تدريبيه من الناحية النظرية ولم يكن لعب وشارك في البطولات الدولية فمن المستحيل قدرته على قيادة فريق بحجم كبار المنتخب الوطني. فهو قد يكون يستطيع أن يقود نادٍ ومستواه يتطور مادام لم يشارك في البطولات الدولية».

وقال أيضا: «عمدنا إلى اختبار البطل الكبير سيدعدنان كاظم مساعدا لصالح حسن على أساس أنه بطل واللاعب الصغير دائما ينظر إلى النجم البطل لكي يقلده وهذا الأمر لو قمت بابتعاثه إلى دورات تدريبية هنا أؤكد أنه سيفيد كرة الطاولة محليا. أنا أعتقد أن المذكورين لا يمتلكون الأهلية لقيادة المنتخب الوطني للرجال. أما صديق مطر وكما قلت عنه بأنه لاعب دولي سابق وقام بتدريب الفئات العمرية وتحت يديه اكتشاف المواهب أضف إلى ذلك عامل السن ولديه المعرفة الكاملة بالفرق الخليجية بعكس المدرب الأجنبي الذي دائما يأخذ المعلومات التي يريدها من مساعده وقد تكون غير دقيقة ولكن صديق مطر لديه القدرة على فهم الفرق الأخرى لخبرته ومشاركاته الدولية السابقة. بعكس الأسماء الأخرى الذين لا يمتلكون المعرفة من لاعبي الخليج».

وأضاف «حصلنا على سير ذاتيه لأكثر من مدرب ولكن عند معاينتهم وجدناهم ليسوا بمستوى الطموح المنشود وأكثر المدربين مشغولين مع أنديتهم ولكن لم نقف مكتوفي الأيدي من دون البحث، فتحدثنا إلى أحد المدربين الصينيين الموجودين في قطر وقد كانوا يوما من الأيام في البحرين ونأمل بأن نحصل على المدرب الجديد ولكن من دون استعجال».

وتابع: «نظرتنا ليست فقط إلى أغسطس/ آب المقبل ولكن نظرتنا لعام آخر في 2010 للبطولة العربية التي ستقام في البحرين ونحن جلسنا مع الجهاز الفني وقلنا له عن هذه النظرة. جميع الفئات العربية لديها مشاركة موحدة في البطولة الخليجية والتي ستقام في الإمارات في الفترة من 7 أغسطس لغاية 14 من الشهر نفسه بينما ستقام البطولة الآسيوية في الهند في الفترة من 22 يوليو/ تموز ولغاية 26 من الشهر نفسه».

برنامجنا معسكر في الهند قبل البطولة ومن أجل الاحتكاك واكتساب الخبرة. أما فريق الأول فلديه مشاركة عربية في الفترة من 23 يوليو إلى 29 من الشهر نفسه وبعدها سيعود الفريق إلى معسكر بعد البطولة في القاهرة استعدادا للبطولة الآسيوية لغاية 5 أغسطس الجاري.

وتابع: «حظوظنا في الأشبال والناشئين كبيرة للحصول على الذهبية والفضية وأملنا في تحقيق ذلك في أنور مكي وحمد بوحجي ومحمد رضي وبدر شمسان وراشد الماجد. وتعاقدنا مع مدرب للياقة البدنية خصوصا محمد بوحجي من أجل رفع المعدل اللياقي وإنقاص وزن حمد بوحجي».