العدد 4098 - الإثنين 25 نوفمبر 2013م الموافق 21 محرم 1435هـ

«التمييز» تؤيد سجن أبوديب 5 سنوات و6 أشهر للسلمان بقضية «جمعية المعلمين»

صورة نشرتها «هيومن رايتس ووتش» على موقعها الإلكتروني يظهر فيها وفد المنظمة أثناء اللقاء مع مهدي أبوديب وعلي العكري بالسجن في فبراير/ شباط 2013
صورة نشرتها «هيومن رايتس ووتش» على موقعها الإلكتروني يظهر فيها وفد المنظمة أثناء اللقاء مع مهدي أبوديب وعلي العكري بالسجن في فبراير/ شباط 2013

فصلت محكمة التمييز بجلسة أمس الإثنين (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في الطعنين المقدمين من قبل رئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب ونائبته جليلة السلمان، وذلك بعدما تم ضم الطعنين، إذ قضت بحكم نهائي بات بقبول الطعنين شكلاً ورفضهما موضوعاً، أي تبقى عقوبة سجن أبوديب لمدة 5 سنوات، وحبس السلمان لمدة 6 أشهر.

وأنهت السلمان العقوبة الصادرة بحقها، فيما لا يزال أبوديب في السجن بعد اعتقاله في (6 أبريل/ نيسان 2011).

ووجَّهت لأبوديب والسلمان اتهامات تتعلق بـ «استغلال إدارة جمعية المعلمين في التحريض على ارتكاب أعمال تعد جريمة، كالدعوة إلى اعتصام المعلمين ووقف المسيرة التعليمية في البحرين، والقيام بالتظاهرات، والاعتصام أمام المدارس، ودعوة أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، والترويج لقلب نظام الحكم بالقوة بإصدار بيانات من الجمعية تدعو إلى ذلك، والتحريض على كراهية نظام الحكم، وإذاعة بيانات وأخبار كاذبة، والتجمهر في مكان عام بغرض الإخلال بالأمن والنظام العام والمسيرة التعليمية في البحرين».

وفي (25 سبتمبر/ أيلول 2011) قضت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية بسجن أبوديب لمدة 10 سنوات، فيما حكمت بسجن السلمان لمدة 3 سنوات، وفي (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) عدلت محكمة الاستئناف العليا عقوبة أبوديب من السجن 10 سنوات إلى 5 سنوات، كما عدلت المحكمة عقوبة السلمان من السجن 3 سنوات إلى 6 أشهر في هذه القضية.

وخلال الجلسة الماضية، طالب ممثل النيابة العامة بتأييد الحكم الصادر بحق أبوديب والسلمان من خلال تقديم مذكرة، فيما تقدمت المحامية جليلة السيد والمحامي محمد الجشي بمذكرتين دفاعيتين طالبا فيهما ببراءة موكليهما، وتحقيق أحد قضاة المحكمة بوقائع تعذيبهما قبل الفصل في القضية، أو وقف سير القضية حتى تتصرف النيابة بشكوى التعذيب، أو السماح لهما بتقديم دعوى دستورية بخصوص إحدى مواد الإرهاب.

وقد جاء في المذكرة المقدمة من قبل المحامي محمد الجشي عن جليلة السلمان، أن الأخيرة عرضت على النيابة بعد 41 يوماً، بينما كان يجب وبحسب القانون أن تعرض على النيابة خلال 48 ساعة، وبهذا يكون ذلك خلافاً للقانون، كما أن وقت القبض على السلمان كان من دون إذن قضائي.

وأضاف الجشي أن موكلته انتزعت اعترافاتها، وهذا ما وثَّقه تقرير لجنة تقصي الحقائق، لافتاً إلى أن الحكم الصادر كان بدون أية أدلة، وإنما أقوال مرسلة، وعليه طالب ببراءة موكلته.

وقد قدمت المحامية جليلة السيد مذكرة دفاعية تطرقت من خلالها إلى ما تعرض له موكلها أبوديب، بالإضافة إلى ما أكده الشهود من خلال مشاهدتهم تعرض أبوديب للتعذيب داخل الحبس، أو حين القبض عليه ورميه من فوق منزل خاله.

كما أفادت السيد أن القبض على موكلها كان مخالفاً للقانون، إذ أنه كان من دون إذن، بالإضافة إلى أن من قبض على موكلها لم يفصح له عن سبب القبض عليه.

كما بيَّنت أن حالة أبوديب كانت الحالة 21، التي وثقتها لجنة تقصي الحقائق، والتي أكدت ما رواه أبوديب لهم، إذ ذكرت لجنة تقصي الحقائق أن أبوديب وما تحدث به من تعرضه للتعذيب والإصابات التي به تطابق ما تم فحصه من جسده، وأن الآثار معاصرة، كما أن تقرير الملف الطبي الخاص بموكلها، والذي ترجمته النيابة من خلال الطبيب الشرعي، أكد وجود إصابات بجسد موكلها، ومع كل ذلك طالبت بلجنة طبية دولية.

ودفعت السيد ببطلان التحقيق مع موكلها لعدم وجود محامٍ معه، وانتزاع الاعترفات بالتعذيب.

وتطرقت للتهم الموجهة لموكلها وفنَّدتها، وقالت إن موكلها لم يستغل منصبه كرئيس للجمعية، وإن البيانات كانت تصدر في ظل حضور 5 من مجلس إدارة الجمعية من أصل 9 أشخاص، مبينة أن مدارس البحرين شهدت توترات، وإنها عرضت للمحكمة في جلسة سابقة من خلال فيديو بعض ما جرى من احتكاكات ومحاولة دهس طالبة، وإن أولياء الأمور هم من قاموا بعدم السماح للطلبة والطالبات بالذهاب للمدارس.

وكان أبوديب قد روى - خلال إحدى جلسات محاكمته بمحكمة الاستئناف العليا - تفاصيل ما تعرض له من تعذيب، وذكر أنه في يوم اعتقاله من منزل خاله تم رميه من الطابق الأول إلى الأرض، وكان في انتظاره في الأسفل أكثر من 10 أشخاص قاموا بركله ودهسه على أضلاعه ورأسه وظهره، وتم اقتياده لمكان التوقيف الذي عرفه لاحقاً بأنه سجن «أسري»، وقد تلقى هناك صنوفاً من التعذيب بالأنابيب البلاستيكية وأدوات أخرى وبالأيدي، وكان الضرب على مختلف أنحاء جسده.

وأشار أبوديب إلى أنه تعرض لأكثر من عملية إعدام وهمي، وكانوا يطلبون منه النطق بالشهادتين استعداداً للإعدام، كما عرض للمحكمة آثاراً يعتقد بأنها ناتجة عن صعق كهربائي.

العدد 4098 - الإثنين 25 نوفمبر 2013م الموافق 21 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 3:47 ص

      حقاني

      من أخطأ لا بد أن يأخذ جزاه

    • زائر 21 | 3:18 ص

      والله زمن

      هؤلاء تراهم بملابس السجون ؟؟؟

    • زائر 32 زائر 21 | 8:16 م

      الى والله زمن

      اعتقد ملابس السجن كلش عادية
      عموما
      الله يفرج عنه
      بس لو ما صار اللي صار وقعدنا ببيوتنا ديك الحزة جان ما دخلو علينا المتطوعين وهمشونا عدل وهدا لي حاصل
      الاضراب عن العمل وخاصة المدرسين كان اكبر غلطة سويناها واكو اجنا ندفع ثمنها اضععاف اضعافها وبشكل مستمر من اامس ولاجر ول للعقبه
      للاشف كان قرار خاطئ

    • زائر 20 | 2:34 ص

      صبرا

      صبرا صبرا صبرى نصرا نصرا نصرى الحق ينصر الله اكبر كلنا نقول للظالم صبرا الحق سوف ينصر قريب انشاء الله

    • زائر 23 زائر 20 | 3:33 ص

      ابنة المتروك

      الأشخاص اللي تخدم البلد ويستفيد من
      خبراتهم وثقافتهم أبناء الوطن بدل
      الاحترام والتقدير إليهم تقابلونهم
      وتكافئونهم بالزج في السجون
      لكن هم راضين بالقدر لكن لا بد
      بجي اليوم اللي بيطلعون برأس مرفوع

    • زائر 13 | 12:38 ص

      رواد العلم

      هم من دافعوا عن حقوق المعلمين والمعلمات ولم يدعوا الى الارهاب والكباب فلكم الله وهو نعم النصير

    • زائر 12 | 12:29 ص

      قليل في حقه

      المفروض يحاكم بمده اكثر لانه ........الارض التي ترعرع وعاش فيها

    • زائر 14 زائر 12 | 1:01 ص

      يا ظالم

      الفرج قريب إن شاء الله

    • زائر 15 زائر 12 | 1:07 ص

      ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون الاخرة فكونوا احرار في دنياكم

      وويش يسمي الى يعيش على ارض الوطن وتتراكم ثرواتهم خارج القانون

    • زائر 22 زائر 12 | 3:26 ص

      فقذ للتوضيح

      ...........

    • زائر 10 | 12:13 ص

      لنفترض!

      لنفترض ان الادعائات التي تم توجيهها إليه كلها صحيحة مثل "الدعوة إلى اعتصام المعلمين ووقف المسيرة التعليمية في البحرين، والقيام بالتظاهرات، والاعتصام أمام المدارس، ودعوة أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس،.... الخ"
      يبقى السؤال هنا, ماهو موقف السلطة من تجاوزات موظفيها (بإرهاب) المعتقلين؟
      هل يصح ان يُرهب الجاني (لنتفرض انه جاني) لتنتزع منه اعترافات تحت الضغط النفسي والجسدي؟
      وللعاقل ان يحكم!

    • زائر 6 | 11:37 م

      الله يفرج عنك يا مظلوم

      مهدي ابو ديب انسان محترم جدا والسجن لم ولن يخيفه وسوف يخرج قريبا باذن الله.

    • زائر 11 زائر 6 | 12:14 ص

      تحلم

      ردد مااطولك ياليل

    • زائر 3 | 10:56 م

      لا فائده

      اين المنظمات التي كنا نعلق عليها الآمال في تخليص ابوديب وزملائه .. اشعر بغصه كلما سمعت اسماء هذه المنظمات التي تعطيك الشمس بيد والقمر بيد ثم تتخلي عنك

    • زائر 27 زائر 3 | 6:24 ص

      اصبر الصبر مفتاح الفرج

      .....

اقرأ ايضاً