تواصل رحى كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد الدوران، وذلك حين تقام اليوم (الجمعة) مباراتان ضمن الدور التمهيدي، يلتقي في الأولى في قمة هذا الدور النجمة مع التضامن في الخامسة و45 دقيقة مساء، تليها مباراة الدير مع الاتحاد في السابعة والنصف، وتقام المباراتان على صالة بيت التمويل الخليجي بمجمع أم الحصم.

وكانت قرعة البطولة قد وضعت الفريقين في المجموعة الأصعب إلى جانب حامل اللقب النادي الأهلي والاتحاد والدير، وسيلاقي الفائز منهم البحرين المتأهل مباشرة بنظام القرعة إلى الدور الثاني، فيما سيواجه الفائز من المباراة الثانية حامل اللقب الأهلي.

النجمة× التضامن

من المؤكد أن هذا اللقاء سيكون أبرز لقاءات الدور التمهيدي في ظل القوة المعروفة للفريقين، والهبوط الذي تعرض له النجمة هذا الموسم وسقوطه لمصاف المجموعة الثانية وفشله في الحفاظ على لقب الدوري العام الذي ذهب لصالح باربار، والمستوى القوي الذي قدمه التضامن في الدورة السداسية وخصوصا في دورها الثاني وهزيمته الوصيف الأهلي وتعادله مع البطل باربار، أشعل هذه المباراة قبل انطلاقها وخصوصا أن الفريقين يعدان من الفرق المرشحة للتأهل إلى الدور المقبل للمنافسة على لقب المسابقة، لاسيما أن مباريات الفريقين السابقة تؤكد قوة اللقاء.

التضامن ينظر إلى هذه المباراة وكأنها الفرصة الأخيرة للتأهل، ذلك أن الخسارة ستبعده بشكل كبير عن مبتغاه بالظفر بأحد المراكز الستة الأولى، وهو الذي أنهى مشوار الدوري بشكل سيئ بالمركز الخامس قبل الأخير، وهو يأمل مواصلة مشوار الانتصارات، لكنه يعرف قيمة المنافس اليوم.

الفريق يعد أحد أبرز الفرق المتوقع أن تنافس على أحد المركز المؤهلة إلى الدور نصف النهائي على أقل التقادير، ولذلك فإنه يسعى لاستغلال كامل الإمكانات التي يمتلكها من أجل تحقيق الفوز بعد نزيف النقاط الكبير في السداسية، وهو يعتمد على حيوية علي ميرزا وحسن شهاب خصوصا، وسيكون من الضروري على لاعبي الفريق ضبط النفس والابتعاد عن التوتر الذي كلفهم كثيرا في المباريات السابقة، كما سيكون الفريق بحاجة ماسة إلى تألق حارسه عيسى سلمان.

أما النجمة فهو يأمل استعادة كبريائه وخصوصا بعد غيابه عن منافسات الدورة السداسية لأول مرة في تاريخه، لا سيما وأنه حامل اللقب، إذ تشكل هذه المباراة أهمية كبرى للفريق لضمان مقعده ضمن نخبة الثمانية الكبار مضمونة، ذلك أن فوزه يقربهم بشكل كبير للدخول إلى الدور الرباعي بالنظر لمستوى منافسه المقبل البحرين، فيما ستكون خسارتهم مؤثرة عليهم وضربة قاضية لأحلام الفريق التي يأمل استعادتها في الكأس.

النجمة من ناحيته سيعمل على الاستفادة القصوى من هذا اللقاء، واستعادة مستواه الطبيعي بعودة جل لاعبيه إلى التشكيلة التي يعتمد عليها المدرب الجزائري صالح بوشكريو، في مقدمتهم مهدي مدن ومحمد عبدالنبي وسيدعلي الفلاحي والبقية.

الدير × الاتحاد

مباراة أخرى ستكون ربما مثيرة وقوية، وفيها يبحث الفريقان على تحقيق الفوز وضمان تأهلهما إلى الدور الثاني، فالدير يأمل استعادة أيامه الجميلة في هذه المسابقة بالموسم الماضي حين وصل لأول مرة إلى المباراة النهائية والتي خسرها أمام البطل الأهلي، وهو اليوم مرشح لتخطي الاتحاد نظرا لفارق الإمكانات التي يمتلكها بوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين يتقدمهم محمد عبدالهادي مفاضل عون والحارس محمد عبدالحسين الذين بإمكانهم إحداث الفارق وإبعاد الفريق عن أية مفاجأة ربما يحدثها الاتحاد.

في الجانب الآخر، الاتحاد يسعى للاستمرار في مفاجأة الدير الذي عادة ما يسقط أمام الاتحاد وهما اللذان تعادلا في الدور التمهيدي للدوري العام. على ذلك ستكون المباراة قوية ومثيرة وسيسعى من خلالها الاتحاد إلى تحقيق الفوز وإحداث المفاجأة، أو على أقل التقادير تقديم مستوى جيد، وهو الذي يمتلك يعتمد على لاعبين شباب ليست لديهم الخبرة الكافية لقيادة دفة المباراة ويقودهم المدرب المصري ناصر الفخراني.