حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لدى استقبال سموه وزير خارجية تركيا داوود اوغلو على التقارب الخليجي - التركي باعتباره خياراً استراتيجيّاً وضرورة تفرضها التطورات المتسارعة إقليميّاً ودوليّاً والتحديات التي تشهدها المنطقة وتستوجب التنسيق والتعاون لتكريس الاستقرار والرخاء وخاصة في ظل ما لتركيا من ثقل دولي يجعلها عنصراً مؤثراً في الأمن و السلام الدوليين.
فيما أكد وزير الخارجية التركي حرص بلاده على تحقيق مثل هذا التقارب، وأن أمن الخليج ومملكة البحرين خصوصاً عنصر هام وفاعل في المنطقة برمتها.
وكان رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) وزير خارجية جمهورية تركيا أحمد داوود اوغلو وذلك بمناسبة زيارته البلاد للمشاركة في حوار التعاون الآسيوي الذي تستضيفه مملكة البحرين، حيث نقل إلى سموه تحيات رئيس الجمهورية التركية عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وتمنياتهما لسموه موفور الصحة والسعادة وللعلاقات البحرينية - التركية المزيد من الازدهار.
وخلال اللقاء أكد رئيس الوزراء أن مملكة البحرين ماضية في تطوير علاقات الصداقة التاريخية التي تجمعها مع تركيا في ظل اهتمام حكومتي البلدين بتعزيز أواصر التعاون المشترك، مشيدا بالعلاقات والتعاون القائم بين البلدين على الاحترام المتبادل والتنسيق حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا أن مملكة البحرين تولي اهتماماً بالغاً لعلاقتها مع تركيا وتحرص على استثمار هذه العلاقات المتينة فيما يصب في مصلحة البلدين والشعبين، منوها بأهمية تعزيز شبكة التعاون البحريني - التركي في مختلف المجالات وزيادة حجمها لتكون بالتصاعد نفسه الذي تشهده وتيرة العلاقات البحرينية التركية.
هذا وقد استعرض رئيس الوزراء مع وزير خارجية تركيا مجمل الأوضاع في المنطقة وتطوراتها، حيث أكد أن التنسيق المشترك في المحافل الدولية ضروري لدعم التعاون الثنائي ولما له من انعكاسات ايجابية على المنطقة وتعزيز قدرتها على تجاوز التحديات و المخاطر.