يعقد الاجتماع الوزاري الثالث لدول مجلس التعاون ورابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) غداً الثلثاء (26 نوفمبر / تشرين الثاني 2013)، وذلك بدعوة من مملكة البحرين، حيث يشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست ووزراء خارجية رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وتضم "إندونيسيا، ماليزيا، تايلند، الفلبين، بروناي دار السلام، كمبوديا، لاوس، فيتنام، سنغافورة وميانمار".
وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة: "إن هذا الاجتماع يؤكد تصميم دول مجلس التعاون ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (الآسيان) على تعزيز علاقاتهما نحو شراكة إستراتيجية وتواصل حضاري وثقافي، يساعد الجانبين على خلق قوة اقتصادية كبرى قادرة على التفاعل والبناء مع العالم كشريك حيوي له دور فاعل في السياسة الاقتصادية الدولية"، مؤكداً أنه وانطلاقاً من رؤية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتي أكدت أهمية تطوير وتفعيل البعد الآسيوي في العلاقات الخليجية مع رابطة أمم الآسيان بوجه خاص والعلاقات الآسيوية بوجه عام، فإن الاجتماع الثالث للمجموعتين في مملكة البحرين يعد فرصة كبيرة لتبادل الآراء والأفكار والرؤى حول كيفية تعزيز الشراكة القائمة فعلاً منذ أقدم العصور بين الجانبين، وذلك لمواجهة جميع المستجدات والتحديات العالمية والإقليمية.
ويهدف الاجتماع إلى بناء شراكة اقتصادية بين المجموعتين اللتين تتميزان بتوافر الموارد البشرية، والتكنولوجيا العالية، ورؤوس الأموال، والأسواق مما يحقق التكامل الاقتصادي بأبعاده الشاملة بين هاتين المجموعتين اللتين تركزان على المجالات الاقتصادية، والثقافية، والعلمية، والاجتماعية تعزيزاً لمفهوم التواصل التجاري والحضاري الآسيوي، وهو المفهوم الذي تناولته رؤية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي طرحها عام 2009 على إخوانه قادة دول مجلس التعاون، حيث أبرزت تلك الرؤية البعد الآسيوي في السياسة الخارجية لمملكة البحرين في إطار نشاطها ضمن دول مجلس التعاون.
يذكر أن الاجتماع الوزاري الأول لهذه المجموعة عقد عام 2009 في المنامة، والاجتماع الثاني في سنغافورة عام 2010، وأنشأ ستة فرق عمل لتفعيل العلاقات بين المجموعتين تختص بمجالات ستة مهمة وهي التجارة، والاستثمار، الاقتصاد، التنمية، التعليم، والثقافة، والإعلام، والتي سيناقش الاجتماع الوزاري أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها هذه الفرق المختصة.