تحتضن مملكة البحرين غداً الثلثاء (26 نوفمبر/تشرين الثاني 2013) أعمال الدورة العادية المائة للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) والممتد إلى 28 نوفمبر الجاري، بحضور جميع ممثلي الدول العربية الأعضاء في هذه المنظمة.

وقال وزير التربية والتعليم رئيس لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلم والثقافة ماجد النعيمي: "إن انعقاد هذا المجلس في مملكة البحرين في هذه الدورة الفريدة في دلالتها ومناسبتها التاريخية، يعني الكثير على المستوى التربوي والتعليمي والثقافي من جهة، وعلى مستوى اكتمال العقد العربي بحضور أغلب الدول العربية في هذا الاجتماع الذي تتشرف البحرين باحتضانه، تأكيدا لدورها العربي، وإيمانا راسخاً منها، قيادة وشعباً، بأهمية وحيوية العمل العربي المشترك في كافة المجالات، وفي مقدمتها مجال اختصاص منظمة الألكسو".

وأضاف أن "مملكة البحرين خطت في السنوات الأخيرة خطوات كبيرة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية لتتبوأ مركزاً متقدماً في مؤشر التعليم للجميع على المستوى العربي، كما صنفت مملكة البحرين ضمن الدول ذات الأداء العالي، واقتربت إلى حد كبير من تحقيق أهداف التعليم للجميع حسب ما جاء في التقرير العالمي لرصد التعليم للجميع 2012، وذلك بفضل الدعم والمساندة للتربية والتعليم من القيادة، كما قطعت شوطاً كبيراً في مجال تحقيق التعليم الأساسي للجميع كحق من حقوق الإنسان، وتوفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلم، حيث أن أكثر من نصف مدارسنا الحكومية أصبحت مدارس للدمج لمختلف فئات الإعاقة، وفي خط موازٍ أنشأنا مركزاً لرعاية الطلبة الموهوبين من مختلف الفئات والأعمار، مع الحرص على بذل كل الجهد لتنفيذ توجهات قيادتنا المتعلقة ببناء مجتمعٍ متعلمٍ والاهتمام بالعنصر البشري كثروة من ثروات البلاد. ويأتي ذلك في سياق التأكيد على التزام مملكة البحرين بتحقيق أهداف التعليم للجميع والأهداف التنموية للألفية الثالثة".

ومن جهته أوضح وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة عبدالله يوسف المطوع أنه تم اختيار مملكة البحرين لاحتضان الدورة المئوية الأولى لهذا المجلس لما تتمتع به البحرين من سمعه طيبة وريادة مشهود لها في المجال التعليمي بوجه خاص، ومن جميل الصدف أن تكون البحرين هي التي احتضنت الدورة الاستثنائية الأولى في أبريل/نيسان 1979، وها هي اليوم تحتضن الدورة المئوية الأولى للمجلس، ويعد ذلك تأكيداً على دور مملكة البحرين المحوري في هذه المنظمة العربية.

وأضاف أن "جدول أعمال هذه الدورة حافل بالعديد من القضايا المحورية وتحديداً القضايا التربوية، فبالإضافة إلى متابعة تنفيذ القرارات السابقة وتقارير المدير العام للدورة 99، واستعراض ومناقشة الأنشطة خارج البرامج وإقرارها، واستعراض الميزانية للعامين 2015-2016 ومناقشتها، وكذلك موازنة المركز العربي للترجمة والوظائف الشاغرة بالمنظمة، سيتم عرض ومناقشة الدراسة الشاملة والموسعة حول أهمية وأهداف إنشاء قناة فضائية عربية ثقافية مشتركة، تكون معبّرة عن حضارتنا وثقافتنا العربية، ومعززة للغة العربية أداةً وفكراً، في إطار الحفاظ على الهويّة العربية متمثلة في لغتنا الأمّ، والاهتمام بها على أنّها وعاء للمعرفة، وسبيل الأمّة نحو التوجّه إلى مجتمع المعرفة، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعيّة والثقافيّة في الدول العربيّة، استناداً إلى دور اللغة في هذه المجالات".

ومن جهته تقدّم المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) عبدالله حمد محارب بالشكر إلى مملكة البحرين وحكومتها لاحتضانها الدورة المئوية الأولى، والذي يؤكد على ما تتمتع به البحرين من دور محوري وبارز في هذه المنظمة.

وأشار إلى أن هذه الدورة المئوية دورة مفصلية ستناقش مقترح إعادة هيكلة المنظمة، وعلى الصعيد التربوي فإن الدورة المئوية ستناقش مسألة تحسين أوضاع التعليم في الصومال، والتي تعاني من نقصٍ في هذا الجانب، فهي بحاجة إلى مدارس وصفوف دراسية، إلى جانب الوسائل التعليمية المناسبة لتلقي العلم والمعرفة، كما ستناقش الدورة طرق الاستفادة من الورش التدريبية التي تعقد للمعلمين والموجهين في بعض الدول العربية، ومدى تحقيق استفادة أكبر منها، وذلك من خلال الاقتراح المقدم بإنشاء مراكز لتدريب المعلمين في بعض تلك الدول، والتي تعمل تحت إشراف منظمة الألكسو.