استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في قصر القضيبية اليوم الاثنين (25 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة، وزير الخارجية الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة الذي قدم إلى جلالته المشاركين في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي يشارك فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء في هذا التكتل الإقليمي وتستضيفه مملكة البحرين حاليا.
وفي بداية اللقاء رحب جلالة الملك بضيوف البلاد، وقام جلالته بإلقاء كلمة سامية فيما يلي نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السمو والمعالي ، الحضور الكرام ،
يسرنا بدايةً ، أن نعرب لكم عن سعادتنا البالغة بتواجدكم في مملكة البحرين ، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي والاجتماع الوزاري الثالث بين دول مجلس التعاون و رابطة أمم الآسيان ، متمنيين لكم ولأعمال اجتماعاتكم كل التوفيق والنجاح في تحقيق ما نتطلع إليه جميعا من طموحات وأهداف تعكس مدى اهتمامنا في توثيق عرى التعاون بين دول قارتنا الآسيوية الكبرى .
لقد كان تأسيس حوار التعاون الآسيوي عام 2002 بداية تاريخية أحيت طموحات شعوبنا نحو غد أفضل ، وقدمت مثالاً جديراً للتعامل الناضج في قارتنا التي تنعم بقدرات اقتصادية عظيمة ، إدراكاً منا ومن الدول المؤسسة للمنتدى لمزيد من التعاون والتكامل ، وتقديراً لمقومات القوة والإرث الثقافي والتاريخي والحضاري لآسيا، وإننا على ثقة تامة بأن منتدى حوار التعاون الآسيوي بفضل حكمتكم وإسهاماتكم القيمة ، سيواصل مسيرته الناجحة صفاً واحداً ، لإيجاد الحلول الملائمة وطرح الأفكار الخلاقة نحو تعميق التلاحم بيننا ، بما يمكننا من مواجهة ما يشهده العالم من حولنا من تحديات و متغيرات متسارعة بكل قوة وإقتدار، ويضمن لنا الحفاظ على الأمن الاستقرار والسلام والإزدهار.
أصحاب السمو و المعالي ،
جاءت مشاركتنا في القمة التاريخية الأولى لحوار التعاون الآسيوي التي عقدت العام الماضي في دولة الكويت الشقيقة ، لنعرب عن عزمنا الراسخ في المضي قدما نحو تطوير العمل المشترك في كافة المجالات وخاصة تلك المتعلقة بالطاقة المستدامة ، وأمن الطاقة ، والأمن الغذائي و مكافحة الفقر، ودعم النمو الاقتصادي ، وإزالة الحواجز المعيقة للتكامل بيننا .
ونود أيضاً ، أن نرحب بانعقاد الاجتماع الوزاري الثالث بين دول مجلس التعاون ورابطة أمم الآسيان الذي انطلق هنا من أرض مملكة البحرين في عام 2009 ، ليؤكد تصميمنا على تعزيز التكامل بين دول المجلس ودول جنوب شرق آسيا ، والانطلاق نحو شراكة إستراتيجية بناءة ، تقوم على ما يربطنا من إرث حضاري وثقافي واقتصادي لعدة قرون .
الحضور الكرام ،
أن البحرين التي يسرها استقبالكم ووجودكم فيها ، تود التعبير مجدداً عن تقديرها لمشاركتكم البناءة في أعمال هذه الاجتماعات ، والتي عبرت عن عمق الروابط التاريخية بين دولنا ، الأمر الذي يؤكد بأن ما نواجهه من مسئوليات يتطلب منا العمل المشترك برؤية موحدة للوصول إلى شراكة مستدامة وعمل مؤسسي دقيق ومفيد ، يعمل على تقوية العمل الآسيوي المشترك من أجل مستقبل أكثر إشراقاً ورفاهية .
وختاماً ، نجدد الترحيب بكم ، متمنيين لأعمال اجتماعاتكم التوفيق والنجاح في الوصول إلى النتائج و القرارات التي تحقق أهداف ومصالح دولنا وتصل إلى مستوى طموحات وتطلعات شعوبنا في النمو والتقدم .
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
هذا وقد أقام جلالة الملك مأدبة غداء تكريما للوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري لمنتدى حوار التعاون الآسيوي.