العدد 4097 - الأحد 24 نوفمبر 2013م الموافق 20 محرم 1435هـ

وزير الخارجية: البحرين تؤمن بأن الحوار هو عملية دائمة التطور يتبادل فيها صانعو القرار الآسيويون أفكارهم

المنامة – وزارة الخارجية 

تحديث: 12 مايو 2017

افتتح وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، صباح اليوم الاثنين (25 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) بالعاصمة المنامة، الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي (ACD)، الذي تستضيفه مملكة البحرين في الفترة من 23-25 نوفمبر 2013.

وألقى وزير الخارجية كلمته الافتتاحية في الاجتماع، التي أعرب فيها عن بالغ أسفه وتعازيه لحكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديقة لما تعرضت له من خسائر بشرية واقتصادية نتيجة إعصار هايان. كما رحب الوزير بانضمام جمهورية تركيا الصديقة كعضو في منتدى حوار التعاون الآسيوي، مؤكداً بأن انضمام تركيا سوف يعزز من مكانة المنتدى وذلك بوصفها نموذجاً للشراكة الإستراتيجية لما تزخر به من حضارة عريقة ومكانة اقتصادية عالمية مهمة.

كما أشار الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى أن مملكة البحرين، كأحد الأعضاء المؤسسين في حوار التعاون الآسيوي منذ انطلاقه في العام 2002 تؤمن بأن الحوار هو عملية دائمة التطور يتبادل فيها صانعو القرار الآسيويون أفكارهم وخبراتهم لخلق علاقات إستراتيجية فيما بين الدول الآسيوية وتكتلاتها الإقليمية العديدة بما يعزز دور القارة الآسيوية كلاعب رئيسي عالمي، وذلك عن طريق بناء الشراكة بدلاً من التنافس في إطارٍ غير تقليدي وبيئة تبعث بالارتياح، تشمل العديد من مجالات التعاون الأساسية، يسعى من خلالها إلى تحقيق التكامل فيما بين الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي.

وأوضح وزير الخارجية إلى إن حوار التعاون الآسيوي قد تأسس كمنتدى جامعٍ لكل الدول الآسيوية بمشاركة ثلاثة وثلاثين عضواً، ولا يزال الباب مفتوحاً لمزيد من المشاركين، مشيراً إلى أن تطور الحوار كمنظومة فعلية للتعاون الاستراتيجي يتحقق اليوم أيضاً بتأسيس أمانة عامة مؤقتة في دولة الكويت الشقيقة.

وأكد وزير الخارجية خلال كلمته الافتتاحية على ضرورة تفعيل ومتابعة مسيرة التكامل الاقتصادي الآسيوي، ومراجعة لما سبق اتخاذه من قرارات ومبادرات وخطط عمل، لتكون منطلقا أساسيا للمضي قدماً في البناء، وتحقيق الأهداف المنشودة، مشيراً إلى أن مملكة البحرين قد طرحت فكرة في ورقة المفاهيم Concept Paper التي تم اعتمادها خلال اجتماع العمل الوزاري السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالحوار الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة حول تعزيز السياحة البينية فيما بين الدول الأعضاء بحوار التعاون الآسيوي من خلال إطلاق "مدينة السياحة الآسيوية" والتي تهدف إلى إيجاد طرق جديدة لتوثيق أواصر التعاون ولتشجيع الاستثمار في قطاعات جديدة وفتح باب التبادل الثقافي والسياحي.

ومن جانب آخر، ألقى ، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية تايلند ومنسق للحوار سورابونج توفيتشاكتشايكول، كلمة في افتتاح الاجتماع، تطرق من خلالها إلى مبادرة البحرين لتشجيع السياحة فيما بين الدول الآسيوية، والتي سوف تسهم في نمو صناعة السياحة في آسيا خلال العقود القليلة القادمة والتي من المتوقع أن تصل إلى 6% بما يخلق حوالي 40 مليون فرصة عمل. مؤكداً سعادته أن حوار التعاون الآسيوي سيواصل مسيرته لتحقيق مهامه في تعزيز التنوع والتنافسية الآسيوية، وإبراز الإمكانيات الآسيوية الهائلة التي لم تستغل بعد.

من جهتها، اشارت وزير الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في كلمتها الافتتاحية بالاجتماع إلى ان تبني مملكة البحرين لفكرة إطلاق لقب (مدينة السياحة الآسيوية) للتداول فيما بين الدول الأعضاء بحوار التعاون الآسيوي جاءت إيماناٍ منها بأهمية تفعيل قطاع السياحة كرافد مهم لاقتصاديات الدول ولتعزيز التبادل الثقافي، داعية سعادتها إلى الموافقة على إطلاق لقب مدينة السياحة الآسيوية على عاصمة البحرين المنامة للعام 2014، كون مملكة البحرين صاحبة إطلاق هذه المبادرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً