تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجالات حماية البيئة والحفاظ على إستدامتها، وذلك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز ممثلة في لجنة شؤون البيئة والمجلس الأعلى للبيئة.
وقد وقع المذكرة نيابة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز، رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات ورئيس لجنة شؤون البيئة للقطاع النفطي والبتروكيماويات بالهيئة، عبدالرحمن جواهري ، بينما وقعّها عن المجلس الأعلى للبيئة الرئيس التنفيذي للمجلس عادل خليفة الزياني.
وتنص مواد المذكرة على أن يسعى الطرفان إلى تفعيل وتطوير علاقات التعاون الثنائي بينهما في مجال حماية البيئة والمحافظة على الحياة الفطرية , على أن يرتكز هذا التعاون على دراسة القضايا البيئية ذات الاثر السلبي على البيئة، وتبادل الافكار والرؤى بشأنها، ثم طرح الحلول العملية لها وذلك على النحو الذي يسهم في تنمية البيئة المحلية وضمان استدامتها.
كما تدعو المذكرة الجانبين إلى تفعيل تعاونهما من خلال قيام لجنة شؤون البيئة للقطاع النفطي والبتروكيماويات بدعم الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة لتحقيق الغاية من إنشاء اللجنة، على أن يكون هذا التعاون هو المحور الرئيسي لتنفيذ أهداف المذكرة.
وتحدد المذكرة مجالات التعاون المشترك بين الطرفين فيما يتعلق بالحد من الآثار السلبية للصناعات المختلفة على البيئة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وبخاصة العناصر الحية منها، و تعزيز الالتزام بالمعايير و الاشتراطات البيئية بما يحافظ على البيئة ويضمن حمايتها و تنميتها.
وفي تعليق له على توقيع المذكرة، قال عبدالرحمن جواهري أن توقيع المذكرة يأتي إيماناً من الهيئة الوطنية للنفط والغاز بأهمية المحافظة على البيئة وضرورة حماية عناصرها وصيانة مكوناتها ضماناً لاستدامتها وحفاظاً عليها للأجيال الحالية والقادمة، إذ يستوجب ذلك على الجميع التعاون سويّاً لتحقيق هذه الغايات الهامّة، مشيراً إلى أن توقيع هذه المذكرة يترجم الشراكة الحقيقية بين الاطراف الحكومية من جهة، ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في مجال الصناعة التنموية من جهة أخرى، الأمر الذي يدعم في واقع الأمر الجهود المحلية المبذولة لحماية البيئة ورعاية مكوناتها.
وثمن جواهري في هذا الشأن الجهود الكبيرة التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة، وما يقوم به من مبادرات متواصلة لحماية البيئة في مملكه البحرين، مشيراً في الوقت ذاته إلى الخطوات الإيجابية والهامهة التي تتخذها الهيئة الوطنية للنفط والغاز لدعم البيئة، بما في ذلك مبادرتها لإنشاء لجنة خاصة لشئون البيئة لشركات القطاع والبتروكيماويات في مملكة البحرين.
وأعرب رئيس اللجنة في ختام تعليقه عن أمله بأن تسهم مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ توجهات وسياسات مملكة البحرين فيما يتعلق بحماية البيئة والمحافظة على كافة مواردها الطبيعية .
من جانبه، أعرب عادل خليفة الزياني عن سعادته الكبيرة بتوقيع مذكرة التفاهم مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز، والتي ستسهم بحسب إعتقاده في تعزيز الإهتمام بقضايا البيئة وذلك من خلال إتاحة الفرصة لتبادل المعلومات حول مجمل القضايا البيئية والتشاور المستمر بين المجلس والشركات التي تعمل تحت مظلة الهيئة الوطنية للنفط و الغاز، موضحاً بأنه من أهم النتائج الإيجابية التي ستتمخض عن توقيع هذه المذكرة هو التحكم في الآثار السلبية المحتملة على البيئة والناتجة من الصناعات وذلك من خلال إستخدام أحدث الوسائل التقنية للمحافظة على الطاقة لتخفيض الانبعاثات الضارة .
وتقدم الزياني بالشكر الجزيل لوزير المالية، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للنفط والغاز، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ، ومستشار سمو رئيس الوزراء للشئون الصناعية والنفطية، رئيس مجلس إدارة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، على تعاونهما الكبير مع المجلس الأعلى للبيئة في مجال الحفاظ على البيئة وإستدامتها، مؤكداً في هذا الصدد على أهمية التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين كافة أجهزة الحكومة من أجل الإرتقاء بالقضايا البيئية على إخلاف مستوياتها، حيث إن من شأن ذلك تعزيز النمو الاقتصادي وتنشيط الحركة الصناعية في مملكة البحرين.