تأهل الشباب والاتفاق إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2008/2009 بعبورهما محطة توبلي وسماهيج على التوالي ليكون الأخيران أول من ينهي موسمهما، الشباب فاز على توبلي بنتيجة ؟؟؟/؟؟؟، والاتفاق تفوق على سماهيج بنتيجة 40/31، المباراتان أقيمتا على صالة بيت التمويل الخليجي في أم الحصم.
وقدم الاتفاق مع سماهيج مباراة ضعيفة المستوى من الناحية الفنية عموما، سماهيج قياسا بفارق الإمكانات البشرية وفارق الخبرة أيضا قدم مباراة طيبة المستوى عكست تطور نتائجه في هذا الموسم. الاتفاق على رغم الفوز العريض الذي قدمه ارتكب مجموعة من الأخطاء الدفاعية والهجومية بدليل وصول منافسه إلى أكثر من 30 هدفا، بالتأكيد أن الاتفاق لم يحتاج لإبراز مزيد من القوة من أجل حسم تأهله إلى الدور التالي، تألق من جانب سماهيج محمد إبراهيم وعلي عبدالحسن ومن الاتفاق جعفر عباس.
وبدأ الاتفاق المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 وهي الطريقة التي لعب بها سماهيج أيضا، البداية حملت أفضلية لسماهيج الذي تقدم في النتيجة 3/1 مع الدقائق الثلاث الأولى مستفيدا من تفكك دفاع الاتفاق إلا أن الأخير دخل أجواء المباراة سريعا وقلص الفارق في النتيجة تدريجيا حتى تعادل وبعد ذلك تقدم بنتيجة 5/3 مع الدقيقة السابعة كنتيجة واقعية جدا للتماسك الدفاعي الذي ظهر عليه الفريق بعد الثلاث الأولى.
الفردية الهجومية من جانب وإضاعة الفرص منها رميتا 7 أمتار من جانب آخر أوقفت انطلاقة الاتفاق ولكن سماهيج الذي تألق حارسه يوسف السماهيجي لم يستفد من ذلك كما يجب؛ نظرا لقلة الحيلة الهجومية وتحولت النتيجة إلى 6/5 عند الدقيقة 14 التي شهدت أول حالة إيقاف في المباراة لأكبر المرزوق، وخير دليل على تراجع فاعلية الهجوم الاتفاقي أن الفريق لم يسجل سوى هدف خلال الـ 5 دقائق الماضية في الوقت الذي سجل 5 أهداف خلال الدقائق السبع الأولى، لذلك استعان مدرب الاتفاق عادل السباع بعلي عيد.
الاتفاق عاد إلى استلام زمام الأمور في الدقائق الثماني التالية ونجح في توسيع الفارق إلى 7 أهداف 15/8 مع حلول الدقيقة 22 من خلال التماسك الدفاعي والتسجيل من الهجوم الخاطف الذي تميز فيه الفريق في الدقائق الماضية وخصوصا بشار المروزوق وجعفر منصور بالإضافة إلى علي عيد، ومع وصول الفارق إلى ذلك طلب مدرب سماهيج علي العنزور الوقت المستقطع، الوضعية الهجومية في سماهيج تحسنت بتوفق أحمد عباس ومحمد إبراهيم عباس في التصويب من الخط الخلفي، ولكن ذلك لم يمنع الاتفاق من إنهاء الشوط الأول بفارق 10 أهداف 22/12.
وفي الشوط الثاني، استفاد سماهيج من تراخي الاتفاقيين بالإضافة إلى العقوبات التصاعدية لمدة دقيقتين وقلص الفارق إلى 6 أهداف 28/22 مع الدقيقة 11، وتألق خلال الدقائق الماضية من سماهيج صانع ألعابه علي عبدالحسن، إلا أن التغييرات التي أجرها مدرب الاتفاق عادل السباع بإشراك حسين القطري والسيدفيصل محمد نجحت في إعادة الأمور إلى نصابها بالنسبة إلى الفريق بدليل تحويل فارق الـ 5 أهداف إلى 11 هدف خلال 6 دقائق، إذ صارت النتيجة 34/23 لذلك طلب مدرب سماهيج الوقت المستقطع، ولم تتغير وضعية المباراة بعد ذلك وقام مدرب الاتفاق عادل السباع بإجراء عدد من التبديلات، وانتهت المباراة 40/31. أدار المباراة محمد رضي حبيب وسمير مرهون.
في المباراة الثانية اكتسح الشباب نظيره توبلي بنتيجة 40/25 في مباراة تسيدها الشباب منذ دقائقها الأولى مستغلا النقص العددي الذي شهدته صفوف توبلي نتيجة الإيقافات لأبرز لاعبيه بعد عراك الفريق في مباراة البحرين بالدوري العام، ليواصل الشباب نتائجه الباهرة هذا الموسم.
بهذه النتيجة سيتواجه الشباب في الدور المقبل مع أم الحصم يوم 8 يونيو/ حزيران الجاري.
العدد 2464 - الجمعة 05 يونيو 2009م الموافق 11 جمادى الآخرة 1430هـ