أكد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أن الأحداث والتطورات التي يشهدها العالم والمنطقة أثبتت أن دعوة العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدول الخليج العربية إلى التحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد والتي جاءت بناء على تحليل دقيق ورؤية ثاقبة لمعطيات الواقع واستشراف للمستقبل، حيث إن هنالك الكثير من الأحداث والتطورات والتغيرات في المواقف الدولية بشأن الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي وهي تتطلب منا جميعا اليقظة والحذر للنهوض بمسئولياتنا الوطنية تجاه دولنا وشعوبنا ومصيرنا المشترك.
وأوضح الظهراني أن تأييد قادة دول مجلس التعاون لمبادرة خادم الحرمين الشريفين إنما يدلل على حرصهم وتصميمهم على أن تتوج مسيرة مجلس التعاون الحافلة بالإنجازات بالهدف الأسمى وهو الاتحاد، وقد عبر عن ذلك عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حين قال: «إن قيام الاتحاد الخليجي بعد المسيرة المباركة التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عاماً سيزيد من الجسور الممدودة التي نود أن تزداد امتداداً واتساعاً وحيوية بين شعوبنا، مدركين أن التآلف والتعاون والإخاء والسلام هو عنوان اتحادنا من أجل علاقات أرحب وأقوى نبني بها الأوطان ونحميها».
جاء ذلك خلال افتتاح الاجتماع السابع لرؤساء مجالس والشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية برعاية وحضور أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الأحد (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013). حيث شمل الحفل كلمة رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني، ثم كلمة رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان، وكلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، ثم كلمة رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم.
وأشار الظهراني في كلمته إلى أن وحدتنا وتماسكنا هي السبيل الوحيد والجدار المنيع الذي يقف أمام التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، والتي تهدد أمننا واستقرارنا وانجازاتنا ومكتسباتنا الوطنية التي تحققت طيلة عقود من العمل الجاد والمضني للارتقاء بواقع مجتمعاتنا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وقال: «إن هذا اجتماع يعد استكمالاً للمسيرة الخيرة والجهود المثمرة التي بدأت منذ العام 2007. وأن انتظام الاجتماعات السنوية لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية، إنما يعد خطوة مهمة للدلالة على التصميم في الدفع نحو الأمام بالعمل الخليجي المشترك بصوره وأشكاله كافة من أجل الوصول إلى الأهداف التي تنشدها دولنا وشعوبنا نحو المزيد من التكامل والتكاتف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وإن الاجتماع البرلماني الخليجي هو إحدى الرسائل الهامة التي نرسلها إلى الخارج والتي تعبر عن وحدة مواقفنا وتماسك صفوفنا التي طالما كانت عناوين بارزة لإخوّتنا ووحدتنا وعملنا المشترك في خدمة دولنا وشعوبنا والتي طالما امتدت اثارها بالخير إلى كل بقاع العالم».
هذا ويضم وفد البحرين إلى جانب الظهراني كلاًّ من النواب: خميس الرميحي، أحمد الساعاتي، عبدالله حويل، عيسى القاضي، والأعضاء عبدالرحمن جمشير، وحمد النعيمي، وعلي العصفور، والقائم بأعمال الأمين العام لمجلس النواب جمال زويد، ورئيس هيئة المستشارين بمجلس النواب صالح إبراهيم، كما حضر المستشار ابتسام الرويعي من سفارة مملكة البحرين لدى دولة الكويت.
العدد 4097 - الأحد 24 نوفمبر 2013م الموافق 20 محرم 1435هـ