من بوابة الإعلام التي تتمثل بعلاقات إنسانية متداخلة، وأدوات تفاعلية، لا تتوسدها الكلمة المنطوقة فحسب، بل باتت وسائل الإتصال الأخرى أكثر تمرساً في تمرير الصورة الإعلامية، يكون للإعلامي المغربي الطاهر الطويل رأي آخر في محاكاة هذه الرسالة الإعلامية التي تتخذ سبل في التحولات والتغيرات على مستوى الوطن العربي بما يحيط بالحراكات النخبوية، وكيفية تداول القضايا العربية التي تتفاعل معها كل الوسائط الإلكترونية، إذ أصبحت بالتالي لها منظومة خاصة في التأثير على الرأي العام ، مما يجعلها تمتاز بحساسية في إلتقاط الخبر وتحليله عبر منابر التقنيات الحديثة، مما أضعف هيكلة التمرس الإعلامي ومدى مصداقيته وشفافيته في نقل الحقيقة، كما سيتناول الإعلامي المغربي الطويل البناء الحديث للإعلام العربي وصناعة الأسس الإعلامية الجديدة ، وتمخض إستراتجيات مواكبة للتفاعل مع قضايا الأمة وقرائتها بصورة متعمقة، إلى جانب قدرة الإعلامي في توضيح الحدث بما يجب وتفعيل الشكل الحواري بين المرسل والمتلقي وتعزيز قيم الحرية الفكرية، ومراعاة الضوابط المهنية وخلق التوازن بين محتوى الخبر وقيمة الرسالة الإعلامية، كل ذلك وأكثر في محاضرة مفتوحة تتشبع بها التساؤلات، والموسومة بــ" الإعلام العربي بين شروط المهنية ومتطلبات التفاعل مع قضايا الأمة" للإعلامي المغربي الطاهر الطويل، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث عشر لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث بشعار" الثقافة لغة الكون" ، في ضيافة بيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحفي، يوم الأثنين ٢٥ نوفمبر، عند الساعة الثامنة مساء.
يذكر أن الإعلامي الطاهر الطويل حاصل على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة محمد الخامس بالرباط العام ١٩٩٠، ويشغل الطاهر عدة أدوار لاشتغالاته الإعلامية كصحافي، ناقد، كاتب، إعلامي بالقناة الثانية المغربية، وعضو اتحاد كتاب المغرب، ومراسل ثقافي لصحيفة "القدس العربي" الدولية، ونائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق المشاهد، وأمين عام جمعية "المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة"، ورئيساً للقسم الثقافي لجريدة الميثاق الوطني (قبل توقفها عام 2002).له من الإصدارات كتاب "لسان الحال".