العدد 4096 - السبت 23 نوفمبر 2013م الموافق 19 محرم 1435هـ

العرب يبدون صمتا حذرا تجاه اتفاق ايران النووي مع الغرب

قوبل الاتفاق النووي الذي توصلت اليه ايران مع القوى العالمية بصمت حذر من الدول العربية اليوم الاحد(24 نوفمبر/تشرين الثاني2013) حيث رحبت الصديقتان العربيتان الوحيدان لايران وهما العراق وسوريا بالاتفاق لكن الدول الاخرى احتفظت بآرائها لانفسها.

وتحكم جميع الدول العربية عدا سوريا والعراق انظمة سنية تعتبر ايران الشيعية خصما وتشعر بعدم ارتياح شديد تجاه احتمال حدوث اي تقارب من الغرب من شأنه ان يعود بالنفع على طهران.

ويشعر القادة العرب بالقلق من ان يكون الاتفاق الذي حصلت ايران بموجبه على تخفيف للعقوبات مقابل الحد من برنامجها النووي مؤشرا على تحسن في العلاقات التي يشوبها العداء منذ 30 عاما بين طهران وواشنطن وهو ما سيزيد النفوذ الاقليمي لايران.

وقال عبد الله العسكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى السعودي المعين وهو شبه برلمان يقدم المشورة فيما يتصل بسياسات الحكومة "أخشى أن تكون ايران ستتخلى عن شيء (في برنامجها النووي) لتحصل على شيء آخر من القوى الكبرى على صعيد السياسة الإقليمية. أشعر بالقلق بشأن إتاحة مساحة اكبر لايران او إطلاق يدها اكثر في المنطقة."

واضاف "أثبتت حكومة ايران الشهر تلو الشهر أن لديها أجندة قبيحة في المنطقة وفي هذا الصدد لن ينام أحد في المنطقة ويفترض أن الأمور تسير بسلاسة."

وفي الوقت الذي تحدث فيه عبد الله العسكر لم يصدر رد فعل رسمي من السعودية وشدد العسكر على انه يعبر عن ارائه الشخصية.

وفي الساعات التي سبقت التوصل للاتفاق اليوم الأحد التقى العاهل السعودي الملك عبد الله وأميرا قطر والكويت في وقت متأخر من مساء امس السبت لبحث القضايا التي تهم الدول الثلاث.

ويواجه حكام دول الخليج العربية ايران على العديد من الجبهات في انحاء المنطقة ومنها سوريا حيث يمولون ويسلحون مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون صديق ايران الرئيس السوري بشار الاسد.

ويتهمون طهران بإذكاء الاضطرابات في عدد من الدول منها اليمن والبحرين ولبنان والعراق. وتنفي ايران هذا التدخل.

واضاف العسكر "سكان المنطقة يعرفون السياسات الايرانية والطموحات الايرانية. يعلمون أن ايران ستتدخل في سياسة الكثير من دول المنطقة." وعلى النقيض من ذلك لاقى الاتفاق اشادة من العراق الذي تقوده حكومة شيعية وهو الدولة العربية الوحيدة التي تجمعها علاقة صداقة بكل من الولايات المتحدة وايران.

وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان "توصل كل من جمهورية ايران الاسلامية والدول الست الى اتفاق حول البرنامج النووي الايراني يعد خطوة كبيرة على صعيد امن واستقرار المنطقة واستبعاد بؤر التوتر فيها. "العراق ...يود ان يعرب عن تأييده الكامل لهذه الخطوة واستعداده لدعمها بما يؤمن استكمال المراحل المتبقية واشاعة اجواء الحوار والتفاهم والحلول السلمية."

كما اعربت الحكومة السورية وهي حليف قديم لايران عن سعادتها بالاتفاق.

ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله "تعتقد سوريا ان التوصل الى هذا الاتفاق دليل على ان الحلول السياسية لازمات المنطقة هي الطريق الانجح لضمان الامن والاستقرار فيها بعيدا عن التدخل الخارجي والتهديد باستخدام القوة."

وعبرت السعودية ودول اخرى يجكمها السنة عن عدم الارتياح في الشهور الاخيرة مما تعتبره اعادة تقويم للسياسة الامريكية خاصة منذ تخلي واشنطن في سبتمبر ايلول عن خطط لضرب سوريا لمعاقبتها عن هجوم بالاسلحة الكيماوية على اطراف دمشق.

ووافقت سوريا على التخلي عن اسلحتها الكيماوية لتجنب الضربات الامريكية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً