العدد 4096 - السبت 23 نوفمبر 2013م الموافق 19 محرم 1435هـ

"بلدي الشمالية": "البلديات" لم تنسّق معنا ولا زالت تتجاهل مخاطباتنا بشأن "أضرار الأمطار"

الجنبية - المجلس البلدي للمنطقة الشمالية 

تحديث: 12 مايو 2017

قال المجلس البلدي للمنطقة الشمالية في بيان أصدره اليوم الأحد (24 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) إنه لم يتواصل أحد من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني مع المجلس بصورة قطعية ولم يتم التنسيق لا من قريب ولا من بعيد مع المجلس بشأن موسم الإمطار وما خلّفه من أضرار.

جاء ذلك رداً على بيان وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني والصادر بالصحافة المحلية قبل يومين، والذي جاء فيه أن الوزارة وفرت عدد 109 صهاريج وسحبت 30 مليون غالون من مياه الأمطار التي سقطت مؤخراً، وأن الوزارة شكلت فرق عمل بمختلف البلديات و "بالتنسيق مع المجالس البلدية "، ووجهت المواطنين إلى التواصل بالإبلاغ عن أماكن تجمعات الأمطار عبر الخط الساخن ليتم التعامل معها وربطها مع شبكات تصريف الأمطار.

وقال المجلس :"الوزارة لم ترد على مخاطبات المجلس الرسمية بشأن طلب خطة الوزارة للاستعداد لموسم الأمطار قبل أكثر من شهر، فضلاً عن تجاهل الوزارة لعدة اتصالات هاتفية أثناء تراكم مياه الأمطار واشتداد شكاوى المواطنين من سوء الحال في مختلف المناطق، ما عدا اجتماع للبلديات الخمس وبحضور وزير البلديات، عُقد في بلدية المنطقة الجنوبية 14 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، وقد تفاعل معه المجلس البلدي بكل جدية وحضر العضو البلدي الأستاذ حسين الصغير كممثل عن المجلس، وقد فوجئ المجلس بعدم حضور مدير عام بلدية المنطقة الشمالية، وحضر نيابة عنه رئيس قسم الموارد البشرية، كما أن الاجتماع المذكور قد خلا من أي خطة عمل واضحة لا على مستوى بلدية الشمالية ولا على مستوى الوزارة، ولم ينتج عنه إلا بعض الوعود بتوفير عدد من صهاريج شفط المياه حال سقوط المطر."

وقال المجلس في البيان أنه "بعد بيان الوزارة المذكور والذي نراه يجافي الحقيقة ويفنده واقع معاناة الناس في مختلف المناطق، فإننا نبيّن للجمهور أنه لم يتم توفير ميزانية محددة للبلديات للتعامل مع حالات الطوارئ، بل ولم يتم الإعلان عن أية خطة واضحة، كما فشلت الوزارة فشلاً ذريعاً في التواصل مع المجلس البلدي قبل نزول المطر وإثناءه وحتى كتابة هذا البيان بالرغم من محاولات السادة الأعضاء بالاتصال بالمسئولين ومحاولة إيجاد حلول سريعة لمعاناة الأهالي ومحاولة فتح الطرق ومداخل المناطق والتخفيف على الأسر والبيوت".

وذكر البيان أنه " تم توفير 13 صهريجاً فقط من قبل قسم النظافة بالبلدية الشمالية وهو عدد لا يتناسب أبداً وحجم المحافظة الشمالية ولا يمكن أن يشكل حلاً سريعاً لكمية مياه الأمطار وحجم معاناة الناس، إذ رصد المجلس البلدي أكثر من 216 موقعاً لتجمع مياه الأمطار وطلب توفير ما لا يقل عن 36 صهريجاً للعمل بكامل الطاقة الا أنه فشلت البلدية في توفير حتى نصف هذا العدد، مما أضطر المجلس الى دعوة القطاع الخاص الى التقدم للبلدية بتقديم الآليات اللازمة من صهاريج ومضخات مياه."

- تخلف مدير عام بلدية المنطقة الشمالية عن حضور اجتماعين استثنائيين عقدهما المجلس البلدي بتاريخ 17 و 19 نوفمبر على التوالي لمناقشة خطة البلدية للاستعداد لموسم الأمطار وأخبار الأرصاد الجوية التي كانت ترصد تباعا من قبل المجلس البلدي ، كما أنه لم يكن يرد على اتصالات المجلس ابتداء من سعادة الرئيس بالإنابة ووصولا لباقي الأعضاء ، فضلا عن امتناعه عن حضور الجولة الاستطلاعية التي قام بها المجلس يوم الخميس 28 نوفمبر 2013 وكان يرسل من يمثله فقط .

وقال بيان المجلس البلدي :"فشلت الوزارة في توجيه البلدية الشمالية لتوفير وصرف ساعات العمل الاضافي اللازمة للموظفين والعمال المعنيين بالتعامل مع حالات الطوارئ المشابهة، حيث أشاروا الى أنهم لم يصرف لهم مستحقاتهم من ساعات العمل الإضافي للسنوات الماضية في مثل حالات الطوارئ المشابهة والتي مرت على المحافظة، وبالرغم من تفاني الموظفين المذكورين للعمل حتى ساعات متأخرة من الليل دون ضمان واضح لهم بصرف المستحقات المذكورة ".

وقال البيان:" نقرر أن ما جاء في بيان وزارة البلديات المذكور سلفاً يناقض الحقيقة والواقع، وتفنده معاناة الناس التي غرقت منازلها بالمياه، وغمرت الأمطار ممتلكاتها وتعطلت مصالحها، وتسبب إهمال الوزارة وعدم اكتراثها الى مضاعفة الأذى واستفحال الخسائر المادية ابتداءً من تلف أثاث المنازل ومروراً بعجز الناس في الوصول لمنازلهم وأعمالهم ومدارسهم وفشل الوزارة العميق في التعامل مع ملف عوازل الأمطار وترميم البيوت المهترئة والآيلة للسقوط ونتيجة تراكم مياه الأمطار وعدم اكتراث وزارة البلديات بأحوال المواطنين".

وحمّل المجلس البلدي الشمالي وزير البلديات والتخطيط العمراني أولاً والحكومة ثانياً مسؤولية ما آل إليه وضع الخدمات المتردية بالمحافظة الشمالية بسبب سوء الإدارة، وسوء التخطيط لإدارة الأزمات والحالات الطارئة وغياب الرؤية الواضحة وضياع بوصلة الأولويات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً