كشف وكيل وزارة الثقافة والسياحة الشيخ خالد آل خليفة عن نموّ جديد في إيرادات وزارته خلال هذا العام. وقال إن إحصاءات الوزارة سجلت إيرادات بـ191 مليون دينار بحريني حتى بداية نوفمبر الحالي، بزيادة قدرها 31 مليوناً عن إيرادات العام الماضي كله، موضحاً أن 73 % من إجمالي السياح الذين يتجهون إلى البحرين، يأتون عبر جسر الملك فهد.

وأكد وكيل وزارة الثقافة والسياحة لصحيفة "الشرق" السعودية في لقاء جمعه بصحافيين في فندق ريتز ـ كارليتون في العاصمة المنامة، الخميس الماضي، أن «البحرين لم تتأثر بالأحداث السياسية التي مرّت بها خلال العامين الماضيين، بل العكس من ذلك، حيث شهد الإقبال السياحيّ نموّاً نسبته 16% قياساً بالعامين الماضيين».

وأرجع النمو السياحي، إلى وجود خطة إصلاح تبنّاها الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ عشر سنوات. وتابع إن «الخطة ماضية قُدماً في صناعة الازدهار والنموّ في مملكة البحرين، ضمن منظومات عمل استراتيجية تدخل السياحة في سياقها».

وحول المشاريع السياحية المهمة الأخيرة، قال آل خليفة إن وزارته «أشرفت على استثمارات فنادق من فئة «خمس نجوم»، بتكلفة 250 مليون دينار بحريني»، موضحاً أن «أحد هذه الاستثمارات تعود إلى رأس مال بحريني 100%»، مضيفاً أن «المشاريع الجديدة ستُضاف إلى منظومة الفنادق المماثلة التي يبلغ عددها ستة فنادق من فئة النجوم الخمس».

وربط المسؤول البحريني بين هذه الخطوات وبين البيئة الآمنة في المملكة، مؤكداً أن «البحرين أكدت جدارتها كعاصمة عربية سياحية نموذجية»، منوّهاً بكونها عاصمة للسياحة العربية خلال هذا العام.
وفيما يخصّ الفئات المستهدفة من البرامج السياحية؛ قال آل خليفة إن «البحرين بلادٌ منفتحة على الثقافات، وتأتي الثقافة الخليجية في المقدمة، لذلك فإن زوار البحرين يأتون من الدول الخليجية بالدرجة الأولى»، مشيراً إلى أن «73% من زوار المملكة يأتون عبر جسر الملك فهد».
وفيما يخصّ السياحة الثقافية والأثرية، نوّه آل خليفة بالعمق التاريخي للأرخبيل الخليجي؛ وما تحتضنه جُزر البحرين من آثار ومواقع، تعود إلى ما قبل التاريخ، متوقعاً أن ينعكس تسجيل قلعة البحرين في منظمة اليونسكو كموقع للتراث الإنساني إيجاباً على السياحة البحرينية، وقال إن الإحصاءات الدولية تشير إلى ارتفاع الاهتمام السياحي حول العالم بالمواقع المسجلة في اليونسكو إلى نسبة لا تقل عن 10%.
وفي السياق ذاته، قال آل خليفة إن حكومته «بصدد تسجيل موقع آخر من مدافن الفترة الديلمونية في اليونسكو أيضاً»، مضيفاً أن «البحرين تعتزّ بالعمق الحضاري الذي تتمتع به أراضيها، وهي تسعى إلى جعل المملكة الخليجية في المقدمة سياحياً على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط».