العدد 4095 - الجمعة 22 نوفمبر 2013م الموافق 18 محرم 1435هـ

أفلام آسيوية وإفريقية في «دبي السينمائي»

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي قائمة الأفلام الآسيوية والإفريقية التي ستُعرض ضمن برنامج «آسيا إفريقيا»، المُقام خارج إطار المسابقة الرئيسية. يسلط البرنامج في الدورة العاشرة على روائع السينما الآسيوية والإفريقية من خلال باقة من أهم وأنجح الأفلام الروائية وأفلام الحركة والخيال، بما ستشرعه من نوافذ لعشاق السينما لاكتشاف أصوات سينمائية جديدة، والتعرف إلى مجموعة من أهم صانعي الأفلام المعاصرين، وسيعكس البرنامج التنوع الثقافي والسينمائي في قارتين مختلفتين، من خلال أعمال تأخذ المشاهد في رحلات فنية تختبر فيها صعوبات الحياة، وخيبات الأمل، ومشاعر الرومانسية والحب، وشرف الكفاح من أجل الحرية.

نبدأ من القارة السمراء، ونفتح نافذة التاريخ على حقبة الستينات في نيجيريا، ومن غياهب الحروب والصراعات تطل «نصف شمس صفراء» حيث يتألق نجما هوليوود ثاندي نيوتن بطلة فيلم «Crash»، وشيوتيل إيجيوفور بطل فيلم «12Years a Slave» في تصوير بارع للمخرج بييي بانديل. تسرد الرواية الملحمية للكاتبة النيجيرية شيماماندا نجوزي أديشي، الحاصلة على جائزة «أورانج»، حكاية جيل كامل مزقته الحرب الأهلية، وتروي قصة أختين تخوضان معركة ضارية من أجل الحب والحرية، في مجتمع متعصب وقاتم، شوهته الصراعات العرقية والحروب.

وإلى القارة الصفراء، يأخذنا مخرج أفلام الخيال والحروب الصيني تشوي هارك، الفائز بجائزة تكريم إنجازات الفنانين في مهرجان دبي 2008، إلى حيث الأساطير والحكايات الخرافية، في قالب مميز من التشويق والإثارة، مع فيلم «المحقق الشاب دي: ظهور وحش البحار» الذي تصدر شباك التذاكر في الصين. تدور أحداث هذه القصة البوليسية خلال حكم مملكة تانغ الصينية في القرن السابع، حيث يتم تعيين دي رانجي والياً من قبل الإمبراطورة، ليتولّى مهمة محاربة الوحش الذي ظهر من أعماق البحار ليعصف بمركز الإمبراطورية. يمضي المقاتل الشاب دي في رحلة محفوفة بالموت والمخاطر لمحاربة المعتدين وإنقاذ قلاع الإمبراطورية، لكن عليه أن يحذر من التعرض للتسمم، ويتجنب الوقوع فريسة بين فكي وحش ضار.

ومن أجواء الخيال والقتال إلى الكوميديا وفيلم «أم عاجلة»، الذي اكتسح صالات العرض وحقق نجاحات كبيرة. ويعتبر الفيلم هو أول أعمال الكاتب والمخرج الفلبيني ليو أبايا، ويتناول فيه العلاقات الاجتماعية بأسلوب طريف وفكاهي. تدور أحداث الفيلم ضمن توليفة كوميدية صاخبة، تجسد فيه الممثلة يوجين دومينغو شخصية «بيتشايدا» التي تعيش علاقة حب مع الياباني «كاورو»، لكن تفصل بينهما المسافات. بيتشايدا عاشقة وحامل، والمستقبل يبدو مشرقاً بالنسبة إليها، إلا أن المأساة تنال منها بينما تسعى إلى توفير حياة أفضل لعائلتها، وهكذا فإن عليها التفكير بخطط بديلة يشوبها العبث.

ومن جنوب إفريقيا يبحر المخرج البارع جاهميل أكس تي كوبيكا في دنيا المحرمات من خلال رائعته السينمائية، «صاحب الملف النظيف». يلقي هذا الفيلم الذي تم تصويره بالأبيض والأسود، الضوء على مدّرس الثانوية الانطوائي باركر سيثول، الذي ينتقل إلى مدرسة نائية في جنوب إفريقيا، على اعتباره «صاحب ملف نظيف»، وينجذب إلى شابة حسناء يلتقيها في حانة محلية. يكتشف المدّرس أنها إحدى طالباته، ويظهر الجانب الغامض من هذا الرجل الهادئ، فيمسي من الصعب توقّع ما قد يصدر عنه.

وإلى بلاد الساموراي، حيث يعيد المخرج الياباني سانغ لي تقديم فيلم كلينت إيستوود الشهير «لا يَغفر» الذي تمّ تصويره العام 1992، لكن بأسلوب مختلف، اتسم بطابع فريد يمزج بين الشرق والغرب، حيث يقوم الممثل الياباني كن واتانابي، الذي برز في فيلمي «Inception وThe Last Samurai»، بدور إيستوود، ليجسّد شخصية محارب مُسن يقرر أن يخرج من فترة تقاعده، لمرة واحدة وأخيرة، فقط لمطاردة الرجال الأشرار الذين قاموا بتشويه فتاة ليل محلية بطريقة وحشية.

العدد 4095 - الجمعة 22 نوفمبر 2013م الموافق 18 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً