يدخل بطلنا العالمي في بناء الأجسام طارق الفرساني مرحلة جديدة يحتاج فيها الى الإعداد النفسي والبدني والدعم المالي للمشاركة في إحدى بطولات العالم للمحترفين حتى يستطيع أن يدخل بطولة الماستر الأولمبي عند تحقيقه احد المراكز الخمسة في بطولة المحترفين. بالإضافة إلى ذلك يحتاج الفرساني إلى راعٍ وداعم بنحو 4 آلاف دينار للإعداد المتكامل ولتكون المشاركة جدية ومن خلالها تحقيق نتائج ايجابية. ولذلك عمد البطل العالمي الكبير الفرساني إلى عدم الاشتراك في أية بطولة احترافية من البطولات الـ(20 بطولة) خلال العام 2009 من أجل رفع وزنه وتطوير جسمه من أجل مشاركة ايجابية للوصول أخيرا لـ «الماستر الأولمبي». وسيبدأ البطولات القوية من فبراير/ شباط من العام 2010.
عن هذه الأمور واستعداداته، رصد «الوسط الرياضي» انطباعات البطل العالمي الفرساني من الواقع الجديد في بطولة المحترفين فأجاب: «البطولات التي شاركت فيها هاويا كنت أحصل على الدعم من المؤسسة العامة بحسب أهمية البطولة. أنا بدأت من يوم 6 فبراير والى الآن هناك داعم أساسي لي هو بيت الطاقة لصاحبه أحمد درويش وعدنان عبدالوهاب الذين يوفرون لي كل مستلزمات المكملات الغذائية. أيضا شقيقي منذر يدعمني ماليا في مرحلتي المقبلة».
وقال: «في بطولة المحترفين مع أول مشاركة يكون الدعم ذاتيا، ولكن إذا استطاع المحترف الجديد تحقيق نتيجة ايجابية بحصوله على احد المراكز الستة الأولى فانه يحصل على رعاية من إحدى الشركات الأميركية المختصة، ولكن قبل ذلك لا تستطيع أن تدعم أي محترف جديد».
وأضاف «سأشارك والراعي الرسمي لي بيت الطاقة الذين مازالوا يساندوني. إلى ذلك لابد من الصرف الذاتي الخاص لكي تكون المشاركة قوية. ولن يدخل قلبي الخوف ولا اليأس لو لم أحصل على رعاية أية شركة، مع أن هذه المشاركة تحتاج إلى 4000 آلاف دينار على الأقل للغلاء في أميركا بعكس أوروبا لان البطولة ستقام في أميركا.
وهذا لا يمنع من المشاركة فانا اعتقد أن الدعم المعنوي لهم وأنا اعتمد عليه كثيرا، إذ كنت في السابق ادبر نفسي من الناحية المالية، ولكنني احصل على الدعم المعنوي وخصوصا من جهة عملي في قوة دفاع البحرين في قسم وحدة الاتحاد الرياضي العسكري اذ احصل من المسئولين فيه كل الدعم المعنوي، وقاموا بتفريغي كاملا لتمثيل البلد باحسن ما يكون، وانا أشيد بهذه المواقف بل اشكرهم مع ذلك، وبإذن الله سأحقق الانجازات بعكس لو كنت أعمل في شركة ما لما استطعت أن أصل إلى ما وصلت إليه اليوم. ولن أكون متفرغا كما انا الآن ولن استطيع ان اجلب الذهب للمملكة. وبالتالي هذا الأمر مهم جدا، لأن الحالة المادية وحدها لا تكفي من دون تفرغ كامل، ولكن لو حدث العكس فبإمكاني التصرف من النواحي المالية لو كانت الأمور المعنوية جيدة».
وتابع «في بطولات المحترفين للعام 2009 الجاري لن أشارك في أية بطولة بهدف الإعداد الجيد والتام لبطولات العام 2010 ومن أجل رفع وزني وأطور من جسمي وخصوصا أنني سأكون في أول مشاركة، وبالتالي لابد لي من أن أكون جديا، ولكي أحقق المراكز المتقدمة لكي استطيع المشاركة في بطولة العالم للماستر الأولمبي، وهذه استراتيجتي وخطتي المستقبلية ولكن بشرط اجتياز إحدى البطولات العالمية للمحترفين».
وقال أيضا: «لن اشرف على أي لاعب في المنتخب خلال الفترة الزمنية المقبلة وسأتفرغ لتدريب نفسي بعيدا عن حساسيات التدريب الجماعي. وسأكون فقط في عملي الآخر مع أشخاص يودون تخفيف أوزانهم فقط وهناك مدرب للمنتخب متفرغ للاعبين».
وأضاف «سيعود محمد صباح مرة أخرى للمشاركة في البطولة العالمية المقبلة غير المعروف مكانها، وقد بدأ تدريباته الجادة استعدادا للبطولة، وأنا أتوقع له نتائج ممتازة بتحقيق الذهبية إلى جانب عودة سامي حداد وحسين جاسم وهم من اللاعبين المتميزين الذين باستطاعتهم تحقيق الميداليات الذهبية».
العدد 2464 - الجمعة 05 يونيو 2009م الموافق 11 جمادى الآخرة 1430هـ
